النسخة الكاملة
أخبار اليمن أخبار عربية أخبار أجنبية الأخبار السياسية مال وأعمال فن وثقافة علوم وتكنولوجيا مقالات منوعات فيديو ترفيه الرياضة تقارير عالم المرأة معلومات صحيه مهمه نعائم نيوز اختار لكم اكلات سريعه ومنوعه مبادرة نعائم للمحبة و السلام التماسك المجتمعي (Community cohesion) مكتب الصناعه والتجارة المجتمع إستطلاعات رأي ادارة عام شرطة تعز الصور ادارة عام شرطة تعز أنشطة منظمة NFOD مبادرة نعائم نيوز للمحبه والسلام
إتصل بنا من نحن سياسة الاستخدام

كيف غطت أحداث ميدان تيانانمن على كارثة انفجار قطارين في روسيا

٧ يونيو, ٢٠١٩ الساعة ١:١٣ صباحاً
القراءات : 2494

قبل ثلاثين عاما بالضبط، فضت السلطات الشيوعية الصينية بوحشية اعتصاما للطلاب المطالبين "بالديمقراطية" في ميدان السلام السماوي (تيانانمن) في العاصمة بكين.

ففي الرابع من حزيران / يونيو 1989، نشرت السلطات الصينية دبابات وجنودا لاعادة السيطرة على أحياء تقع في قلب بكين، وأطلقت القوات النار على كل من اعترض طريقها.

وتتراوح التقديرات لضحايا تلك الأحداث بين المئات والآلاف.

إعلان

ولكن، وبينما كانت أنظار العالم مشدودة إلى العاصمة الصينية، وإلى التقارير الأخبارية عن المذبحة المروعة التي جرت هناك، كانت كارثة أخرى على وشك الوقوع على مسافة 4 آلاف كيلومتر من بكين في جبال الأورال الروسية.

ففي حادث يعد من أسوأ الحوادث التي تشهدها السكك الحديد الروسية، دمر انفجار للغاز قطارين للركاب أثناء سيرهما قرب مدينة أوفا في الأورال مما خلف 1300 ضحية بين قتيل وجريح.

nullمواضيع قد تهمكفيسبوك تعترف بنسخ البريد الإلكتروني لـ 1.5 مليون مستخدم دون موافقتهمكيف استخدمت القطط والحيتان في عمليات التجسس؟برشلونة وليفربول: تاريخ المواجهات بين الفريقين في دوري أبطال أوروباالكلب كالام الذي تبلغ قيمة إرثه الفني 2 مليون جنيه استرليني

null.

سبب الحادث كان تسربا للغاز من خط أنابيب قريب من سكة القطار، وأدى انفجار الغاز المتسرب إلى تكون غمامة من النار التهمت القطارين اللذين كانا مارين في تلك اللحظة، إذ تسبب الشرار المتأتي من عجلاتهما إلى اضرام النار في الغاز مما تسبب في الانفجار الهائل الذي أتى على القطارين وركابهما.

كانت شدة الانفجار، حسب تقرير إخباري نشرته آنذاك وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، تعادل 10 آلاف طن من مادة TNTشديدة الانفجار، والتهمت نيران الحريق القطارين بالكامل.

قضت في الحريق العديد من الأسر مع أطفالها كانت مسافرة من وإلى أحد منتجعات البحر الأسود، ووصفت وكالة الأنباء الرسمية تاس الحادث بأنه "كارثة كبرى."

مصدر الصورةSPUTNIK / ALAMY STOCK PHOTOImage captionوصف الإعلام السوفيتي الرسمي حادث قطار أوفا بأنه "كارثة كبرى".

وبعد زيارته لمكان الحادث، قال رئيس الاتحاد السوفيتي آنذاك ميخائيل غورباتشوف إن المكان عبارة عن "جهنم حقيقية".

غطى الاعلام السوفيتي والدولي، وصحيفة نيويورك تايمز على وجه الخصوص، الحادث. ففي مقال نشرته حول الموضوع قالت الصحيفة إن التلفزيون السوفيتي عرض "مشاهد مروعة جدا للحادث."

ولكن يبدو أن الكارثة رغم كبرها أخذت بالاختفاء من الوعي الجماعي إلى حد ما.

وكان من المفاجئ أن ثلاثة من المؤرخين السوفيت قالوا لبي بي سي إنهم لا يتذكرون - أو يتذكرون قليلا - كارثة قطاري أوفا.

تقول ديان كوينكر، استاذة التاريخ الروسي والسوفيتي في كلية لندن الجامعية ( UCL) إن التغطية الضعيفة للحادث "كانت متوافقة مع السياق المتبع في الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت." كانت كوينكر يوم وقوع الحادث تحضر مؤتمرا دوليا للمؤرخين في مدينة غراز النمساوية.

وقالت لبي بي سي "كانت أعيننا مشدودة إلى التغطية التلفزيونية لاحداث ميدان تيانانمن في بكين، وكان المؤرخون السوفيت كما غيرهم يعبرون عن صدمتهم وغضبهم لما كان يجري هناك. غاب حادث أوفا عن انتباهنا تماما."

أما استاذ الدراسات الروسية في جامعة هارفرد الأمريكية مارتن تيري، فيقول إن أنباء الحادث دفنت تحت أكوام من "الأخبار الكبيرة" الدولية والمحلية.

ففي تلك الحقبة، كان الاتحاد السوفيتي يشهد سلسلة من الكوارث المتأتية عن تدهور وبدء انهيار المنظومة الاشتراكية تحت عبء الاضطرابات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي كانت تواجهها - وكان حادث انفجار مفاعل تشيرنوبيل النووي في نيسان / أبريل 1986 من الأمثلة الساطعة لذلك التدهور.

