وعودا بتجنيدهم فور التحاقهم بالقتال مع إبلاغ كل أسرة بأنها ملزمة بتوفير مقاتل منها كواجب ديني وليس اختيارياً استناداً الی فتوی كان أصدرها، مؤخراً، "مفتی الديار اليمنية" المعين من الحوثيين.

وحذر التعميم الحوثي عقال الحارات بتغييرهم في حال لم يتفاعلوا في التحشيد إلى الجبهات وكذا إيقاف مخصصات حاراتهم من الغاز المنزلي الذي يوزع عبر عقال الحارات.

وجاء لجوء ميليشيا الانقلاب إلى عقال الحارات بعد فشلها في التحشيد عبر مشائخ القبائل رغم الضغوط الكبيرة التي مارستها عليهم.

وتزامن هذا الاستنفار مع تضييق الخناق من قبل قوات المقاومة المشتركة علی العناصر الحوثية في مدينة الحديدة، فضلاً عن خسائر متتالية تواجهها ميليشيا الانقلاب في عدة جبهات وخصوصاً جبهات صعدة وحجة والضالع والبيضاء.

واضطرت ميليشيا الانقلاب -في ضوء عدم التجاوب من القبائل في إرسال أبنائهم إلی محارق الموت الحوثية- الی استصدار فتوی دينية من قبل مفتي ميليشيات الحوثي المدعو شمس الدين شرف الدين (خريج حوزة قم الإيرانية) تقضي بأنه ‏يجب على كل أسرة الدفع بفرد منها لما أسماه (الجهاد في سبيل الله) باعتبار ذلك فرضا واجبا وليس فيه خيار.

وقال المفتي الحوثي في فتواه التي قوبلت باستنكار واسع من قبل النشطاء في وسائل التواصل الاجتماعية "لقد حان الوقت لتطبيق هذا الواجب رضينا أم أبينا، وجب تطبيقه على الجميع، فهذا أمر الله"، حد زعمه.

وتسعی ميليشيا الكهنوت لتضليل الرأي العام بأن فتنتها الشيطانية ومشروعها الانقلابي الكهنوتي الإمامي، مشروع وطني إسلامي يستوجب علی أبناء الشعب اليمني مساندته وتسخر الدين لمحاولة إضفاء قدسية لهذا المشروع والتغرير علی الناس للتضحية في سبيل الدفاع عنه.

المصدر نيوز يمن