النسخة الكاملة
أخبار اليمن أخبار عربية أخبار أجنبية الأخبار السياسية مال وأعمال فن وثقافة علوم وتكنولوجيا مقالات منوعات فيديو ترفيه الرياضة تقارير عالم المرأة معلومات صحيه مهمه نعائم نيوز اختار لكم اكلات سريعه ومنوعه مبادرة نعائم للمحبة و السلام التماسك المجتمعي (Community cohesion) مكتب الصناعه والتجارة المجتمع إستطلاعات رأي ادارة عام شرطة تعز الصور ادارة عام شرطة تعز أنشطة منظمة NFOD مبادرة نعائم نيوز للمحبه والسلام
إتصل بنا من نحن سياسة الاستخدام

اقرأ صمت أخيك .. فلعل عزة النفس أسكتته.

٤ سبتمبر, ٢٠٢٢ الساعة ٢:٠٢ صباحاً
القراءات : 634

 

قصة وعبرة

دخل رجلٌ غريبٌ على مجلس أحد الحكماء الأثرياء .. فجلس يستمع إلى الحكيم وهو يُعلّم تلامذته وجُلساءه ، ولا يبدو على الرجل الغريب ملامح طالب العلم، ولكنه بدا للوهلة الأولى كأنه عزيزُ قومٍ أذلّتهُ الحياة!! دخل وسلّم، وجلس حيث انتهى به المجلس، وأخذ يستمع للشيخ بأدبٍ وإنصات، وفي يده قارورةُ فيها ما يشبه الماء لا تفارقه.

قطع الشيخ العالمُ الحكيم حديثه، والتفت إلى الرجل الغريب، وتفرّس في وجهه، 

ثم سأله: ألك حاجةٌ نقضيها لك؟! أم لك سؤال فنجيبك؟! فقال الضيف الغريب: لا هذا ولا ذاك، وإنما أنا تاجر، سمعتُ عن علمك وخُلُقك ومروءتك، فجئتُ أبيعك هذه القارورةَ التي أقسمتُ ألّا أبيعَها إلا لمن يقدّر قيمتها، وأنت -دون ريبٍ- حقيقٌ بها وجدير...

قال الشيخ: ناولنيها، فناوله إياها، فأخذ الشيخ يتأملها ويحرك رأسه إعجاباً بها، ثم التفت إلى الضيف: فقال له: بكم تبيعها؟ 

قال: بمئة دينار، فرد عليه الشيخ: هذا قليل عليها، سأعطيك مئةً وخمسين!! فقال الضيف: بل مئةٌ كاملةٌ لا تزيد ولا تنقص. 

فقال الشيخ لابنه: ادخل عند أمك وأحضر منها مئةَ دينار..

وفعلاً استلم الضيف المبلغ، ومضى في حال سبيله حامداً شاكراً، ثم انفضَّ المجلسُ وخرج الحاضرون، وجميعهم متعجبون من هذا الماء الذي اشتراه شيخُهم بمئة دينار!!!

دخل الشيخ إلى مخدعه للنوم، ولكنّ الفضول دعا ولده إلى فحص القارورة ومعرفةِ ما فيها، حتى تأكد -بما لا يترك للشك مجالاً- أنه ماءٌ عاديّ!!

فدخل إلى والده مسرعاً مندهشاً صارخاً: يا حكيم الحكماء، لقد خدعك الغريب، فوالله ما زاد على أن باعك ماءً عادياً بمئة دينار، ولا أدري أأعجبُ من دهائه وخبثه، أم من طيبتك وتسرعك؟؟!!

فابتسم الشيخ الحكيم ضاحكاً، وقال لولده: 

يا بني، لقد نظرتَ ببصرك فرأيتَه ماءً عاديّاً، أما أنا، فقد نظرتُ ببصيرتي وخبرتي فرأيتُ الرجل جاء يحمل في القارورة ماءَ وجهه الذي أبَتْ عليه عزَّةُ نفسه أن يُريقَه أمام الحاضرين بالتذلُّل والسؤال، 

وكانت له حاجةٌ إلى مبلغٍ يقضي به حاجته لا يريد أكثر منه. 

والحمد لله الذي وفقني لإجابته وفَهْم مراده وحِفْظِ ماء وجهه أمام الحاضرين. 

ولو أقسمتُ ألفَ مرّةٍ أنّ ما دفعتُه له فيه لقليل، لما حَنَثْتُ في يميني. إن استطعتَ أن تفهم حاجةَ أخيك قبل أن يتكلم بها فافعل،

فذلك هو الأجملُ والأمثل... تفقَّدْ على الدوام احبابك، فربما هم في ضيقٍ


الســـــــابق

اللون البنفسجي

التــــــالي

نفاق ظاهر

● أخبار ذات صِلة

هل انتهى اقتحام جامعه كولونيا

١ مايو, ٢٠٢٤ 34

ورشة عمل لإعلان المجلس المجتمعي 

١ مايو, ٢٠٢٤ 30

الحرب علي غزه :جثامين الشهداء مفقودة تحت الانقاض

٣٠ أبريل, ٢٠٢٤ 38

بـــلاغ صحفي 

٣٠ أبريل, ٢٠٢٤ 46

نافذة الغد تنفذ نشاط توعوي عن الكوليرا في حديقة بتعز

٣٠ أبريل, ٢٠٢٤ 36

نيابة الصناعة والتجارة بـ عدن تتلف شحنة أدوية لمخالفتها معايير التخزين

٢٩ أبريل, ٢٠٢٤ 50

نعائم نيوز الاخبارية NaimNews ©2024
تطوير: شركة تطبيقات الويب العربية AwA