تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن احتمال تفجر الوضع في الخليج حال شاركت إسرائيل في التحالف البحري في مضيق هرمز.

وجاء في المقال: حذرت إيران من مخاطر مشاركة قوات إسرائيلية في تحالف حماية الملاحة في الشرق الأوسط بقيادة الولايات المتحدة. لم يكتف الحرس الثوري الإيراني بالتهديد بحرب في البحر، بل هدد بالسيطرة على السفن الأجنبية، حتى تلك التي ستحميها بحرية الدول الغربية.

إلا أن سيرورة تشكيل التحالف ضد "التهديد الإيراني"، لا تبعث على الثقة في مستقبله. فمحاولات الولايات المتحدة تنظيم حماية لمضيق هرمز، تتعثر بمخاوف حلفائها الأوروبيين من الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران.

وفي مجتمع الخبراء يرون ارتباطا شديدا لأفق هذا المشروع بشكل وتفاصيل المشاركة الإسرائيلية في التحالف الدولي. ففي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "المعلومات المصرح بها حول هذا الأمر، غامضة للغاية: إنها تتعلق بتوفير معلومات استخباراتية. بالطبع، الظهور الاستعراضي لسفن إسرائيلية بالقرب من المياه الإقليمية الإيرانية سيؤدي حتماً إلى زيادة الوضع، المتوتر من دون ذلك في الخليج، سوءا، مع احتمال وقوع حوادث مسلحة، بالنظر إلى العلاقات العدائية العلنية بين إسرائيل وإيران".

ووفقا لـ ليامين، لدى إيران القدرة على احتجاز السفن، حتى مع وجود سفن بريطانية وأمريكية في المنطقة. فـ" الجانب الإيراني، في هذه الحالة، يتمتع بميزة اختيار المكان والهدف من قواعده العديدة على الساحل والجزر في الخليج ومضيق هرمز"، ويبقى السؤال الرئيس، كيف سيتصرف الطرفان إذا ساءت الأمور. يقول ليامين: "سيكون هناك عنصر مخاطرة قوي هنا، حيث يمكن أن يتطور الموقف بسرعة إلى مواجهة مسلحة".