كشف مصدر أمني في شرطة تعز ملابسات الهجوم على صالة حواء للأعراس أمس الثلاثاء والتي نتج عنها مقتل أحد أقارب العريس وامرأة وأحد أفراد الأمن.

مؤكدا أن حملة أمنية تحركت إلى مكان الحادثة فور إبلاغها بحدوث اشتباك لتحاوط المكان وتفض الاشتباك بشكل فوري، وتلقي القبض على عدد من المسلحين، في الوقت الذي أمنت فيه المنطقة لخروج المتواجدين في الصالة.

فيما قامت أجهزة الشرطة أيضا بحراسة المستشفى الذي أسعف إليه الجرحى، بهدف الاحتياطات الأمنية لتأمين الجرحى.

وقال المصدر الأمني أن الرواية الأولية التي نشرها الاعلام الامني استندت لمعلومات مباشرة من قسم وادي القاضي أثناء الحادثة ، مشيرا الى أن التحقيقات بعد ذلك مع المقبوض عليهم أثبتت أن الاشتباك ناتج عن شجار بين مسلح من الحي والمسلحين المرافقين للعرس أثناء تدخله شخصيا لإيقاف اطلاق النار.

وأضاف المصدر أن الأمر تطور لتبادل إطلاق نار مباشر أصيب نتيجته المسلح ليتجه إلى جمع أفراد من أبناء الحي الذين باشروا الهجوم على الصالة والاشتباك مع مرافقي العرس، لتتسبب الاشتباكات بمقتل امرأة وإصابة آخرين منهم أحد أقرباء العريس الذي توفي مساء اليوم متأثرا بإصابته، فيما استشهد الجندي في قسم الشرطة سامح الحاشدي أثناء فض الاشتباك.

كما استنكر المصدر الأمني بشاعة الجريمة، مؤكدا بأن أجهزة الشرطة لن تتهاون مع كل من يفرط بأمن الناس ودماءهم، وستعمل جاهدة للقبض على باقي المتسببين بالحادثة.

وتتحفظ الأجهزة الأمنية على أحد المتسببين الرئيسيين بالحادثة "عمر الجعور" وآخرين على ذمة التحقيق فيما تلاحق بقية المتسببين بالحادثة، بعد تحديد هوياتهم وأماكن تواجدهم.

وتهيب قيادة شرطة تعز بجميع القيادات والمواطنين التعاون مع الشرطة لاستتباب الأمن وإنهاء ظاهرة السلاح المنفلت، التي تعد من أسوأ تداعيات الحرب القائمة ضد مليشيات الحوثي.

كما تشكر قيادة الشرطة أبناء الصبيحة والأكاحلة على فتح الطريق أمام المسافرين في هيجة العبد، وتثمن دور كل المتعاونين من القيادات والمواطنين.

الجدير بالذكر أن تحريك حملة شرطية لمكافحة إطلاق الرصاص في الاعراس لاقت ترحيبا كبيرا وسط المواطنين، مع النجاح الذي تحققه الحملة المكلفة بذلك، في إطار تثبيت الأمن داخل المدينة.