تجمع العشرات من ممثلي منظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى ناشطات وحقوقيين وصحفيين، أمام مبنى مؤسسة رسالتي لتنمية المرأة في تعز ، صباح اليوم الاثنين25 ديسمبر 2023، تنديدا بما تعرضت له المؤسسة من اعتداء من قبل نافذين في السلطة العسكرية.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها عبارات تندد بالاعتداء، منها: "الاستقواء بقوة السلاح من أجل تحقيق مصالح ضيقة اعتداء على النظام والقانون " و"استغلال مناصب الدولة للاستقواء على الأشخاص والمؤسسات جريمة يعاقب عليها القانون "و "الشرطة العسكرية تستهدف المؤسسات المدنية " وغيرها من الشعارات 

وألقى في الوقفة بيان صادر من منظمات المجتمع المدني جاء فيه :-

تابعت منظمات المجتمع المدني بتعز بقلق بالغ وحزن شديد ما تعرضت له مؤسسة رسالتي لتنمية المرأة من اعتداء سافر بقوة السلاح على مقر وموظفي المؤسسة من قبل حراسة قائد الشرطة العسكرية ومرافقيه، والذين نعتبر فيهم الأصل حماية المواطن والسكينة العامة والالتزام بالقانون والنظام.. 

 إن هذا العمل العنيف والمشين يعتبر انتهاكًا صارخًا للدستور وللقوانين النافذة بالبلد ناهيك عن انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والأخلاقية التي نؤمن بها.

 وعبروا عن استنكارهم العميق لهذا العمل غير المسؤول الذي روع النساء العاملات بالمؤسسة الإنسانية والخيرية وأوصل رسالة تهديد لجميع المؤسسات المحلية بأن مصيركم الاغلاق وتكبيل العاملين وفق المزاج والسلطة الممنوحة للبعض بعيداً عن الإجراءات الرسمية والقانونية.. 

وأكدوا إن الوضع الانساني في تعز يزداد سوءاً يوماً بعد يوم ، في ظل الأوضاع الحالية وانهيار العملة ، وشحة الإمكانات وتدهور الخدمات، والذي تخفف منه المنظمات الإنسانية والخيرية في المحافظة، فهل يكون هذا جزاؤها؟..

ان الملايين من الناس بتعز هم بامس الحاجة الى تكاتف الجهود من قبل الجميع والمسارعة في تذليل الصعاب والحفاظ على السكينة العامة وتقديم المساعدة والدعم لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها.

كما طالبوا فيه السلطة المحلية بتعز ممثلة بالمحافظ ومدير شرطة تعز بإقالة المعتدين من مناصبهم ، وإحالتهم إلى التحقيق تمهيداً لتقديمهم للقضاء وتجريم الاعتداءات على المنظمات المحلية بقوة السلاح والاختطافات للعاملين الانسانيين والموظفين بدون إجراءات رسمية وقانونية من النيابة والقضاء ورد الاعتبار للمؤسسة وإدارتها والعاملات فيها.

كما أكدوا على الاستمرار في تحقيق رسالتهم الإنسانية وعدم التراجع أمام هذه الأعمال الشنيعة.

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية تعبيرا عن رفض المجتمع اليمني لانتهاكات السلطات العسكرية، وتأكيدا على عزم المؤسسات المدنية على مواصلة أعمالها الإغاثية والاجتماعية والتنموية.

https://drive.google.com/file/d/1bpAp7IeUxW0zhpvHN2XSllO_1qeSGUzX/view?usp=drivesdk