النسخة الكاملة
أخبار اليمن أخبار عربية أخبار أجنبية الأخبار السياسية مال وأعمال فن وثقافة علوم وتكنولوجيا مقالات منوعات فيديو ترفيه الرياضة تقارير عالم المرأة معلومات صحيه مهمه نعائم نيوز اختار لكم اكلات سريعه ومنوعه مبادرة نعائم للمحبة و السلام التماسك المجتمعي (Community cohesion) مكتب الصناعه والتجارة المجتمع إستطلاعات رأي ادارة عام شرطة تعز الصور ادارة عام شرطة تعز أنشطة منظمة NFOD مبادرة نعائم نيوز للمحبه والسلام
إتصل بنا من نحن سياسة الاستخدام

هل تختفي الشوكولاتة في المستقبل القريب؟

٦ أوكتوبر, ٢٠١٨ الساعة ٨:٠٢ صباحاً
القراءات : 2368

تواصل قيمة الشوكولاتة ارتفاعها عالمياً مع ظهور أسواق ضخمة جديدة، لكن منتجي الشوكولاتة يواجهون بعض الصعوبات، فهل هناك ما يدعو إلى القلق؟

تواصل القيمة السوقية للشوكولاتة ارتفاعها لتصل إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، إذ ستتضاعف قيمتها بحلول عام 2025 مقارنة بمستوى أسعارها عام 2015.

ويعزى الاستهلاك المتزايد بدرجة رئيسية إلى الفوائد الصحية المرجوة منها، مثل مقاومة الهرم، وآثارها في مقاومة التسمم، والتخلص من التوتر، وانتظام ضغط الدم وغيرها.

تقليدياً، تُنتج أكثر من نصف كمية الشوكولاتة في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية. أما البلد المعروف بأنه "بلد محبي المذاق الحلو" في العالم فهو سويسرا، حيث جرى استهلاك ما معدله أكثر من 8 كيلوغرام للفرد في عام 2017.

أسواق جديدة للشوكولاتة

لكن على الرغم من أن الأسواق النامية تقف في مقدمة من يستمتع بالشوكولاتة، إلا أن فرص النمو في المستقبل يمكن أن تكون في أماكن أخرى مثل الصين والهند، إذ يزيد عدد سكان كل منهما عن مليار نسمة.

ففي هذين البلدين أدى التوسع الحضري السريع، وتنامي الطبقة الوسطى وتغير أذواق المستهلكين إلى زيادة الشهية للشوكولاتة.

وتعتبر الهند حالياً أحد أسرع أسواق الشوكولاتة نمواً، مع انتظام ارتفاع الطلب عليها في السنوات الأخيرة. فقد تم استهلاك أكثر من 228 ألف طن عام 2016، بزيادة قدرها 50 في المئة مقارنة بعام 2011.

الطلب يرتفع على الشوكولاتة في الهند حيث تم استهلاك أكثر من 228 ألف طن منها عام 2016، بزيادة قدرها 50 في المئة عن عام 2011

وتعرف الهند بتوق سكانها لأي شيء حلو المذاق، وأصبح تناول الشوكولاتة من المتع المفضلة فيها، حيث يرى بعضهم أن الشوكولاتة مفيدة للصحة ولا يترددون في تناولها كوجبة خفيفة.

أما بالنسبة للصين، فعشية الإصلاحات الاقتصادية في بدايات عام 1980، اعتبرت الشوكولاتة من الأطعمة النادرة. ومن حينها، تخلفت الصين وراء البلدان الأخرى في استهلاك الشوكولاتة بمعدل استهلاك لا يزيد عن كيلوغرام واحد في المتوسط سنويا لكل مستهلك.

لكن الأمور قيد التغيير في الصين حيث يؤدي ظهور اتجاهات جديدة مثل "ثقافة القهوة" إلى التأثير على طريقة استعمال الشوكولاتة واستهلاكها.

إضافة لذلك، يتسوق ملايين الصينيين ميسوري الحال عبر الإنترنت طلباً للأطعمة الأجنبية ذات النوعية الممتازة، مما يدفع شركات البيع على الإنترنت من تجار التجزئة مثل شركة "علي بابا" لإعادة التفكير في أشكال وأساليب عملها في البيع والتسويق لكي تبقى في المقدمة.

