النسخة الكاملة
أخبار اليمن أخبار عربية أخبار أجنبية الأخبار السياسية مال وأعمال فن وثقافة علوم وتكنولوجيا مقالات منوعات فيديو ترفيه الرياضة تقارير عالم المرأة معلومات صحيه مهمه نعائم نيوز اختار لكم اكلات سريعه ومنوعه مبادرة نعائم للمحبة و السلام التماسك المجتمعي (Community cohesion) مكتب الصناعه والتجارة المجتمع إستطلاعات رأي ادارة عام شرطة تعز الصور ادارة عام شرطة تعز أنشطة منظمة NFOD مبادرة نعائم نيوز للمحبه والسلام
إتصل بنا من نحن سياسة الاستخدام

قصة نجاح صاحب شركة تكنولوجيا صعدت وقت تراجع الآخرين

١٢ مارس, ٢٠١٩ الساعة ٤:١٢ صباحاً
القراءات : 1978

 

في الوقت الذي اعتقد فيه الناس أن العالم بات عرضة للانهيار الاقتصادي، كان جيف لوسون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تويليو الأمريكية للتقنيات، متأهبا للاستثمار في شركته الجديدة تويليو.

بالعودة إلى الوراء، وتحديدا يوم الإثنين 15 سبتمبر/أيلول 2008، عقد جيف وشريكاه المؤسسان اجتماعا مع مستثمرين محتملين في وادي السيليكون في كاليفورنيا.

وكان من المفترض أن تجرى عملية الحصول على التمويل في أجواء "رسمية"، حسبما يتذكر جيف الذي كان وقتذاك في الحادية والثلاثين من عمره.

ولسوء الحظ، انهار بنك ليمان براذرز الاستثماري الأمريكي مساء يوم الأحد، وكانت تلك إحدى أصعب اللحظات الصادمة على صعيد الأزمة المالية العالمية آنذاك.

ترك انهيار بنك ليمان براذرز شركة تويليو في مشاكل

يقول جيف: "اجتمعنا، وبدا الأمر كأن دفاتر الشيكات أُغلقت. وكان الناس يتساءلون عما إذا كان العالم يتداعى من حولنا؟ عندئذ تبادلنا أنا وشريكاي النظرات واعتقد ثلاثتنا أنها ربما كانت فكرة حمقاء. ربما، مَن يدري".

وكانت الفكرة التي بجعبة جيف وزميليه إيفان كوك وجون وولزيث تتمثل في تدشين شركة برمجيات تساعد الشركات في تسهيل الاتصالات مع المستخدمين بشكل آلي، سواء عبر الرسائل النصية أو عبر مكالمات الهاتف والفيديو.

وها هي اليوم شركة تويليو، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها، على قائمة شركات بورصة نيويورك وتتجاوز قيمتها 14 مليار دولار (10.5 مليار استرليني).

وبعائد سنوي قيمته 650 مليون دولار عام 2008، تضمنت قائمة عملاء الشركة آلاف الشركات الكبرى، من بينها شركات أوبر، وواتساب، وكوكاكولا، وأير بي إن بي، وتويتر، وإيباي، وسلسلة متاجر ماركس أند سبنسر للتجزئة في المملكة المتحدة.

وعليه، فعندما تصلك رسالة نصية من سائق رحلتك عبر شركة أوبر، فمن المرجح أن تقنية تويليو تعالج هذا التفاعل. نفس الشيء عندما ترسل رسالة نصية عبر الهاتف فإن تقنية تويليو هي التي تتولى توجيه الرسالة عبر مسار معين. أو عندما يصلك إشعار عبر تطبيقات الشركات المتعددة والتي يمكن تحميلها على الهواتف المحمولة.

شركة أوبر هي إحدى عملاء تويليو الرئيسيين

وبالرجوع إلى سبتمبر/أيلول 2008، لم يكن نجاح تويليو عاديا؛ فبعد انهيار التمويل، يقول جيف إنه شعر كما لو أن الشركة -التي كانت بدأت أعمالها في مارس/آذار من العام نفسه- قد عادت أدراجها إلى المربع صفر.

ولكن الإصرار على المضي قُدما، دفع جيف وشريكيه المؤسسين إلى اقتراض أموال من العائلة والأصدقاء للشروع فيما يطلق عليه خبراء تقنيون اسم "أبسط المنتجات القادرة على البقاء".

وعندما بدأت الدفعة الأولى من الأموال تنفد، اضطر جيف، بموافقة من زوجته إريكا، إلى بيع هدايا الزفاف.

وكان أولَ عملاء تويليو رجلٌ صمم موقعا إلكترونيا لمساعدة الناس في العثور على هواتفهم المفقودة. يمكنك أن تزور الموقع، وتُدخل الرقم، وتدفع دولارا، وسيرّن هاتفك.

وقد جعل جيف وزميلاه العملية أكثر اعتمادا على النظم الآلية على نحو لا يكاد يغيّر وجه العالم.

جيف متحدث معتاد في المنتديات التقنية

وسنحت الفرصة الكبرى في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 عندما قررت تويليو استعراض تقنيتها عبر عمل مقلب كوميدي في أشهر مدوّن في مجال التقنيات آنذاك، مايكل أرينجتون، مؤسس موقع "تك كرانش" لأخبار التقنيات.

ولفتت الشهرة التي حصلت عليها تويليو نظر شركة سوني ميوزيك للتسجيلات الموسيقية، والتي اتصلت بجيف في اليوم التالي.

