______________
العشوائيات : 
جريمة قانونية وأخلاقية.. 
من يرتكبها ؟ ومن يحميها؟ ومن يدعمها؟ 
___________  
الفساد القاسم المشترك لمرتكبي هذه الجريمة ! 
_____________
وقف المنتدى الحواري اليوم الخميس الموافق ١٩ أغسطس امام ظاهرة البناء العشوائي في مدينة عدن وأثره على تردي  الخدمات العامة والأمن العام والسلم الاجتماعي...
وقد طرحت امام المشاركين عدد في القضايا والأسئلة المتعلقة بهذه الظاهرة وكانت كالتالي : 
ما هي أسباب بروز ظاهرة البناء العشوائي في مدينة عدن ونتائجها.
ما هي مخاطر البناء العشوائي وأضراره على المجتمع ومستقبل عدن التنموي.
لماذا استمرت هذه الظاهرة دون تدخل الجهات المعنية.
وقد تناول الحوار هذه الأسئلة والتي أبرزت العديد من الملاحظات والوقائع والمعلومات كانت أبرزها بالتالي:
أن أراضي أحواض المجاري بمديرية المنصورة ( كابوتا) صرفت لمتنفذين وتم البناء فيها هناك ومستودعات تؤجر لمنظمات دولية وتجار لغرض تخزين المواد الغذائية الاستهلاكية وهي مساحة تكثر فيها أنواع الحشرات الضارة. إضافة إلى ما تفرزه الهناجر ( المكونة المستودعات) من مواد سامة بحكم حرارة الشمس.. وتفاعلها مع حديد الهناجر... 
ويحمل المشاركين مسؤولي مكاتب الأشغال العامة صرف تراخيص هذا البناء العشوائي 
كما حمل المشاركون مسؤولين بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بيع حرم محطة المعالجة في المنصورة 
وتمت الإشارة أيضا إلى ما تعرض له مستشار وزير المياه والبيئة
من تهديد بالقتل والتصفية لمعارضته بيع حرم المحطة

كما أشار المشاركون/ ات في المنتدى الحواري إلى وجود أسباب مساعدة على توسع البناء العشوائي أبرزها التالي:
الهجرة من الريف إلى مدينة عدن 
ارتفاع إيجارات المنازل وعدم وجود تنظيم لها يمنع هذه الارتفاعات والتي وصلت حدا المطالبة بايجارات بالريال السعودي والدولار.
غياب مسؤولي السلطة المحلية في المديريات والمحافظة في حماية وتنفيذ القانون مما سمح للعشوائيات في التوسع والانتشار حد البناء في مساحات المدارس وملاعب الاطفال ( الوحدة السكنية عبد العزيز عبد الولي  عمر المختار والوحدة السكنية في السنافر وريمي في  مديرية المنصورة وغيرها في بقية المديريات.
ارتفاع أسعار العقار مع غياب.
اجهزة حماية القانون وسلطات الدولة، مما شجع على زيادة وتوسع ظاهرة الاستيلاء على اراضي الدوله، والبناء العشوائي،. 
-ضعف الأجهزة الأمنية بسبب تعددها. 
-الفساد في منح تراخيص البناء العشوائي، و الاستيلاء على الاراضي مع غياب الرقابة والمحاسبة من قبل السلطات المحلية و الأجهزة الحكومية المعنية. 
- البناء العشوائي داخل الأحياء السكنية وفي المساحات المخصصة للمجاري وخطوط الهاتف والكهرباء والصرف الصحي. المياه، وبناء اكشاك في المواقع المحددة لبراميل القمامات، مما سبب انتشار الأوبئة والأمراض القاتلة. 

كما تناول المشاركون والمشاركات في اعمال المنتدى صرف اراضي أحواض المنصورة المخصصة للصرف الصحي لعدد من المديريات بعقود من قبل( المنطقة الحرة) ومعمدة من الادارة المعنية في المحافظة..!!
 كما تناول المشاركون/ات البناء العشوائي فوق  أنابيب المياه التي تمد مدينة عدن بالمياه إضافة إلى البناء العشوائي من قبل مسؤول مؤسسة المياه في بير ناصر..
وطالب المشاركون والمشاركات في المنتدى الحواري أثر مناقشاتهم المستفيدة لمختلف هذه الظواهر والتحديات بالتالي :
 - أهمية الوقف الفوري للبناء العشوائي في مديرية المنصورة ومحافظة عدن عموما، مع ضرورة تشكيل لجنة يشترك فيها ممثلين عن
منظمات المجتمع المدني و ممثلين عن المجتمعات المحلية في المديريات والمحافظة وممثلي عن النيابة العامة وإدارة الامن العام وممثلي عن مراكز الشرط على مستوى المديريات  والغرفة الأمنية المشتركة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والمفوضية الجنوبية لمكافحة الفساد للوقوف امام مسؤولية صرف تراخيص البناء العشوائي وصرف اراضي الدولة و الملكيات الخاصة بالمواطنين.

