متابعات

دخل حظر السفر، الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المسافرين القادمين من 26 دولة أوروبية، حيز التنفيذ في إطار خطة الطوارئ لمواجهة أزمة فيروس كورونا.

ويسري الحظر على غير الأمريكيين، الذين كانوا في دول منطقة شينغن خلال 14 يوماً قبل السفر إلى الولايات المتحدة.

ولا ينطبق الحظر على القادمين من بريطانيا وجمهورية أيرلندا، ولا المواطنين الأمريكيين العائدين إلى بلادهم.

ووصل عدد الإصابات في الولايات المتحدة إلى ألفين وعدد الوفيات بالفيروس إلى 43 شخصاً.

وكان ترامب قد أعلن حالة طوارئ وطنية، مما يسمح له بتخصيص نحو 50 مليار دولار من أموال الإغاثة

وتواجه إدارة ترامب انتقادات، لفشلها في توفير اختبارات واسعة النطاق للكشف عن المصابين بالفيروس للأمريكيين.

في تطورات أخرى اليوم السبت:

• أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، السبت، عن 97 وفاة جديدة جراء فيروس كورونا، ما يرفع حصيلة الوفيات الرسمية في إيران إلى 611. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور خلال مؤتمر صحفي أنه "تمّ تسجيل 1365 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ما يرفع عدد المصابين في إيران إلى 12729".

• في الصين، أعلنت السلطات الصحية عن 13 حالة وفاة، و 11 حالة إصابة جديدة.

• في استراليا، ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 200، إلى جانب ثلاث وفيات.

• في نيوزيلندا قالت رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، إن أي شخص يدخل البلاد، بداية من منتصف ليل الأحد، يجب أن يعزل نفسه لمدة 14 يوما، لكن سيتم إعفاء الأشخاص القادمين من جزر جنوب المحيط الهادئ الصغيرة.

• وفي كوريا الجنوبية أعلنت السلطات عن 204 حالة شفاء أكثر من حالات الإصابات الجديدة، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

• أعلنت كولومبيا أنها ستغلق حدودها مع فنزويلا، اعتباراً من الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش، وستمنع دخول أي مسافر كان في أوروبا أو آسيا مؤخرا.

• قالت مصادر حكومية في بريطانيا إن التجمعات الكبيرة ربما يتم حظرها، بحلول نهاية الأسبوع المقبل.

من ناحية أخرى، استدعت واشنطن الجمعة السفير الصيني، للاحتجاج على تصريحات دبلوماسي صيني، بأن الجيش الأمريكي ربما جلب الفيروس إلى الصين.

ونشأ فيروس كورونا المستجد في مقاطعة هوبي الصينية، أواخر العام الماضي.

لكن المعدلات اليومية للإصابات الجديدة تتباطأ في الصين، ما يجعل أوروبا "مركز" الجديد للوباء.

وسجلت إيطاليا أمس الجمعة أعلى حصيلة يومية للوفيات، بلغت 250، ليصل العدد الإجمالي إلى 1266 حالة وفاة، مع 17660 إصابة.

وفي خطوة تهدف إلى تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الوباء بشكل أفضل، سيعقد قادة مجموعة الدول الصناعية السبع قمة أزمة، عبر مؤتمر بالفيديو الاثنين المقبل.

ماذا أعلن ترامب أيضا؟

• تضمنت حالة الطوارئ أوامر للمستشفيات، بتفعيل خطط الطوارئ.

• وسيتوفر ما يصل إلى نصف مليون اختبار إضافي لفيروس كورونا، بحلول مطلع الأسبوع المقبل، على الرغم من أن السلطات لا توصي بإجراء الاختبار دون الحاجة الواضحة إليه، كما ستتمكن المختبرات الخاصة ومنتجو اللقاحات، من توفير خمسة ملايين اختبار للفيروس خلال الشهر الجاري، على الرغم من أن السلطات لا توصي بإجراء اختبارات، لأولئك الذين لا تبدو عليهم أعراض المرض.

• كما سيتم إلغاء الفوائد على جميع قروض الطلاب، حتى إشعار آخر كإجراء لتخفيف العبء عن كاهل الطلاب، في ظل إغلاق الجامعات والكليات في جميع أنحاء البلاد أبوابها.

كما أعلنت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، يوم الجمعة أنها توصلت إلى اتفاق مع البيت الأبيض، بشأن حزمة لمساعدة الأشخاص المتضررين من تفشي المرض.

وتشمل تلك المساعدات منح المصابين إجازة مرضية مدفوعة الأجر لمدة أسبوعين، وما يصل إلى ثلاثة أشهر من الإجازة العائلية والطبية مدفوعة الأجر، وتوفير اختبار الفيروس مجاناً لأولئك الذين لا يملكون ضماناً صحياً ولا يحصلون على معونة غذائية.

وفي وقت متأخر من الجمعة، تم تمرير مشروع قانون للإغاثة، حظي بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي بأغلبية ساحقة في مجلس النواب.

هل يحتاج ترامب للخضوع لاختبار الفيروس؟

ويواجه الرئيس ترامب المزيد من الالحاح لتفسير سبب عدم خضوعه لاختبار فيروس كورونا، بعد ورود تقارير تفيد بأنه كان بصحبة أشخاص ثبتت إصابتهم مؤخرا، لكنه قال إنه لا يعاني من أعراض ولا حاجة لإجراء اختبار.

لكنه أضاف أنه قد يخضع قريبا

في كندا، دخل رئيس الوزراء جاستين ترودو فترة حجر ذاتي لمدة 14 يوما، بعد أن ثبتت إصابة زوجته بالفيروس.

وبينت الاختبارات الطبية أن الرئيس البرازيلي، جايير بولسانارو، غير مصاب بفيروس كورونا على الرغم من إصابة أحد مساعديه، وقد التقى الرجلان مسؤولين أمريكيين من بينهم الرئيس ترامب، ونائبه مايك بنس مؤخرا.

كما جاءت نتائج اختبار القائم بأعمال سفير البرازيل في واشنطن، نيستور فورستر، إيجابية. وكان الرجل حاضرا أيضا في حفل العشاء مع ترامب، وذلك حسبما نقلت قناة غلوبال نيوز.

ما هي حالة الطوارئ الوطنية؟

يمنح قانون ستافورد لعام 1988 الرئيس وحده سلطة إصدار أوامر للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (Fema) بتنسيق الاستجابة الوطنية "للكوارث الطبيعية" داخل الولايات المتحدة.

وقال دونالد ترامب إن "الطوارئ الوطنية" كلمتان كبيرتان للغاية، لكن الإعلان يبدو أكثر إثارة مما هو عليه، كما يقول مراسل بي بي سي أنتوني زورتشر.

وتوجد حاليا أكثر من 30 حالة طوارئ وطنية سارية المفعول. وأعلن ترامب العديد من حالات الطوارئ الوطنية خلال رئاسته، بما في ذلك واحدة العام الماضي، لإعادة توجيه الأموال المخصصة لوزارة الدفاع لبناء جدار، على الحدود الجنوبية مع المكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية.

وهذه هي المرة الأولى تستخدم فيها حالة الطوارئ الوطنية لمحاربة وباء، منذ أن أصدر الرئيس السابق باراك أوباما أمرا مماثلا لمكافحة فيروس إنفلونزا الخنازير، وذلك في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2009.