إحتشد الآلاف من أبناء مدينة تعز صباح اليوم السبت، في مسيرة حاشدة، جابت شوارع المدينة، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية والخمسون لعيد الإستقلال المجيد الـ30 من نوفمبر عام 1967 م

وخلال المسيرة رفع المشاركون شعارات وطنية تشيد بتضحيات الشهداء والأبطال في الـ 30 من نوفمبر، مجددين العهد بمواصلة مشوار النضال وحماية مكاسب الثورات.

واعتبر المتظاهرون ان الـ 30 من نوفمبر 1967 نقطة تحول تاريخي في مفهوم الهوية الوطنية الجامعة لليمنيين، وان ذكرى نوفمبر، تعني إستقلال شعب وانتصار ثورة.

وتأتي هذه المسيرة بعد دعوة سابقة وجهها التحالف الوطني للقوى السياسية في تعز، لجميع المواطنين في تعز للمشاركة في مسيرة بمناسبة الـ 30 من نوفمبر.

وقال بيان القوى السياسية، الذي حصلت "شبكة تعز الإخبارية" على نسخة منه، ان الـ30 من نوفمبر مثل نقطة تحولٍ تأريخي في مفهوم الهوية الوطنية الجامعة لليمنيين، وبداية للإعتماد على الذات والسيادة الوطنية.

وجدد البيان تأكيده على دعم القوى السياسية ومُساندتها للسلطة المحلية والجيش الوطني والأجهزة الامنية لتحقيق التحرير والبناء وترسيخ الأمن والإستقرار وتطوير وتفعيل المُؤسسات الحكومية، مضيفاً، أن تعز ألتي قدمت قوافل الشهداء لن تتوقف حتى إنجاز التحرير كبوابة للتحرير الكامل للوطن وإستعادة الدولة وإعادة الإعتبار للثورة والجمهورية وروح سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر .

كما أكد البيان على اهمية العمل مع السلطة المحلية ومؤسستي الجيش والأمن وكافة أجهزة الدولة لمعالجة كافة الإختلالات والقصور فيها عبر التعاون والتكامل وتطبيق ألقانون  والاستفادة من كل التجارب والطاقات.

في السياق ذاته جدد تحالف القوى السياسية الإشارة الى اهمية وضرورة إستمرار معركة التحرير حتى إسقاط الإنقلاب ، واِستعادة الدولة والسلطة الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي .

وختم البيان الذي القي خلال المسيرة، التأكيد على وحدة قوى تعز وأبنائها لإنجاز أهداف الثورات اليمنية وفي مقدمتها ثورتي سبتمبر واكتوبر، وثورة فبراير.

وفي كلمة السلطة المحلية التي القاها، وكيل اول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي، قال ان الاحتفاء بهذه المناسبة هو احتفاءٌ بالدولة الحرة والجمهورية وتأكيد على أن الشعب اليمني لن يضع عصا النضال حتى يحقق كامل أهدافه التي ضحى من أجلها الشهداء منذ الجيل الأول.

واشار المخلافي الى اهمية دور تعز المحوري كرافعة وقاعدة لكل الثوار، وحامية للجمهورية وأهداف الثورة، ووجودها اليوم في قلب معركة الجمهورية واسقاط الإمامة السلالية التي عادت مستغلةً الظروف والتناقضات، ومدعومة بكل القوى المعادية لليمن.

كما ثمن وكيل المحافظة المخلافي جهود مكونات واحزاب تعز  السياسية والوطنية  التي انضوت في المجلس التنسيقي للمقاومة وبادرت في انشاء التحالف السياسي لاسناد الجهود الرامية لاستعادة الشرعية الى العاصمة صنعاء، وعبرت عبر مسيرة اليوم عن توحدها في اطار التحالف الوطني الذي تم اشهاره قبل اسبوعين.