حقق المنتخب المصري لكرة القدم فوزا صعبا على منتخب زيمبابوي في مباراة افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر بهدف مقابل لاشيء.

وسجل مهاجم جناح المنتخب المصري محمود حسن الملقب بـ "تريزيغيه" الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 41.

وبدا أداء الفريقين باهتا في المباراة التي جرت أمام أكثر من 70 ألف متفرج ومشجع، بيد أن خروج المنتخب المصري فائزا بثلاث نقاط من هذه المباراة أرضى جمهور المشجعين الضخم في النهاية.

انطلقت المباراة في بداية سريعة وسنحت أكثر من فرصة للمنتخب المصري للتسجيل خلال الربع ساعة الأول، إلا أن اللاعبين محمد صلاح ومروان محسن وعبد الله السعيد فشلوا في إيداع الكرة في مرمى زيمبابوي.

وحاول المنتخب المصري تشديد الضغط على منتخب زيمبابوي وبشكل خاص عبر الهجمات المتكررة على الجناح الأيمن التي يقودها محمد صلاح.

واعتمد فريق زيمبابوي استراتيجية دفاعية وتكدس لاعبوه أمام مرماه لمساعدة حارس المرمى واحتواء الهجمات المصرية.

وفي الدقيقة 37 من المباراة سنحت فرصة للتهديف على المرمى المصري عبر اللاعب كاما بيليات لكنه فشل في إيداعها في المرمى.

وقد تراجع أداء الفريقين في الشوط الثاني وهدأ إيقاع اللعب، لاسيما من المنتخب المصري الذي اطمأن لتقدمه بهدف، واستحوذ الزيمبابويون على الكرة لكنهم لم يشكلوا خطورة على مرمى الفراعنة.

وكاد حسن أن يعزز هدفه بثان بعد الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني عبر تسديدة من حافة منطقة الجزاء. كما نجح حارس المرمى سيباندا في إنقاذ مرماه من تسديدة قوية من صلاح في الدقيقة 66 من المباراة ليبعدها إلى ضربة ركنية.

ونجح سيباندا أيضا في إنقاذ مرماه من هجمة ثانية من مهاجم ليفربول، الذي انفرد به في الدقيقة 87 من المباراة، لكن تسديدته جاءت ضعيفة فتمكن الحارس من صدها.

وقد تصدر المنتخب المصري بهذه النتيجة مؤقتا المجموعة الأولى في البطولة، التي ستجري المباراة الثانية فيها على الملعب نفسه يوم السبت بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا.

اجراءات أمنية مشددة

واستضاف ملعب القاهرة الدولي في شرق العاصمة المصرية حفل افتتاح البطولة الذي شهد أزمة بسبب ظهور علم جبهة البوليساريو بالخطأ ما استدعى اعتذارا مصريا للمغرب.

وصاحبت إجراءات أمنية مشددة حفل الافتتاح الذي استمر 14 دقيقة بمشاركة مئات العارضين الذين ارتدى بعضهم ملابس فرعونية وارتدى البعض الآخر ملابس تقليدية أفريقية ومصرية، وتضمن صورا معبرة عن الحضارة الفرعونية.

وتضم الدورة 24 فريقا تم توزيعهم على 6 مجموعات في عدة مدن مصرية، وتعتبر مصر أكثر دول القارة الأفريقية استضافة للبطولة بواقع 5 مرات أعوام 1959 و1974 و1986 و2006 و2019.

وأدار مباراة اليوم الحكم الكاميروني أليوم نيانت، 37 عاما، في خامس مشاركة تحكيمية له على التوالي في كأس أمم أفريقيا.

ويعد لقاء اليوم هو الثامن في تاريخ المواجهات الرسمية بين المنتخبين؛ وكان النصر حليف الفراعنة في أربع مبارايات، بينما كان التعادل نتيجة اثنتين من السبع مباريات السابقة. أما الانتصار الوحيد الذي حققه المحاربون على الفراعنة فكان في العاصمة الزيمبابوية هراري عام 1992 في تصفيات مونديال 1994.

ويهيمن المنتخب المصري على الكثير من الأرقام القياسية في بطولة كأس الأمم الأفريقية؛ فهو المنتخب الأكثر حصولا على اللقب بسبع مرات، في أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010، والأكثر مشاركة في النهائيات بـ 24 مرة، والأكثر وصولا إلى المباراة النهائية بتسع مرات.

ووصل المنتخب المصري إلى المباراة النهائية في البطولة الماضية لكنه خسرها أمام نظيره الكاميروني بهدفين مقابل هدف واحد.

كما تعد مصر هي الدولة الوحيدة التي فازت بلقب البطولة ثلاث مرات متتالية، وكان ذلك أعوام 2006 و2008 و2010.