ضبطت نقطة ”دوفس“ التابعة للحزام الأمني في محافظة أبين، فجر الاثنين، طناً من مادة الحشيش المخدر (1000 كيلوجرام) في شاحنة قادمة من محافظة المهرة إلى عدن.

وقال مصدر أمني لـ”نيوزيمن“، "إن أفراد النقطة عثروا علی كمية الحشيش أثناء تفتيش شاحنة نقل متوسطة نوع "دينا" وكانت مخفية تحت أكياس من الخضروات والصلصة".

وأكد التحفظ على الشاحنة وسائقها وجميع حمولتها لاستكمال إجراءات التحقيق في القضية.

وأوضح المصدر أن نقطة دوفس سبق وضبطت عدة كميات مخدرات أثناء محاولة إدخالها إلی عدن وقادمة أيضا من المهرة، لكنها المرة الأولی التي يتم فيها ضبط كمية بهذا الحجم.

وكانت نقطة دوفس ضبطت، الأربعاء الماضي، 168 كجم من مادة الحشيش المخدر علی باص تايوتا نوع هايس قادماً من المهرة باتجاه عدن.

وشهد اليمن تزايداً ملحوظاً في تهريب المخدرات القادمة من إيران عبر السواحل خصوصاً الجنوبية الشرقية بالتزامن مع الانقلاب المسلح الذي تبنته جماعة الحوثي -ذراع إيران في اليمن.

وضبطت أجهزة الأمن اليمنية في عدة محافظات وفي مقدمتها مأرب والجوف وعدن وحجة وصعدة شحنات كبيرة قادمة من محافظة المهرة خلال الأعوام الماضية كانت أغلبها في طريقها إلى “دولة” الحوثي.‬

وتصدرت محافظتا مأرب والجوف المحافظات الأكثر ضبطاً لشحنات المخدرات المهربة من إيران عبر سواحل المهرة خلال العام الماضي 2018 وبكميات تجاوزت ثلاثة أطنان في مأرب و2250 كجم في الجوف.

ولا يقتصر اهتمام ملالي إيران بتهريب المخدرات للحوثيين علی توفير عائدات ضخمة لمشروعهم الانقلابي فحسب، بل هناك أهداف أخری خفية تسعی إلى تمكين الميليشيا الحوثية من استقطاب الشباب اليمني والتغرير عليهم لتقبل فكر "الحوثية“، والدفع بمن يتم استدراجه منهم إلى جبهات القتال، وضمان بقائه مرتبطاً بمشروع الإمامة الكهنوتية الحوثية وعدم المبالاة بهول الجرائم التي يرتكبونها بحق المدنيين أو حجم المجازر التي يتعرضون لها في الجبهات.‬