وصل الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء السابق إلى العاصمة السعودية الرياض بعد مشاركته في أعمال مؤتمر البرلمان العربي الذي انعقد في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة عدد من القيادات العربية رفيعة المستوى لمناقشة عدد من القضايا العربية الهامة.

وأكد الدكتور أحمد عبيد بن دغر أهمية انعقاد مؤتمر البرلمان العربي وخاصة وبلادنا والدول  العربية تمر بظروف صعبة وتحيط بها التحديات من كل اتجاه وصوب. مشددا على ضرورة التكاتف والتلاحم والعمل المشترك بين قادة الدول العربية وبما يخدم مصالح الشعوب وأمنها ومواجهة المشروع الإيراني وقوى الإرهاب في جميع الدول  العربية والإقليمية.

هذا وقد طالب الدكتور بن دغر من القمة العربية القادمة  رفض الانقلاب والانفصال او التمرد المسلح على الدولة قائلاً : الدفاع عن الأمة في كليته يبدأ اليوم بالدفاع عن الدولة الوطنية. سيكون من المناسب لو أن القمة العربية القادمة، ترفض الانقلاب أو الانفصال أو التمرد المسلح على الدولة فتنتفي أسباب الشكوك والظنون والريبة في علاقاتنا العربية – العربية، كما تضع القمة حداً لنوايا التقسيم والتجزئة والتقزيم في المنطقة العربية. فعندما يبدأ التقسيم ونسكت جميعاً فإن التقسيم سيطال بعض الدول العربية الأخرى.

مؤكداً أن الخطر الداخلي له مصدر أساسي وهو الإرهاب، ومواجهة هذه الظاهرة لا يمكن اقتصارها على إجراءات أمنية لابد أن تتخذ ترتيبات اقتصادية واجتماعية وثقافية، ولابد من مراجعة المناهج الدراسية وتوجيه الإعلام، يجب أن تشمل هذه الترتيبات كل الدول العربية، وأن ندعو الدول الإسلامية إلى القيام بهكذا إجراءات عبر منظمة التعاون الإسلامي. إن المهم اجتثاث أسباب التطرف والغلو في ثقافتنا.

وعبر الدكتور بن دغر عن دعمه للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ولمليكها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وبمشاركة عربية واسعة غير مسبوقة للأمة العربية لإعادة الشرعية واستعادة الدولة وهزيمة الانقلاب الحوثي والتصدي للأطماع الإيرانية. وللحفاظ على يمن آمن ومستقر وموحد. 

كما عبر عن شكره لجمهورية مصر العربية رئيساً وحكومةً وشعباً على التسهيلات التي يقدموها للمواطنين اليمنيين المقيمين والقادمين لغرض العلاج والنازحين من الحرب مشيدا بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبيين الشقيقين. ووجه الدكتور بن دغر شكره الخاص لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ودولة الدكتور مصطفى المدبولي والحكومة المصرية ورئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلُمي   على حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي حضي بها خلال إقامته في القاهرة