تعز _ حسان الياسري

دشن مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان صباح اليوم الإثنين ورشة عمل لمناهضة ظاهرة التنمر المدرسي تحت شعار (معاً ضد التنمر المدرسي) بحضور يوسف البريهي مدير التوجيه في مكتب التربية والتعليم، وقد استهدفت الورشة التي من المقرر تنفيذها خلال ثلاثة أيام 33 مشارك ومشاركة من الاختصاصيين الاجتماعيين ومسؤولي الأنشطة في 14 مدرسة للبنين والبنات من مديريات مدينة تعز الثلاث (المظفر والقاهرة وصالة)
وتأتي هذه الورشة التي يشرف عليها ادريس العبسي منسق المشروع وأحمد شرف القدسي المدرب الدولي ضمن برنامج متكامل وعلى مراحل متقاربة ينفذه المركز وبدعم من منظمة سيفر وورلد بهدف تنمية المهارات لدى المشاركين للإسهام في القضاء على ظاهرة التنمر المدرسي .

وفي تصريح له قال عارف المقرمي رئيس مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان أن المركز يولي اهتماماً كبيراً بالجوانب التعليمية وقد نفذ عدة برامج منها المسائلة المجتمعية في التعليم وإصلاح سياسة التعليم الجامعي العام والخاص في عدة محافظات وكذا الصحافة المدرسية وبرنامج التعريف بالقانون الدولي الإنساني وقد سبق أن استهدفنا عدد من طلاب المدارس ومديري ووكلاء مدارس أيضاً بهدف تنمية القدرات لدى المشاركين بآلية حل النزاعات.

مضيفاً أن هذه الورشة يجري تنفيذها في ظروف بالغة الصعوبة تعيشها اليمن بفعل الحرب وويلاتها والآثار والنتائج السلبية التي ترتبت عنها وما أحدثته من سلوكيات سلبية وبروز ظاهرة التنمر المدرسي بنسبة كبيرة وملفتة للنظر مما يحتم علينا جميعاً تظافر الجهود للقضاء عليها.

وقال المقرمي أن مستقبل اليمن وجميع الدول يقف مستقبلها في الأساس على التعليم من حيث جودته الأمر الذي سينتج لنا مخرجات سليمة وهي الثروة الحقيقية التي تفوق على جميع الثروات الطبيعية.

داعياً المشاركين إلى ضرورة التحلي بالعزيمة والإصرار لمواجهة هذه الظاهرة وتجاوز كل الصعوبات وعدم الإلتفات للمضايقات التي قد تواجهم أثناء العمل في الميدان كون المشروع مرتبط بسلامة المجتمع والحفاظ على الوطن ومستقبل أجياله.

ومن جانبه قال يوسف البريهي نيابة عن مكتب التربية والتعليم أن المركز استشعر خطورة ظاهرة التنمر المدرسي وآثارها على التحصيل العلمي لدى الطالب وعلى جوانب أخرى وهو ما جعلنا نخوض اجتماعات مكثفة مع مديري المدارس وتركزت النقاشات حول الدور الكبير الذي ينبغي أن يلعبه الاختصاصيين الاجتماعيين ومسؤولي الأنشطة أو جماعة الوساطة الطلابية في مناهضة هذه الظاهرة والتي ستنشئ لنا اجيالاً حاقدة على الدين والوطن والمجتمع في حال التغاضي عنها.
لافتاً إلى ضرورة أن يكون الجميع عند قدر المسؤولية.
وأكد البريهي أن مكتب التربية سيبذل قصارى جهده إلى جانب المركز في تذليل الصعوبات بما يكفل نجاح المشروع وتحقيق أهدافه وصولاً إلى مجتمع سليم وخالٍ من الظواهر السيئة والسلبية.