نعائم خالد 

في أجواء مفعمة بالفرح والاحتفالات، أضاء مسرح نادي تعز بمزيجٍ ساحر من الفن والتراث، حيث توافد عشاق الموسيقى والموروث الثقافي لحضور مهرجان العيد الذي نظمته مؤسسة صروح ومؤسسة أرم ومعهد يوكان بالتعاون مع نادي تعز. كان الحدث بمثابة احتفالية حقيقية تعكس روح الحياة في تعز، المدينة التي عُرفت بتاريخها الثقافي الغني.

تجلى جمال الحدث في أداء الفنان أحمد القميدان، الذي يُعتبر أحد أبرز أيقونات الفن اللحجي. فقد صدحت كلماته على المسرح، مفعمة بالشعور والأحاسيس، مما أضاف لمسة سحرية على الحفل. كانت الألحان تعكس عبق التراث، حيث تمازجت مع أصوات الفنانين المبدعين من تعز، ليقدموا عرضاً فنياً رائعاً يجسد الهوية الثقافية للمدينة.

تميزت الأغاني بأدائها اللحجي الأصيل، حيث تجلب معها نسمات من الماضي وتعيد إحياء الذكريات الجميلة. كانت كل كلمة وكل لحن بمثابة لوحة فنية تُرسم بعناية، تعكس الفرح والأمل في قلوب الحاضرين. لقد كانت تلك اللحظات بمثابة تجسيد للروح الجماعية والتلاحم الاجتماعي، حيث اجتمع الجميع للاحتفال بالعيد في أجواء من المحبة والوئام.

المهرجان لم يكن مجرد عرض فني، بل كان فرصة لتجديد ارتباط الجيل الجديد بتراثه الثقافي، وتعزيز الهوية الفنية في المدينة. من خلال تقديم مثل هذه الفعاليات، تساهم المؤسسات المنظمة في إحياء الفنون الشعبية والتقاليد القديمة، مما يجعلها حاضرة في الحياة اليومية للناس.

في النهاية، كانت الأمسية بمثابة احتفال بالحب والجمال، حيث رسمت اللوحات القميدانية بلمسات فنية تتناغم مع رونق العيد في تعز. لقد تركت الكلمات والألحان بصمة في قلوب الحاضرين، تجسد الأمل وتبرز جمال الحياة في هذه المدينة العريقة.