نعائم ميديا .خاص

بحضور وكيل اول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي شيع اليوم ابناء مديريات صبر جثمان الشهيد عبدالهادي والذي قُتل في جريمة وحشية همجية بربرية ، حيث هُوجم عليه من قبل عصابة منظمة  متخصصة في نهب أراضي البسطاء من الناس كما اكد ابناء صبر بمدرياتها الثلاث في المسيرة على اهمية استتاب الامن والقضاء على الانفلات الامني وطالبوا بمحاكمة القتلة محاكمة عادلة وفقاً للإجراءات الشرعية والقانونية . 

(بيان المسيرة الحاشدة لأبناء صبر بمديرياته الثلاث)

 يا ابناء جبل الصمود والشموخ والمقاومة والنضال، يا رجال العزة والشرف والتضحية والإباء ، يا من أثبتم للقاصي والداني نبل أخلاقكم وشرف نضالكم، وسمو أهدافكم ، ضحيتم وقاومتم الانقلابيين لاستعادة الدولة ، وطموحاتكم تسابقكم الى دولة النظام والقانون والأمن والاستقرار والعدالة ،  وها أنتم اليوم تجددون العهد في مواصلة المسير نحو دولة النظام والقانون ، شعاراتكم وهتافاتكم تنادي بذلك ، اخلاقكم وسلوكياتكم خير شاهد على ذلك ،  

احتشدنا اليوم لنقولها وبأعلى صوت :

لا للانفلات الأمني في المحافظة. 

نعم لتعزيز دور الأجهزة الأمنية والقضائية. 

لا للرضوخ لأعمال البلطجة التي تقوم بها العصابات الخارجة عن القانون بغرض الضغط على السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والقضائية والعبث بأرواح الناس وممتلكاتهم . 

وأما عبد الهادي الشهيد فحضوركم اليوم للمشاركة في جنازته وسام شرف له ، غالبكم يعرفه فقد كان رجلاً يقول كلمة الحق لا يخاف في الله لومة لائم. فكافئه الله بما عُرف به، فعندما مات مظلوماً واحتاجت روحه ودمائه وأسرته للنصرة هبت رجال النصرة والنخوة والشهامة لنصرة قضيته، نقولها وبكل صراحة، قُتل الرجل في أرضه ، دخلوا الى وادي (أمان ) فأحالوه خوفاً ، دخلوا يتعقبونه إلى أرضه التي تبعد عن الطريق الرسمي أكثر من كيلوا ونصف ولقد أثبتت التحقيقات وشهادة الشهود ، أنه قتل مظلوماً في جريمة وحشية همجية بربرية ، حيث هُوجم من قبل العصابة المنظمة - فرع بير باشا والضباب والحبيل ـ والمتخصصة في نهب أراضي البسطاء من الناس، حيث هجموا عليه بطقمين عسكريين من أفراد العصابة وسلبوه جنبيته وسلم لهم سلاح ولده حرصا منه على درء الفتنة ، لكنهم بعد ذلك باشروه بالرصاص من كل جانب وقتلوه في أرضه وبين أملاكه وجرح أولاده الاثنين (نذير ومحمد) وبحمد الله فقضية الشهيد الذي وقف أمام عنت عصابات ومافيا الأراضي ودافع عن أرضه، حتى روى أرضه بدمه ودم أولاده ، هي الآن محل بحث من قبل أجهزة البحث والأمن، وبعض المتهمين  مسجونين والكثير منهم فارين من وجه العدالة ، والأجهزة الأمنية تطاردهم، وبإذن الله سيتم تعقبهم والقبض عليهم  جميعا. 

ألآ إن السكوت عار ، عما يقوم به البعض من أساليب إجرامية خارجة عن سلطة القانون، كقطع الطرق والتهديد لأعضاء الأجهزة الأمنية، وحرف مسار القضية بالمساواة بين الجلاد والضحية والجاني والمجني عليه ، مما  تسبب في حدوث  بعض الاختلالات في عمل بعض الأجهزة اليمنية والذي لا نجد له تفسيرا  إلا أحد أمرين : 

إما العجز أو التواطؤ. 

