وصلت الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي الأمريكي لاختيار مرشح الحزب لمنافسة الرئيس الحالي الجمهوري دونالد ترامب، إلى مرحلة حرجة ولحظة حاسمة اليوم.

وبنهاية ما يسمى بالثلاثاء الكبير اليوم، والذي تصوت فيه 14 ولاية أمريكية، سنعرف المرشحين الأوفر حظا في تمثيل الحزب. والتنافس اليوم ينحصر تقريبا ما بين مرشحين أثنين هما اليساري بيرني ساندرز الذي جمع أكبر عدد من أصوات المندوبين ونائب الرئيس السابق جو بادين.

وقد تراجع عدد المرشحين بعد إنسحاب كل من أيمي كلوبوشار وبيت بوتيجيج وأعلنا وقوفهما إلى جانب بايدن. كما دخل السباق رجل الأعمال الثري مايكل بلومبيرغ الذي يصرف بلا حساب على حملته الدعائية.

وأعلن عدد من الشخصيات الكبيرة في الحزب الديمقراطي وقوفهم إلى جانب بايدن ودعم حملته الانتخابية من بينهم مستشارة الأمن القومي خلال عهد الرئيس اوباما، سوزان رايس

ط الحزب التقليدية والمؤيدة للخط السياسي التقليدي داعية إلى الاتحاد ونبذ الخلافات والوقوف الى جانب بايدن بهدف منع ساندرز من الفوز بترشيح الحزب. أما ساندرز فيحظى بتأييد عدد متزايد من كبار المشاهير والجماعات اليسارية داخل الحزب والجماعات والمنظمات الشبابية المستقلة.

ولا تزال امرأتان تخوضان السباق وهما إليزابيث وارين وتولسي غابارد. ويبلغ عدد اصوات المندوبين التي يجري التنافس عليها اليوم 1244.

ويبلغ إجمالي أصوات المندوبين في الحزب 3979 وللفوز بترشيح الحزب على أي المتنافسين نيل أصوات 1991 مندوباً. ويبلغ مجموع أصوات المندوبين التي جمعها المتنافسون في الانتخابات التمهيدية حتى الآن ، والتي شملت ثلاث ولايات، 112 صوتاً، وحصد ساندرز أكبر عدد من الأصوات حتى الآن، 60 صوتاً، ويليه بايدن بـ 54 صوتاً وفي المؤخرة وارين بثمانية أصوات فقط.

وسيكون اسم بلومبيرغ لأول مرة ضمن قائمة المرشحين اليوم، وهو الذي خصص أكثر من نصف مليار دولار لحملته.

وقال مدير حملة ساندرز، فايز شاكر إن "المؤسسة" تشعر بالقلق الآن "ليس لأننا غير قادرين على إلحاق الهزيمة بترامب، بل لأننا قادرون على ذلك".

وتعهد ساندرز بالتصدي للتفاوت الصارخ في الدخل بين الأمريكيين عن طريق فرض مزيد من الضرائب على أصحاب الدخول العالية وتحصيل آلاف المليارات لتمويل برامج الصحة التعليم وغيرها من الخدمات التي يتمحور حولها برنامجه الانتخابي.

بينما يقف التيار التقليدي المعتدل في الحزب الديمقراطي إلى جانب بايدن، يلقى ساندرز التأييد القوي من جانب عدد من ابرز أعضاء الكونغرس من الجيل الشاب على رأسهم الكسندريا أوكازيو كورتيز وإلهان عمر ورشيدة طليب وأيانا بريسلي.

كما تؤيده حركة "الشروق" التي تمثل النشطاء الشباب المدافعين عن البيئة في الولايات المتحدة إلى جانب حركتي "مبادرة الشعب" و"الديمقراطيين الاشتراكيين في أمريكا".

كما أعلن عدد من رجال الأعمال الكبار وقوفهم إلى جانب ساندرز مثل بن كوهين وجيري غرينفيلد وهما صاحبا شركة المثلجات بن أند جيري.

أما على صعيد المشاهير الذين أعلنوا عن تأييدهم لساندرز فإن القائمة طويلة فهي تضم مثلاً الممثل الشهير جاك نيكلسون والممثل داني دافيتو ، والممثلة سوزان ساريندون والمطربتين الشهيرتين آريانا غراندة ومايلي سايروس والمغني غاردي بي إضافة إلى عارضة الأزياء ايميلي راتياكوفسكي