انطلقت المرحلة الثانية من مشروع "التحويلات النقدية المشروطة في تغذية تعز – المواسط – قدس"، الذي ينفذه الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع تعز بدعم من البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). يستفيد من المشروع 1265 امرأة من الأسر الأكثر احتياجًا ، مع التركيز على تمكين الأسر من الادخار وتحسين تغذيتها.  

يهدف المشروع إلى تحقيق تحسينات ملموسة في تغذية الأمهات والأطفال من خلال تقديم تحويلات نقدية مشروطة، تشجع على الإنفاق المدروس وتبني عادات تغذوية سليمة. كما يسعى لتعزيز ثقافة الادخار بين المستفيدات لتمكينهن من التخطيط المالي الأفضل ومواجهة الأزمات المستقبلية.  

في إطار متابعة تنفيذ المشروع وضمان وصول المساعدات بشكل منظم، قامت وفاء الحرثي، ضابطة العمليات في فرع الصندوق الاجتماعي للتنمية، بزيارة ميدانية للإشراف على لجان الصرف. وأكدت الحرثي على التزام الصندوق بتحقيق الأثر الإيجابي المستدام عبر تقديم الدعم المالي للتخفيف من مشاكل سوء التغذية التي يتعرض لها الاطفال والامهات، مع التأكيد على أهمية الإدخار كجزء من استراتيجيات الصندوق.

وقالت الحرثي: "نحن لا نتطلع فقط إلى تحسين الظروف الغذائية للأمهات والأطفال، ولكن أيضًا لتعزيز قدرة الأسر على الادخار وإدارة مواردها المالية بما يضمن استقرارها على المدى البعيد."    

أشادت المستفيدات بالدعم الذي وفره المشروع، مشيرات إلى التحسن الكبير في جودة تغذية أطفالهن والقدرة على إدارة ميزانيات أسرهن بشكل أفضل. إحدى المستفيدات أكدت أن المساعدات المالية مكنتها ليس فقط من شراء المواد الغذائية الأساسية بل ومن تخصيص جزء منها كادخار لمواجهة أي احتياجات مستقبلية.   

يعد مشروع "التحويلات النقدية المشروطة في تغذية تعز – المواسط – قدس" خطوة بارزة نحو تحسين الظروف المعيشية للأسر الفقيرة في المنطقة، مع تعزيز ثقافة الادخار كوسيلة للاستدامة الاقتصادية. ومن المتوقع أن تسهم هذه المرحلة في تحسين الأمن الغذائي وترسيخ الممارسات الاقتصادية السليمة للأسر المستفيدة.