تتفاوت أعمار الزواج في اليمن من منطقة لأخرى حيث أن لكل منطقة أعمار يتم التعبير عنها بدخول الشخص مرحلة الزواج حيث تتراوح غالباً أعمار الزواج الطبيعي في اليمن من سن 17سنة إلى سن  30 سنة.

وقد عملت المنظمات الدولية حملتها على موضوع الزواج المبكر او ما يطلق عليه ” زواج القاصرات” أي الزواج قبل دخول سن الزواج الطبيعي المتمثل بـ 17 سنة والذي يؤدي إلى حدوث مشاكل وحوادث لا تحمد عقباها ، وتنتشر هذه العادة بشكل كثير في القرى وتقل في المدن، ولايزال هذا الموضوع تحت موضع الجدل حتى يومنا هذا، حيث ترى منظمة سياج للطفولة، أن ما لا يقل عن 60% من الفتيات اليمنيات يتزوجن قبل بلوغ الثامنة عشرة من عمرهن، في حين تتزوج أخريات بنسبة تراوح ما بين 30% و 40% قبل بلوغها 15 عاماً، وقد توالت العديد من الاخبار عن فتيات صغيرات تزوجن في وقت مبكر فأدى ذلك إلى حرمانها من إكمال تعليمهن وأصبحن نساءً تقتصر فقط على خدمة أزواجهن ناهيك عن تعرض بعضهن لأضرار جسدية نتيجة لذلك، وقد ظهرت مؤخراً حالات لفتيات لم يبلغن سن 18 سنة يتم تزويجهن لرجال يكبرونهن سناً بفارق شاسع.  

ويرجح الكثير أن من أسباب الزواج المبكر في اليمن يأتي بسبب القيم الإجتماعية التي تنظر إلى أن الزواج المبكر يعتبر صيانة من الانحراف، ويرى البعض الاخر ممن يربطون هذه العادة بالجانب الديني للمجتمع اليمني أن الزواج واجب ديني وحصانة للرجل والمرأة من الوقوع في الخطأ.

وعند النظر الى التشريعات العربية فيما يتعلق بتحديد سن الزواج للأنثى، يتبين أن مع معظم الدول العربية تحد من الزواج المبكر للأنثى وحددت سناً آمناً للزواج، مع الاعتبار لوجود تفاوت بسيط بين الدول على مقدار العمر لكن جميعها يصب في حفظ الأنثى من أي مشاكل لا تحمد عقباها.