ساهمت العودة القوية للمستثمرين المؤسساتيين والأجانب، إلى جانب صغار المستثمرين، في رفع المعاملات إلى مستويات قياسية بلغت معدلاتها اليومية في الأسابيع الأخيرة من العام الجاري نحو 800 مليون درهم.

وارتفعت رسملة بورصة الدار البيضاء إلى 627.43 مليار درهم، وسط توقعات بمواصلة تحقيق النتائج نفسها خلال الأسبوع الأخير من سنة 2019.

وسجلت التقارير الدورية للبورصة هيمنة واضحة لسوق الصفقات الصغيرة على معاملات سوق القيم المغربية، واتساع دائرة تأثير المستثمرين على اقتناء الأسهم في السوق المركزي.

كما هيمن المستثمرون المؤسساتيون على نسبة كبيرة من الأسهم المتداولة في سوق الصفقات الصغرى للأسهم، إلى جانب هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة (OPCVM) والمستثمرين الأجانب.

وساهمت عملية بيع جزء من حصة الحكومة في رأسمال شركة اتصالات المغرب في انتعاش كبير لبورصة الدار البيضاء. وأتاحت العملية جني موارد مالية تقدر بأكثر من 8 ملايير درهم لدعم خزينة الدولة، ومواجهة عجز الميزانية.

وتمت صفقة البيع عبر عملية بيع كتل الأسهم قبل نهاية الشهر الجاري لفائدة المستثمرين المؤسساتيين، من صناديق التقاعد وشركات التأمين والأبناك، حيث تم في هذا الصدد تفويت كتل أسهم تهم 52.745.700 سهم، تمثل 6 في المائة من رأسمال شركة اتصالات المغرب، بسعر 127 درهماً للسهم الواحد.

وواصلت الشركات المغربية العاملة في قطاعي الخدمات المصرفية والاتصالات سيطرتها على أزيد من 50 في المائة من إجمالي تداولات بورصة الدار البيضاء.

ويؤكد محللون ماليون أن معظم المتعاملين في بورصة القيم المغربية يواصلون تركيزهم بشكل كبير على اقتناء أسهم المصارف واتصالات المغرب، نتيجة المعطيات الإيجابية التي تشير إلى أن هذه الشركات تمكنت من تحقيق نتائج مالية جد إيجابية في النصف الأول من العام الجاري، والتوقعات المتفائلة بالأرباح التي ستحققها مع نهاية سنة2019، وهو ما سينعكس إيجابا على الأرباح التي ستوزع على حاملي الأسهم في السنة القادمة