إنتاج الشوكولاتة يواجه تحديات

مع ذلك فإن إنتاج الشوكولاتة يواجه صعوبات. فنبات الكاكاو الحساس الذي تنتج منه الشوكولاتة يحتاج إلى مناخات استوائية مشبعة بالرطوبة، وظلال غابات مطيرة، وهو ما يحد من المساحات التي يمكن زراعته فيها.

والمناطق الرئيسية التي تنطبق عليها هذه المواصفات توجد في غرب أفريقيا، حيث تساهم كل من ساحل العاج وغانا وحدهما بأكثر من 50 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي.

بيد أنه نتيجة للاحتباس الحراري، يتوقع أن تواجه زراعة الكاكاو في هذه المناطق صعوبة في الحفاظ على ظروف النمو المثلى. ويكمن التحدي في نقص مساحات الأراضي المتوفرة، حيث تحظر الزراعة حالياً في كثير من هذه المناطق، أو ربما لا تكون مناسبة لزراعة الكاكاو.

أعداء أشجار الكاكاو يأتون في أشكال وأحجام مختلفة، واثنان منهم يتمثلان في الأوبئة والحشرات. وتشير التقديرات إلى أنهما يتسببان في خسارة ما مقداره 30 في المئة إلى 40 في المئة من مجموع إنتاج الكاكاو.

رغم أن استهلاك الصين للشوكولاتة تراجع ليكون بعد بلدان مثل الهند، فإن الأمور في طور التغيير الآن

في يونيو/حزيران من هذا العام، أعلنت ساحل العاج أنها ستبيد بالكامل مزرعة كاكاو مساحتها 100 ألف هكتار ملوثة بفيروسات نباتية لمنعها من الانتشار في مساحات أكبر. وسيستغرق الأمر خمس سنوات على الأقل قبل أن تصبح المنطقة صالحة للزراعة من جديد.

ونتيجة للأخطار "الطبيعية" المترافقة مع تذبذب الأسعار، يفكر مزارعو الكاكاو في التحول إلى زراعة نباتات وأشجار بديلة تدر عليهم أرباحاً أكثر ويكون إنتاجها أسهل.

وقد واجهت إندونيسيا، ثالث أكبر منتج للكاكاو، تراجعاً في كمية الإنتاج منذ 2010 بسبب سوء الأحوال الجوية وهرم أشجار الكاكاو. ونتيجة لذلك، تحول بعض المزارعين من إنتاج الكاكاو إلى إنتاج محاصيل مثل الذرة والمطاط أو زيت النخيل.

هذه التهديدات العامة والطلب المرتفع من الأسواق الجديدة ترسل إشارة واضحة لمنتجي الكاكاو الرئيسيين.

ومن أجل زيادة إنتاجها السنوي من الكاكاو، تحاول غانا تأمين الحصول على قرض بقيمة 1.5 مليار دولار من مصرف "إكسيم" الصيني. وتدعم حكومتا البلدين هذا التعاون لأن المصلحة المشتركة جلية وتتمثل في مستقبل سوق الشوكولاتة في الصين.

مناطق أخرى تستهلك الشوكولاتة بكثرة تنتشر في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتتصدر كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قائمة الدول المستهلكة للشوكولاتة على مستوى المنطقة، حسب معدل الاستهلاك للفرد الواحد.

فمستهلكو الشوكولاتة في هذه المناطق ينظرون إلى الشوكولاتة كرمز للثراء، مما يشكل دافعاً لطلب الأنواع والعلامات التجارية فائقة الجودة.

وينطوي استهلاك حلوى الشوكولاتة في الجزائر أيضاً على أبعاد صحية تعززها مفاهيم مختلفة. فحسب اليورومونيتور، يعتبر الجزائريون الشوكولاتة منشطاً ومحفزاً للطاقة، مما يجعل الاستهلاك الفردي يزدهر خاصة بين الشباب

 في وقت سابق من هذا العام، أعلنت ساحل العاج أنها مضطرة لإبادة مزرعة كاكاو كاملة مساحتها 100 ألف هكتار ملوثة بالفيروسات

هل جهود المحافظة على بقاء واستمرار الشوكولاتة حقيقية؟

يشارك كبار منتجي الشوكولاتة بدور فعال في مبادرات الحفاظ على الشوكولاتة مثل شركة "رينفوريست ألاينس"، و"يو تي زي"، و"فيرتريد".

