صعدت المليشيا الانقلابية الإجراءات العدائية بحق المدنيين والسكان ومرافق حيوية عامة ومنشآت القطاع الخاص في مدينة الحديدة، وحوّل مسلحوها مزيداً من المحال والمراكز التجارية إلى ثكنات عسكرية ولأغراض تخزين السلاح والتمترس.

واقتحمت المليشيا الحوثية مصنع القمح التابع للشيخ يحيى سهيل، بجوار مطاحن السنابل قريباً من البوابة الشرقية للميناء وفقاً لمصادر مطلعة، وقام الحوثيون بعمل متارس خلف سور المصنع واستحداث فتحات في السور ليتمركز القناصة خلفها.

ولم تستثن المليشيا مركز مكافحة الدرن بشارع الجامعة والقريب من منطقة التماس في الجبهة الجنوبية، حيث قام مسلحوها بعمل حفريات ومتارس في المركز، ووضعوا ردميات ترابية من الجهة الشمالية، وتم تلغيم المنطقة الخلفية للمركز.

ووصل زارعو الألغام والمفخخون الحوثيون، اليوم، إلى مواقع مدنية ومنشآت خاصة على مقربة من خط التماس في الخمسين، بينما حاولت فرقة حوثية إلهاء وإشغال قوات المقاومة المشتركة المرابطة على أطراف المنطقة المحررة في شارع 50 بإطلاق القذائف وتكثيف القصف كنوع من التغطية للمكلفين بزراعة الألغام والمتفجرات، وتصدت لهم قوات المقاومة، ورصدت المراقبة الميدانية أعمال تلغيم في أرصفة وسواتر ترابية بمحاذاة محال ومنشآت خاصة.

وتؤكد المعلومات أن بدروم جامع السعيد، مقابل القلعة التاريخية بالكورنيش، والذي كان مركزاً تجارياً كبيراً، أصبح ثكنة عسكرية ومخزن أسلحة متنوعة وينقل منه السلاح لدعم الجبهات، بينما أوضحت لنيوزيمن، في وقت سابق مصادر عسكرية، أن المليشيا نشرت مدفعية على أسطح الجامع الواقع عند ملتقى أكثر من حي سكني حيث تتفرع حارات اليمن والحوك والكورنيش.

المصدر نيوز يمن