هاجم السكرتير الصحفي للرئيس الراحل علي عبد الله صالح، أحمد الصوفي، الدور الإماراتي في اليمن، مؤكدا أنه دور مشبوه يؤدي إلى تقوية الحوثيين.

وقال الصوفي في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "الإمارات تقاتل الحوثيين، وفي نفس الوقت تقاتل الشرعية، أنا لا أفهم عمليات الاغتيالات التي تستخدم فيها القاعدة وشركات في عدن، وكأن تحرير عدن ليست قضية تخص الشرعية، بل تخص الإمارات بدرجة أساسية".

وأضاف: أن الإمارات ترسل رسائل مقلقة وملتبسة في ما يتعلق بحربها ضد الحوثي، فهي ضربت الشرعية في الصميم في المناطق المحررة، حتى أوصلت عدن، عبارة عن مستنقع تصفية حسابات مبهمة، فلا أحد يعلم لماذا يتم اغتيال عشرات القادة، وأن تتحول المحافظات الجنوبية إلى معقل للقتلة والخارجين عن القانون، وكأن الحوثي يقدم له جائزة اسمها مناطق مضطربة، وهي المناطق المحررة التي من المفترض أن يؤسس عليها المشروع الوطني الجامع لليمنيين".

وأردف الصوفي وهو قيادي في حزب المؤتمر ـ أن "الإمارات تقوي الحوثيين حتى يرفعوا شعار تحرير اليمن من احتلال عربي- السعودية والإمارات".

وشدد على وضع حد للعلاقة القائمة بين الشرعية والتحالف،  "نحتاج أن نجلس على قدم المساواة مع السعودية والإمارات، لنعرف —نحن الشرعية- وفقا للأعراف والقانون الدولي كيف نقود معا التخلص من انقلاب الحوثي، أم نحن عبارة عن ذريعة لكي يهزمهم الحوثي، ونكون نحن خارج اليمن".

واعتبر الصوفي أن "إضعاف الشرعية يشكك في مصداقية فكرة وجود حماة أو تحالف عربي يستهدف القضاء على النفوذ الإيراني، ما لم يتم تدعيم أركان الشرعية وتأسيس نظام نموذجي في مناطق الشرعية، التي تمثل أكثر من 85 % من الجغرافيا، لتأسيس كيان وطني جامع لليمنيين، فإن التخلص من الحوثي ما هو إلا مقدمة للتخلص من الشرعية".

وقال إن ما يجري ليس حربا، مشددا على أن الحرب لم تبدأ بعد لتصل إلى أهدافها، فهذه عبارة عن عمليات عسكرية مفككة، أما الحرب باعتبار أن لها غايات سياسية لم تبدأ بعد".

شبكة تعز الحدث