- العودة إلى التقيد بالمخطط العام لمدينة عدن.
- هدم العشوائيات التي اضرت  وتضر بالمخطط العام والمصلحة العامة، وتلك التي تمت  داخل أسوار المدارس ورياض الأطفال، وفي المساحات المخصصة لحدائق وملاعب للاطفال، والمتنفسات والحدائق العامة.
- اتخاذ الاجراءات القانونية في المطالبة بتسوية قيمة اراضي الدولة التي تم البناء العشوائي عليها ( بالقيمة المضاعفة) للذين قاموا بالبناء العشوائي كمساكن لهم بالإجراءات غير القانونية (دون المتاجرة بها لغيرهم).
- البحث عن منظمات دولية ومساعدات التحالف و الأشقاء والقطاع الخاص لبناء وحدات سكنية لمن اضطرتهم الظروف البناء العشوئي لاغراض سكنهم في مواقع خطرة وممرات السيول ودون توفر متطلبات حياتهم الإنسانية الضرورية.
وعندما وقف المنتدى امام واقع السلطات المحلية في المديريات وايضا في المحافظة، ومن اجل  خلق شراكة مجتمعية بين المكونات المجتمعية في المديريات وفي المحافظة.. فقد اقترح المشاركون في اعمال المنتدى تشكيل هيئات استشارية  على مستوى المديريات والمحافظة تمثل فيها نشطاء المكونات المجتمعية والشخصيات العامة والخبرات و المتخصصين في مجالات الاقتصاد والاجتماع والثقافة والتربية والتعليم والصحة تتولى هذه الهيئات الاستشارية التي تعمل تحت إدارة المحافظ بالنسبة للمحافظة  إدارة مدراء عموم المديريات على مستوى المديريات، بحيث تتولى تقديم العون والمساعدة   وتقديم الأفكار والآراء والمقترحات للسلطات المحلية في مختلف مهامها وأهدافها، ومراقبة سير التنفيذ للمهمات والأنشطة والمشاريع التنموية كاستشاريين... متطوعين دون أي امتيازات أو مقابل مادي....
هذا وكان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان الاستاذ /محمد قاسم نعمان قد القى كلمة في افتتاح أعمال المنتدى رحب في مستهلها بالمشاركين /ات في المنتدى السابع حول البناءالعشوائي واثره على تردي الخدمات العامة والامن العام والسلم الاجتماعي في عدن 
- واوضح  نعمان في كلمته: ان الجميع يشتكي من البناء العشوائي وانتشاره في عموم مديريات محافظة عدن 
واكد :ان البناء العشوائي وماينتج عنه مخاطر واضرار تشكل تحدي للامن العام في عدن 
ودعا نعمان الى مناقشة هذه القضية بموضوعية بهدف الخروج الى حلول ومعالجات تخدم امن المواطن واستقراره  وتحفظ له حقه في الحياة والتمتع بحقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إضافة إلى ما تمثله ظاهرة البناء العشوائي من اضرار بالغة على مدينة عدن ومستقبلها الحياتي والاستثمار ي المتناسق مع ما تمثله عدن في مسار التواصل والتجارة الدولية وموقعها الاستراتيجي. 
واكد نعمان :على حرص مركز اليمن لدرسات حقوق الانسان على اهمية مايتم التوصل اليه في هذا المنتدى الحواري والذي سيعقبه لقاء مع صناع القرار لمناقشة مخرجات هذا المنتدى لمافيه خدمة حقوق الانسان في مدينة عدن. والمصلحة العامة المتعلقة بمدينة عدن ومستقبلها.. .
وكان قد ادار تنسيق و تيسير الحوار د.روزا الخامري وا.علي النقي ...

-

.