تعز

انطلقت الدورة التدريبية لضباط الترصد الوبائي في محافظة تعز، التي تستهدف 120 ضابط ترصد، وتستمر لمدة 6 أيام. تأتي هذه الدورة كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز قدرات الكوادر الصحية في مواجهة التحديات الصحية المتزايدة، وتنفذها الإدارة العامة لمكافحة الأمراض والترصد الوبائي ضمن قطاع الرعاية الصحية الأولية.

تُعد هذه الدورة جزءاً من التوسعة لبرنامج النظام الإلكتروني للإنذار المبكر "elDEWS"، الذي يهدف إلى تحسين جاهزية المرافق الصحية واستجابتها للأوبئة والأمراض المعدية. حيث يُعتبر هذا النظام أداة حيوية لجمع البيانات وتحليلها، مما يساعد في اتخاذ قرارات مدروسة وفعالة في الوقت المناسب.

تلقى البرنامج دعماً سخياً من منظمة الصحة العالمية، الممولة من صندوق الجائحات. وقد أشار د. ياسين عبد الملك الشريحي، منسق الترصد الوبائي، إلى أهمية هذا الدعم في تعزيز القدرة على الاستجابة للأوبئة. وقال: "تأتي هذه الدورة في وقت حرج، حيث نواجه تحديات صحية متعددة، ونحتاج إلى تعزيز قدرات كوادرنا في التصدي لهذه التحديات".

الدورة تتضمن مجموعة من المحاضرات النظرية وورش العمل العملية، حيث سيقوم المدربون بتغطية موضوعات متعددة تشمل أساليب الترصد الوبائي، جمع البيانات، تحليل المعلومات، وإعداد التقارير. كما سيتم تدريب المشاركين على استخدام النظام الإلكتروني بشكل فعال، مما سيمكنهم من تحسين آليات الكشف المبكر عن الأوبئة.

وأضاف الشريحي أن الدورة تهدف أيضاً إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات الصحية، مما يسهم في تحسين استجابة المجتمع لمواجهة الأزمات الصحية. وأكد على أهمية التعاون بين الضباط الذين يشاركون في الدورة، حيث سيكون هناك تبادل للخبرات والمعرفة التي تعود بالنفع على الجميع.

من جانبهم، أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بشأن الفوائد التي ستعود على المجتمع من خلال تعزيز قدراتهم في مكافحة الأمراض. وأكد العديد منهم أنهم يتطلعون لتطبيق المهارات والمعرفة المكتسبة في مواقع عملهم، مما سيسهم في تحسين الصحة العامة في المحافظة.

هذا ويُعتبر الترصد الوبائي من العناصر الأساسية في نظام الرعاية الصحية، حيث يلعب دوراً حيوياً في الكشف المبكر عن الأمراض المعدية واحتواء انتشارها. وبفضل هذه الدورة، يأمل المسؤولون في تعزيز القدرة على الاستجابة السريعة والفعالة للأوضاع الصحية المختلفة.

تأتي هذه المبادرة كخطوة هامة نحو تعزيز النظام الصحي في محافظة تعز، وتمثل جزءاً من الجهود المستمرة لمواجهة التحديات الصحية الراهنة، وضمان سلامة المجتمع. إذ أن الاستثمار في تدريب الكوادر الصحية يُعد استثماراً في مستقبل الصحة العامة.