بجسد منهك شبه عارٍ وملامح بائسة وأقدام وأيدي مكبلة بالقيود، بدت على معتقلين تم رميهم صباح الأربعاء، في شوارع صنعاء عبر أطقم عسكرية تابعة لجماعة الحوثي.

وتمكن "يمن مونيتور" من التقاط صورة لأحد الأشخاص، الذي لم يتمكن المواطنون من معرفة هويته بعد اكتشافهم تغييب عقله جراء ما تعرَّض له من تعذيب في سجون جماعة الحوثي المسلحة بصنعاء.

ونقل مراسل "يمن مونيتور" أن الأطقم العسكرية قامت بإلقاء عدد من السجناء فقدوا الذاكرة في منطقة نائية بحي "صرف" أحد أحياء مديرية شعوب بأمانة العاصمة اليمنية لا يحملون أي بيانات شخصية ولا يتذكرون ما يكونون ما تسبب في حالة من الرعب والخوف في أوساط المواطنين.

وقال علي، ج أحد ساكني مديرية شعوب لـ"يمن مونيتور": لماذا لم يتم فك قيودهم كان على الأقل أن يقوم المسلحين بفك السلاسل والقيود المربوطة على أيديهم وأرجلهم كيف لهم أن يرموهم في الشوارع بهذه الصورة الوحشية، ألم يذهب في تفكيرهم انهم لا يستطيعون الأكل وهذا السلاسل عليهم.

وأضاف: قام السكان بفك السلاسل والقيود التي عليهم وقاموا بالتبرع لهم بملابس وطعام، لكن واجهتنا مشكلة حقيقية كيف نصل إلى أهاليهم فهؤلاء مغيبين تماماً ولا يتذكرون شيئاً.

وعلق أحد المارة على الحادثة قائلاً: بالتأكيد هؤلاء ممن عارضوا جماعة الحوثي تم تعذيبه حتى أفقدوهم عقولهم كي لا يعرفوا عدد السنوات والأشهر وأساليب التعذيب التي مورست في حقهم.

وتقول منظمات حقوقية إن أكثر من 18 ألف معتقل في سجون الحوثيين.

وتقول رابطة أمهات المختطفين إن أكثر من 150 معتقلاً قتلوا تحت التعذيب في سجون الجماعة.