يقول جيف، الذي يبلغ من العمر 41 عاما: "كان المتصل مديرا لإحدى الفرق الموسيقية، وقد قال: 'انظر، نحن نحاول الحصول على هذا الإعلان البسيط بينما الفرقة تسجل رسالة صوتية، ونسعى لتقديمه للمتابعين. فهل يمكننا عمل ذلك؟'، فأجبته قائلا: 'نعم بالتأكيد، لم أسمع أبدا من قبل عن هذه الفكرة'".

ومع بروز شركة سوني ميوزيك بين عملاء تويليو، بات جيف قادرا على العودة إلى نفس المستثمرين الذين كانوا رفضوه في البداية، وفي هذه المرة قبلوه، واستطاعت تويليو تأمين مليون دولار بشكل مبدئي مطلع عام 2009.

واستمرت تويليو حتى حققت استثمارات بقيمة 261 مليون دولار، وفي عام 2016 لمع اسم تويليو في سوق الأسهم، وبات لديها اليوم 16 مكتبا في 10 دول و 1275 موظفا.

كالعادة، كان جيف حاضرا بنفسه لحظة إحراز تويليو نجاحا في بورصة نيويورك

وتحصل تويليو على عمولة من الشركات مقابل كل اتصال تجريه تلك الشركات مع عملائها؛ وتتكلف الرسالة النصية البسيطة في الولايات المتحدة مبلغ 0.0075 دولار، وهو لا يبدو كبيرا على الإطلاق، ولكن عندما ترسل الشركة عشرات الملايين من الرسائل إلى العملاء فإن ذلك يحقق رقما كبيرا.

ويمكن الوقوف على نشأة نظرية جيف في المشاريع بالعودة إلى مدينة ديترويت حيث نشأ جيف، فعندما بلغ سن الثالثة عشرة، دشّن شركة لإنتاج مقاطع فيديو، على الرغم من معرفته القليلة عن الأمر.

يقول جيف: "كان العمل الأول الذي أنجزته هو أن أنتجت فيديو لحفلة عيد ميلاد صبي في الثالثة من عمره، وعندما تخرجت من المدرسة الثانوية كنت قد أصبحت قادرا على إنتاج فيديوهات زفاف كاملة، وقد أحرزت مبلغ 15 ألف دولار من ذلك العمل. ولدى تخرجي من المدرسة الثانوية، كنت قد ادخرت قدرا كبيرا من المال".

بعد ذلك، شرع جيف في دراسة علوم الحاسب والمواد الفيلمية والفيديوهات بجامعة ميشيغان، وكان يتطلع حينها إلى إدارة شركة Notes for Free، وقد ساعدت هذه الدراسة الطلاب على مشاركة ملاحظات ومواد دراسية عبر الإنترنت.

بعد ذلك تقلد جيف مناصب قيادية في شركة إصدار تَذاكر تُدعى StubHub ، بعدها التحق جيف بشركة أمازون قبل أن تولد فكرة تويليو.

ويُعزى نجاح الشركة في جانب منه إلى توقيت ظهورها والذي تزامن مع إدراك الشركات أن العملاء، ولا سيما فئات الشباب، يفضلون الرسائل النصية على المكالمات الهاتفية، كما يفضلون عدم الاضطرار إلى البقاء قيد الانتظار عند إجراء اتصال.

على أن الأمر لم يكن بهذه السهولة؛ وقد هبطت أسهم الشركة عامي 2016 و2017 عندما أخفقت في تحقيق الأرباح المستهدفة في بورصة وول ستريت.

موقع إيباي هو أحد الشركات التي تستخدم تقنية تويليو

يقول أليكس ويلهِلم، رئيس تحرير موقع Crunchbase المتتبع للاستثمارات التقنية: "بدءا من منتصف 2016، دخلت شركة تويليو بورصة وول ستريت، وفقدت أكثر من نصف قيمتها وظلت أسهمها تشهد ركودا حتى مطلع 2018".

ويضيف ويلهلم: "ومنذ ذلك الحين، انطلقت تويليو على طريق الأرباح واجتذبت أنظار الإعلام والمستثمرين على السواء. وعلى تويليو الآن أن تبرهن على أن عائداتها المتضاعفة لا تعاني تضخما خطيرا وأن بإمكانها استزادة أرباحها بينما بلغت قيمة أصولها 14 مليار دولار".

ويقول جيف، إن موظفي تويليو يلقون تشجيعا بشكل يومي في مجابهة مشكلاتهم، دون الحاجة إلى عون من رؤسائهم.

شاهد المزيد من الصور


المصدر : BBC عربي
الوسوم: : قصة نجاح    صعود التكنولوجيا   

● أخبار ذات صِلة

رعايةً ماسية لبنك التضامن في المؤتمر الاقتصادي الاول بجامعة تعز 

١٧ أوكتوبر, ٢٠٢٤ 186

هل يعزل "المركزي اليمني" الحوثي مالياً؟

١١ يوليو, ٢٠٢٤ 514

الخيارات المتاحة والمتبقية أمام البنك المركزي لكبح جماح التدهور المستمر في الصرف

١٠ يوليو, ٢٠٢٤ 574

عاجل :تنويه هام صادر عن البنك المركزي اليمني بخصوص توجيهات رئاسية متعلقة بالحاوية(تعرف عليه

٣٠ مايو, ٢٠٢٤ 876

بنك عدن الإسلامي للتمويل الأصغر يفتتح فرعاً جديداً في خور مكسر بعدن

٢٨ مايو, ٢٠٢٤ 956

وثيقة- البنك المركزي يتحدى القضاء ويتمسك بقراراته التعسفية

١٩ مايو, ٢٠٢٤ 876

نعائم نيوز الاخبارية NaimNews ©2024
تطوير: شركة تطبيقات الويب العربية AwA