تمكنت حملة تبرعات من جمع أكثر من مليون دولار أمريكي لعائلة، آري فولد، المستوطن الإسرائيلي من أصول أمريكية، الذي لقي مصرعه على يد شاب فلسطيني، الأسبوع الماضي.

وكان آري فولد تعرض للطعن حتى الموت في مركز تسوق في مستوطنة عتسيون اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

وتمكن فولد، الذي كان ناشطا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من إطلاق النار على مهاجمه قبل أن يموت متأثرا بجراحه.

واعتقل فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما لصلته بعملية القتل.

ويعد فولد ، البالغ من العمر 45 عاما، آخر القتلى في سلسلة من عمليات طعن وإطلاق نار ودهس بالسيارات، أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين، على أيدي فلسطينيين أو عرب يحملون الجنسية الإسرائيلية، منذ أواخر عام 2015.

وتقول وكالات الأنباء إن نحو 300 فلسطيني، معظمهم من منفذي الهجمات، قُتلوا على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية في تلك الفترة.

وتقول إسرائيل إن التحريض الفلسطيني أثار الهجمات. بينما تلقي القيادة الفلسطينية باللوم على الإحباط المتجذر لدى الفلسطينيين بعد عقود قضوها في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

"أمريكا حزينة"

وكان آري فولد ناشطا بارزا، ومعروفا بدفاعه عن إسرائيل، وبنشر أفكاره حول مواضيع دينية في مقاطع فيديو عبر الإنترنت.

كما كان من المقرر أن يقوم بجولة في الولايات المتحدة لإلقاء محاضرات خلال الأسابيع المقبلة.

وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي حضر جنازة فولد، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن "أمريكا حزينة لمقتل أحد مواطنيها بوحشية على يد إرهابي فلسطيني".

وفي حين أنه لم تتبن أي جماعة المسؤولية عن مقتل فولد، أشاد متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، بالعملية واصفا إياها بأنها "رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين".

وانتشر فيديو، جرى تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يُظهر رجلا يلاحقه عدة أشخاص بمسدسات يقال إنه الشخص الذي طعن فولد.

وقد أصيب المشتبه به، ويدعى خليل يوسف علي جبارين، من قرية يطا بالقرب من الخليل، ونقل إلى المستشفى.

ويعيش أكثر من 600 ألف يهودي في نحو 140 مستوطنة بنيت منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967.

وتوجد أيضا حوالي 100 بؤرة استيطانية، وهي عبارة عن مستوطنات صغيرة بنيت بدون إذن من الحكومة.

وتعد المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، رغم أن إسرائيل تعارض ذلك.

المصدر BBC عربي