قال نائب وزير التربية والتعليم المنشقّ عن حكومة الحوثيين، الدكتور عبد الله الحامدي، ان سبب انشقاقه بعد أكثر من ثلاث سنوات من العمل مع الميليشيات: "انشققتُ عنهم بعد أن اتضحت لي الرؤية، وكي لا أشارك في إجرامهم ويلعنني التاريخ".

 وكشف الحامدي في حوار معه بصحيفة "الشرق الأوسط" بعد انشقاقه عن الحوثي وانضمامه إلى الحكومة الشرعية، كيف تعامل الحوثيون معه طيلة المرحلة التي عمل فيها معهم , وقال :"الحوثي تعامل معي شخصياً باعتباري نائب وزير، وقد تعامل مع جميع المواطنين بعنصرية قبيحة وتعالٍ وإقصاء من ممارسة المهام الوظيفية ومصادرة الاختصاص، وأولى مهام الوزارة المسؤولة عن بناء أجيال لوزير جاهل لم يلتحق بأي مدرسة علمية وكل ما حصل عليه من مؤهلات، وأشير إليه في سيرته الذاتية بموقع الوزارة، أنه درس على يد والده."

 وردا على سؤال الصحيفة :"لماذا بعد بقائكم معهم لمدة تجاوزت الثلاث سنوات قررتَ الانشقاق عنهم؟ والانضمام للشرعية؟" قال الحامدي :"- عملت ثلاث سنوات ونصف السنة، ‏وفي البداية لم تكن الصورة واضحة؛ فهم في البداية استخدموا مبدأ «التقية»، ولكن عندما علمت أنا وغيري أن بقاءنا مع هذه الميليشيات وعملنا معهم يعتبر شراكة في جرائمهم قررت الانشقاق عنهم، لذلك ليس عيباً أن نعترف بخطئنا وأن نصححه، ولكن العيب أن نبقى مستمرين في هذا الخطأ، لن يرحمنا التاريخ، اليوم رغم علمي بأن جميع ممتلكاتي الموجودة في وطني سينهبها الحوثي المجرم، وبدأ باقتحام ونهب منزلي في مدينة الأصبحي يوم الخميس 25 أكتوبر (تشرين الأول)، وبالأمس اقتحم شقة زوجتي أم أولادي في منطقة حدة، وسينهبون كل شيء، لستُ حزيناً ولا آسفاً على ذلك، فإنهم نهبوا الوطن بأكمله ودمروه، أما أنا وكل ما أملك ففداء لتراب وطني".

وسخر ناشطون يمنيون من تصريحات الحادي وقالو وزير ويحمل الدكتوراه يحتاج الى 4 سنوات ليكتشف ان الحوثي مشروع تدميري .

 وكان قد اعلن نائب وزير التربية والتعليم، في الحكومة التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، انشقاقه قبل اسبوع بعد وصوله إلى الرياض .

المصدر المشهد اليمني