مصدر الصورةGETTY IMAGESImage captionصورة لمفاعل تشيرنوبيل في 29 نيسان / أبريل 1986، بعد أيام ثلاثة على الانفجار الذي وقع فيه

وحتى الجنرال المتقاعد يفجيني بوجينسكي، الذي التحق بالجيش السوفيتي في عام 1968، لا يتذكر أي شيء عن كارثة أوفا.

ولكن بوجينسكي، الذي كان عضوا في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السوفيتية في ذلك الوقت، كان واعيا بما كان يحدث في الصين، ويقول إن الرقابة الصارمة التي كانت مفروضة على الاعلام آنذاك ربما تفسر جهل الكثيرين بالحادث.

وقال الجنرال المتقاعد لبي بي سي "عموما، كان الاعلام السوفيتي أكثر تركيزا على الأنباء الإيجابية ولم يكن يحيط الجمهور علما بالأخبار السلبية الا بشكل مقتضب."

ولكن على العكس من كثيرين، تتذكر الدكتورة سفيتلانا ماسغوتوفا ما وقع في ذلك اليوم بوضوح تام.

إذ عملت ماسغوتوفا، التي تحمل شهادة دكتوراة في علم النفس وكانت تبلغ من العمر آنذاك 30 عاما، اخصائية متطوعة لمساعدة الناجين من الكارثة.

وروت لبي بي سي قصص الآلام والمعاناة التي شهدتها بعينيها.

نقلت ماسغوتوفا جوا من موسكو إلى مستشفى في أوفا في صباح اليوم التالي لوقوع الحادث، حيث عملت لشهور ثلاثة في مساعدة الضحايا الذين كان الكثير منهم مصابا بحروق شديدة تمتد من الرأس إلى أخمص القدم.

وكتبت ماسغوتوفا لاحقا في كتاب أنها "شهدت الجحيم"، وشبهت العمل في المستشفى في أوفا "بدخول جحيم دانتي (أحد اجزاء الكوميديا الالهية الثلاثة)."

وكتبت في كتابها المعنون "منعكسات: بوابة إلى التطور العصبي والتعلم"، "كان يبدو أن الجميع مصابون بمس من الجنون".

وكتبت "كان الأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين سنتين و19 سنة يصرخون ويولولون ويصيحون بهستيرية، أو كانوا يتراكضون هنا وهناك نتيجة الألم الذي كانوا يشعرون به وصعوبة التنفس التي كانوا يعانون منها."

وكتبت أيضا أن "طفلا واحدا من كل ستة أطفال قضوا نحبهم في احضاننا" في الأيام الأولى لعملها في المستشفى.

وحالها حال مذبحة ميدان تيانانمن، لم يتضح بشكل محدد عدد الضحايا الذين قضوا في كارثة أوفا. فحسب الرواية الرسمية، بلغ عدد القتلى 575 وعدد الجرحى أكثر من 800.

تقول الدكتورة ماسغوتوفا إن الحادث لم يلق القدر الذي يستحقه من الاهتمام، خصوصا اذا اخذنا بنظر الاعتبار عدد الضحايا والجهود "البطولية" التي بذلها الأطباء في معالجة الناجين.

وتقول إن الرئيس غورباتشوف ربما لعب دورا في التقليل من أثره على المدى البعيد. ورغم الاحترام الذي تكنه له "لدعمه الديمقراطية" في روسيا، تؤمن الآن أنه "كان احد الأسباب للتغطية على الحادث."

وقالت إن الجهود التي بذلت لمساعدة ضحايا الحادث "افتقرت إلى اسناد حكومته"، لأنه وقع في فترة حرجة من تاريخ الاتحاد السوفيتي.

كان والد الدكتورة ماسغوتوفا أحد الذين حضروا المراسم التي أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية الـ 30 لحادث أوفا في الرابع من حزيران / يونيو 2019. تقام هذه المراسم عادة عند محطة قطار أولو تيلياك القريبة من مكان الحادث والتي تبعد عن مدينة أوفا شرقا بمسافة 50 كيلومترا.

وبينما ينشغل العالم مرة أخرى ببكين وذكرى تيانانمن، قالت الدكتورة ماسغوتوفا إن الحفل التذكاري لضحايا أوفا يستحق قدرا مساويا من الاحترام.

لا يسعنا القول الا أنه لو وقع الحادث في يوم آخر، لكان التاريخ اعطاها ما تتمناه.

 


الوسوم: : روسيا    القطارات   

● أخبار ذات صِلة

مجلس الإعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي يعقد اجتماعه الدوري بجامعة تعز. 

٢١ نوفمبر, ٢٠٢٤ 38

مؤتمر صحفي لمجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بتعز حول اعلان رئيس الوزراء عملية إصلاح شاملة 

٢١ نوفمبر, ٢٠٢٤ 36

الحريزي يوقع اتفاقية لتنفيذ مشروع طريق بير العروس - المفلحي في يافع بتكلفة تجاوزت ثلاثة مليارات ريال*

١٩ نوفمبر, ٢٠٢٤ 52

عندما يبدع بني البشر باختراعات لاتصدق

١٩ نوفمبر, ٢٠٢٤ 60

مشاهد جديده للقسام بجباليا

١٩ نوفمبر, ٢٠٢٤ 40

وزير الأشغال يناقش مع محافظ الضالع خطط تطوير الطرق والبنية التحتية بالمحافظة 

١٨ نوفمبر, ٢٠٢٤ 106

نعائم نيوز الاخبارية NaimNews ©2024
تطوير: شركة تطبيقات الويب العربية AwA