تعز

...

....

أهديكِ من وحي الشُعورِ صَلاتي

يا من تَحَارُ بوصفِها كَلِمَاتِي

وجهتُ شِعري والشُعورَ مُصَلياً

ومُسَبِحاً بالحُبِ في الخَلواتِ

تَعِزٌ إليها قبلتي وتوجهي

من نشأتي الأولى لحينِ مماتي

ولها أنوفلُ في الحياةِ نوافلَ

العُشاقِ والتسبيحَ والصلواتِ

هي من أتاني الوحي يحملُ إسمها

وحيٌ من الحبِ العظيمِ لذاتي

هي قبلةُ الدُنيا وفتنتُها التي

تُغري جميعَ لواحِظِ النَظَرَاْتِ

هي للثقافةِ نورُها ونعيمُها

هي كوكبي الدُرِّيُ بل مِشكاتي

صَنعتْ من الحربِ العتيدةِ جَذوةً

للنورِ تكسرُ غيهبَ الظلماتِ

هي قصةٌ للحبِ في زمنٍ غدتْ

فيهِ المحبةُ أبشعَ الهفواتِ

عزفتْ بأوتارِ الحياةِ لحونَها

فنمتْ بذورُ العيشِ في الفَلَواتِ

تعزٌ حَضَارتُنا التَلِيدةُ ٳنها

هي كل تاريخي ومُعتَقداتي

تَعِزٌ تمدُ يدَ السلامِ لشعبِها

وستزرعُ السلوى بِكلِ شِفاةِ

فهنا المؤادمُ والمُعسِلُ , شرعبٌ

وكذا المُظَفُـرُ سامقُ الوقفاتِ

صبرٌ يعانقهُ الشموخُ وقلعةُ التا

ريخِ أعظمُ أعظمُ الهاماتِ

رغمَ الحصارِ تبسمتْ أوجاعُها

وذُوى الأنينُ ببسمةِ الفتياتِ

هذي العدينةُ دامَ فيها الحُبُ رُغْـ

ـمَ القصفِ والتخريبِ والأزماتِ

في قابِ قوسي الحصارِ تزينتْ

بالحبِ والإيمانِ والبسماتِ

مهما الطغاةُ بنوا أنينَ حُطامِها

وبأرضِها نفخوا الدمارَ العاتِ

وتصحرتْ فيها الحياةُ بظلمِهم

ستبثُ روحَ الجمعِ بعدَ شتاتِ

وتعيدُ للحبِ اليباسِ نَظَارَه

وتفوحُ باسمِ العشقِ كالزهراتِ

وتزيلُ للحربِ القبيحةِ راءَهَا

بالحِبرِ والقِرطَاسِ والكَلماتِ

إن كانَ عُمري واهِباً لسلامِها

فلتوقدوا لسلامِها بِـرُفَاتِــيْ

 .    .              .