بحزن لا يكسر الإرادات، وبأسى يزيدنا مضاء وإقداما وشموخا تقف اليوم مبادرة مع الدولة منددة ومستنكرة لجرائم الحوثي وهمجية ووحشية مليشياته التي راحت تتمادى في غيها وبطشها وجبروتها بقصف الأحياء السكنية ومنازل المدنيين بمدينة تعز.

 إن المجزرة الوحشية التي ارتكبتها عصابة عبدالملك الحوثي في قصفها للحي السكني بمنطقة حوض الاشراف بمدينة تعز يوم  الأحد الموافق 2019/6/30م. لهي جريمة حرب بكل المقاييس ونحمل مسؤولية جرمها ودماء الجرحى وأرواح الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ من المدنيين الآمنين، نحمل مسؤولية هذه الجربمة النكراء المروعة رأس الإجرام الأول عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي وجد في تساهل المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة وصمت المبعوث الأممي إلى اليمن وعدم اكتراثه لما يجري في تعز من مجازر ترتكبها عصابات الحوثي تشجيعا له وتماديا في استمرار عصاباته بامتهان عمليات القتل وقصف الأحياء السكنية واستهداف اليمنيين بصورة مستمرة.

إن مجزرة الأمس بحق المدنيين بمنطقة حوض الأشراف هي جريمة وحشية فظيعة توجب على كل منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية التنديد بها وفضح مرتكبيها والمطالبة بتقديمهم للعدالة كمجرمي حرب لينالوا الجزاء الرادع. 

كما تهيب مبادرة مع الدولة بالمنظمات الحقوقية المحلية والدولية القيام بوجباتها تجاه أسر الضحايا المدنيين وكشف جرائم الحوثيين وألا يغيب دور هذه المنظمات كما يغيب دور المبعوث الأممي تجاه تعز بصفة مستمرة، الأمر الذي يجعلنا نتساءل بكل أسف أين هي الأطروحات عن الجانب الإنساني التي يتحدث عنها السيد جريفيث عندما يتعلق الأمر بمصلحة عصابات الحوثي. 

إن مبادرة مع الدولة بمحافظة تعز وهي تندد بهذه الجريمة الشنعاء فإنها تعلن تضامنها التام مع أسر الضحايا وتتقدم إليهم بخالص العزاء، داعية أبناء المحافظة إلى التضامن معهم والوقوف إلى جانبهم للتخفيف من مأساتهم و آلامهم.

*صادر عن مبادرة مع الدولة بمحافظة تعز يوم الثلاثاء الموافق 2 يوليو 2019م.*