كما أن شركة "مارس ريغلي" الأمريكية لصناعة الحلويات، والتي تعد أحد أكبر مصنعي الحلويات في العالم بحسب صافي المبيعات في عام 2017، خصصت مليار دولار لتمويل البحث عن نوع من الكاكاو أكثر مقاومة للحرارة.

وإضافة لذلك، كانت شركة مارس أول شركة شوكولاتة رئيسية تلزم نفسها وتلتزم باستخدام نبات الكاكاو النقي بنسبة 100 في المئة بحلول عام 2020، تتبعها الشركات المنافسة لها، مثل "هيرشيز" و"فيريرو" و"ليندت".

وبينما تعتبر تلك المبادرات خطوة كبيرة إلى الأمام، فإن حاملي أسهم شركات التوريد الرئيسية للشوكولاتة يعترفون بأن هذه المبادرات غير كافية لانتشال مزارعي الكاكاو من الفقر، الذي يعد إحدى المشاكل الرئيسية التي يواجهونها.

وتعد ساحل العاج مثالا لذلك، فهي إحدى الدول الرئيسية في إنتاج الكاكاو. إذ أن المُزارع المعتمد من قبل شركة "يو تي زي" سيجني دخلاً إضافيا يتراوح فقط بين 99-158 دولارا في العام، بزيادة تصل تقريباً لحوالي 16 في المئة عن المُزارع غير المعتمد.

المنتجون المحليون في أفريقيا يرغبون في إحداث تأثير أكبر على أسعار الكاكاو العالمية، وهو ما يقولون إنه يوفر حماية أفضل للمزارعين المحليين

هناك صعوبة أخرى تتمثل في التأكد من أنه عدم استخدام عمالة الأطفال خلال كل مراحل الإنتاج، وهو أمر من المستحيل التحكم فيه بالكامل.

ولدى منتجو الكاكاو في أفريقيا خططهم الخاصة بهم، والمتعلقة بمبادرة معلنة تشبه منظمة الأوبك. فهم يريدون تأثيراً أكبر على أسعار الكاكاو العالمية من خلال تنسيق أفضل لمستويات وكميات الإنتاج وأسعار البيع بين الدول.

ويمكن لهذا أن يوفر حماية أفضل لمزارعي الكاكاو الصغار الذين تؤثر عليهم سلباً تقلبات الأسعار في السوق العالمية.

وبينما يعتبر الخوف من أفول نجم الشوكولاتة مبالغاً فيه في الوقت الحاضر، إلا أن المخاطر حقيقية وينبغي أن نكون على وعي بها.

ومما يدعو للتفاؤل أن المساهمين الرئيسيين في عملية تصنيع الشوكولاتة يتدخلون بمساهماتهم الخاصة. والمستقبل وحده سيكشف ما إذا كانت هذه المبادرات والتدخلات كافية لتأمين مستقبل الشوكولاتة.

ظهر هذا المقال أولا في مجلة "ذا كونفرزيشن"، للكاتبة جوانا ستانيسلفيك، وأعيد نشره هنا بموجب رخصة المشاع الإبداعي.

المصدر BBC عربي


الوسوم: : شوكلاته   

● أخبار ذات صِلة

رعايةً ماسية لبنك التضامن في المؤتمر الاقتصادي الاول بجامعة تعز 

١٧ أوكتوبر, ٢٠٢٤ 186

هل يعزل "المركزي اليمني" الحوثي مالياً؟

١١ يوليو, ٢٠٢٤ 514

الخيارات المتاحة والمتبقية أمام البنك المركزي لكبح جماح التدهور المستمر في الصرف

١٠ يوليو, ٢٠٢٤ 574

عاجل :تنويه هام صادر عن البنك المركزي اليمني بخصوص توجيهات رئاسية متعلقة بالحاوية(تعرف عليه

٣٠ مايو, ٢٠٢٤ 876

بنك عدن الإسلامي للتمويل الأصغر يفتتح فرعاً جديداً في خور مكسر بعدن

٢٨ مايو, ٢٠٢٤ 962

وثيقة- البنك المركزي يتحدى القضاء ويتمسك بقراراته التعسفية

١٩ مايو, ٢٠٢٤ 876

نعائم نيوز الاخبارية NaimNews ©2024
تطوير: شركة تطبيقات الويب العربية AwA