علي العوارضي

أزاح تقرير حقوقي حديث الستار عن إجمالي (12069) جريمة انتهاك ارتكبتها جماعة الحوثي بحق المدنيين والأعيان المدنية عبر زراعتها للألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المتفجرة في (17) محافظة يمنية خلال الفترة من ابريل 2014م وحتى مارس 2022م.

 التقرير الصادر عن تسع منظمات يمنية بالتزامن مع اليوم الدولي لضحايا الألغام كشف عن سقوط (2818) قتيلا مدنيا بينهم (534) طفل و(177) امرأة و(143) مسن، بالإضافة إلى (3655) جريحا بينهم (854) طفل و(255) امرأة و(147) رجل طاعن في السن جراء حوادث أنفجار الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المتفجرة التي زرعتها وخلفتها جماعة الحوثي.

التقرير الحقوقي الذي أعلن في مؤتمر صحفي بمحافظة مأرب برعاية اللواء / سلطان العرادة محافظ مأرب تحت عنوان : "الألغام .. كابوس يطارد اليمنيين" كشف أيضا عن تسبب الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون بإلحاق أضرار كلية وجزئية في (1543) منزلا و(320) محلا تجاريا ومنشأة صناعية و(703) مركبة ووسيلة نقل و(334) مزرعة و(2185) رأس ماشية، اضافة الى عدد (93) مرفق تعليمي و(29) مرفق صحي و(55) مقر حكومي، و(13) مقر خاص و(72) مسجدا و(36) معلما أثريا، فضلا عن تدمير (120) طريق وجسر عبور و(93) بئر وخزان للمياه.

وتحدث التقرير عن مقتل 33 من فرق نزع الالغام الذين يعملون ضمن المشروع السعودي "مسام" وإصابة أكثر من 40 اخرين البعض إعاقتهم دائمة، لافتا إلى أن الفرق الهندسية التابعة لمشروع "مسام" تمكنت من نزع (328184) لغما وعبوة ناسفة وذخائر غير متفجرة منذ بداية عملها مطلع العام 2018م وحتى 28 مارس 2022م.

وفي المؤتمر الصحفي قال سليم علاو ممثل منظمة هود في إقليم سبأ بأن عدد المصابين بإعاقات دائمة جراء حوادث انفجار الألغام والعبوات الناسفة منذ العام 2014 حتى العام الجاري 2022م بلغ (823) معاقا بينهم (756) مصابا بإعاقة حركية و(48) مصاب بإعاقة بصرية و(19) مصاب بإعاقة سمعية بينهم (206) أطفال و(81) امرأة و(26) رجلا طاعنا في السن.

وذكر علاو أن جماعة الحوثي زرعت أكثر من 2 مليون لغم ، بهدف قتل المدنيين وترهيب المجتمع المحلي مشيراً بأن المليشيا تعمدت في زراعتها للألغام على تلغيم الطرق والسهول والوديان والمنازل وكل الأماكن الحيوية المتصلة بحياة المدنيين ومصادر معيشتهم ، واتهم علاو منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع مليشيات الحوثي في زراعة الألغام مستدلاً على ذلك بتقديم الأمم المتحدة ولأكثر من مره مساعدات للجماعة الحوثية بذريعة مكافحة الألغام وهي في الحقيقة تساعد الجماعة على زراعة الألغام وتصنيعها.

واختتمت الفعالية بمأدبة إفطار جماعي بحضور عدد من ضحايا الألغام ومراسلي القنوات والمواقع الإخبارية والناشطين وممثلي المنظمات.