فإن كان هو العجز : فعار على الجالسين على تلك الكراسي أن يستمروا بالجلوس عليها  وهم عاجزون . 

وإن كانت الأخرى : فعار علينا أن نسكت عنهم متناسين دماء الشهداء والجرحى التي سفكت لأجل تحقيق دولة  النظام والقانون . 

معاشر الأحرار الكرام : ومع أننا ندعي أن عبد الهادي المقاوم قُتل مظلوماً إلا أننا نربأ بأنفسنا أن نتجاوز أجهزة الأمن والقضاء ، أو أن نقبل على أنفسنا أي تدخل في شئونهم وإجراءاتهم ، وبفضل من الله فقد أصبحت قضية الشهيد عبد الهادي قضية رأي عام ليس في صبر بمديرياته الثلاث ولكن على مستوى تعز ، وذلك لكونها:

* مثلت نموذجا بشعا من البلطجة والتهبش التي عانت ولاتزال تعاني منها  تعز وأبناؤها، طوال الفترة الماضية من الانفلات الأمني.  

* ستكون اختباراً صعبا لمصداقية الأجهزة الأمنية والقضائية التي عادت للعمل من جديد ، تحت وعود وأماني قالوا عنها مؤكدة توجهوا بها لأبناء تعز بأنهم سيقومون بدورهم بحسب الأنظمة والقوانين النافذة. (وسنراقب ذلك!!! ).

* ستكون بإذن الله نهايةً لعهد البلطجة، وإغلاق لملف المفصعين والمتهبشين ومن خلفهم ، فحين ينال القتلة جزاءهم بإذن الله ستكون قضية شهيدنا عبرة لكل المفصعين والمتهبشبن والنهابين في تعز بإذن الله . 

وليعلم الجميع أننا ومع حبنا لشهيدنا ودعواتنا لربنا سبحانه أن يحق الحق ويقتص لعبد الهادي من قاتليه كائنا من كانوا ، إلا أننا مع ذلك نريد بل نطالب أن يحاكم القتلة محاكمة عادلة وفقاً للإجراءات الشرعية والقانونية المرعية ، فكما أننا نعاني علقم الظلم ومرارة القهر لقتل صاحبنا ، إلا أننا لا نرتضي أن نقابل الظلم بظلم، فالظلم لا ولن يتغلب عليه ولا يمكن أن ينتهي إلا بسلطة الحق والعدل .

يامعاشر الاحرار : إن هذه الجنازة الحاشدة لم تكن لأجل الشهيد عبد الهادي وحده بل لكل من قتل ظلماً ، ولكل من عانوا ولا يزالون يعانون مرارة ظلم البلاطجة والمفصعين وعصاباتهم. 

- هتفنا فيها ضد كل المجرمين والبلاطجة والسرق الذين عبثوا بأمن تعز، وانتهكوا كل جميل فيها. 

- أعلنا وقوفنا وتأييدنا للأجهزة الأمنية التي نـؤمل فيها أن تقوم بإحلال الأمن والسكينة في تعز، وإننا معها في كل ما يعزز ذلك ، ومعها ضد كل من يزعزع ويعرقل إجراءاتها القانونية. 

كل ذلك و إن غاية طموحنا أن يكون لنا في تعز، نظام وقانون وأجهزة أمنية وقضائية تنصفنا وتنصف منا. 

مالم فستتكرر مثل هذه المظاهرات والوقفات حتى يتحقق لتعز حلمها في التطور والازدهار والأمن والأمان.  

ونسأل الله ان يحقق لنا ذلك بحوله وقوته .

                                              صادر عن اللجنة المنظمة  لحشد أبناء صبر بمديرياته الثلاث. 

 بتاريخ : 9 / 12 / 2018 م