روى مختطفون أطلقتهم، مؤخراً، جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، من سجونها السرية بمدينة الصالح السكنية في محافظة تعز، وسط البلاد، تفاصيل صادمة عن عمليات التعذيب الجسدي والنفسي.

وكشف مختطفون مفرج عنهم، عن تعرضهم لصنوف من التعذيب النفسي والجسدي الوحشي طيلة فترة احتجازهم في السجون، حد أن الموت كان "أمنية" لبعضهم.

وقال سعيد الأثوري، في اتصال مع "نيوزيمن"، إنه قضى أكثر من عام في سجن للحوثي بتعز، قبل أن يفرج عنه في صفقة تبادل، وتعرض لشتى أنواع الانتهاكات.

وتحدث الأثوري عن قائمة من أساليب التعذيب التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحق المختطفين في السجون، منها: الضرب المتواصل بالعصي وأعقاب البنادق والآلات الحادة، والسحل، والحرمان من النوم لأيام متواصلة، وتكبيل وتعليق بالسلاسل، والإجبار على شرب مياه ملوثة، والحرق باستخدام الكهرباء.

وبسؤال "نيوزيمن"، عن أنواع التعذيب التي تعرض لها قال الأثوري: "كسروا اصبعي وجلسوا (استمروا) شهرين يضربوني ركلاً في البطن، وعلقونا، وصبوا الماء البارد على جسدي".

من جانبه قال المختطف المفرج عنه، مؤخراً، أحمد الصلوي، في حديث لـ"نيوزيمن": "إن المحققين الحوثيين يقومون بقلع أظافر السجناء وحرق ظهورهم بأسياخ ساخنة، ويمنعوهم من التعرض للشمس ما أصاب الكثير منهم بأمراض جلدية معدية".

وأضاف الصلوي: "اعتقلوني في تعز وسجنوني في سجن مدينة الصالح نهاية 2016، ثم نقلوني إلى السجون السرية في ذمار، ثم الشرطة العسكرية بصنعاء".

ويتابع: "تعرضت لصنوف من أعمال التعذيب التي لا يرضها شرع ولا قانون، ثم جاء الطيران وضرب مقر الشرطة العسكرية وتعرضت لإصابة".

وقال إنه نقل إلى أحد مستشفيات صنعاء، وتواصل الحوثيون مع أسرته لتدفع فاتورة العلاج، ومن ثم أعادوه إلى سجن سري بصنعاء.

وتابع: نقلت لأحد مستشفيات صنعاء، ومن ثم عرف أهلي وقدموا لدفع فاتورة العلاج، وبعد علاجي على حسابي نقلونا إلى سجون سرية بصنعاء.

المصدر نيوز يمن