إحدى معالم المخا ومآثرها الحميمية والروحية. قبة العمودي، التي باتت ركاما الآن وسوتها بالأرض أياد استسهلت الهدم في كل ما هو أثري ورمزي.

سميت القبة نسبة إلى الشيخ جمال الدين محمد بن عمود الدين سعيد بن عيسى العمودي، الذي قدم إلى المدينة زائراً في القرن السابع الهجري.

وهو أكبر أبناء الشيخ الكبير عمود الدين سعيد بن عيسى العمودي، الجد الجامع للمشائخ آل العمودي في حضرموت، كما تذكر المصادر التاريخية الموثقة. والذي خلفه على منصبه بعد وفاته، رحمه الله.

توفي الشيخ جمال الدين محمد في مدينة المخا، ودفن فيها، وكانت وفاته في أواخر القرن السابع الهجري، رحمه الله. "وبني على مقامه قبة غاية في الابداع وتعد من شواهد الحضارة والآثار في المدينة، بحسب كتب التاريخ والطبقات.

وبعد وفاته سمي الحي القريب من مكان قبره "حي العمودي"، وسميت البوابة القريبة من الحي "بوابة العمودي".

وبعد ذلك بنيت قلعة قريبة من البوابة وسميت "قلعة العمودي" وسميت عدة آثار بالعمودي في مدينة المخا باسمه والقريبة منه نذكر منها:

١- حي العمودي:

يقع "حي العمودي" في الناحية الشمالية لمدينة المخا.

وقد ورد اسم "حي العمودي" Quartier De Elamoudy

في خريطة فرنسية قديمة مؤرخة عام ١٧٣٧م، أي قبل أكثر من ٢٨٠ عاما.

٢- باب العمودي:

يقع "باب العمودي" في الناحية الشمالية لمدينة المخا.

وقد ورد اسم "باب العمودي" Porte De Babelamoudy

في خريطة فرنسية قديمة مؤرخة عام ١٧٣٧م، أي قبل أكثر من ٢٨٠ عاما.

٣- قلعة العمودي:

تقع "قلعة العمودي" في الناحية الشمالية لمدينة المخا.

يحدها من الغرب ساحل العمودي، ومن الشرق سهل الرعيني، ومن الجنوب حي العمودي، ومن الشمال أشجار.

ورغم كل هذه الشواهد التاريخية التي بقيت تقاوم الزمن والجغرافيا والإهمال في المخا، إلا أنها لم تسلم من اليد البشرية لطمسها..

منذ عدة أشهر تعرضت القبة للهدم وسويت بالأرض.

استسهال مفزع في هدم المعالم والاعتداء على الشواهد والمآثر التاريخية وعلى روح وطبيعة ونكهة المدينة والساحل التهامي عامة.

منظر القبة المدمرة وركام التراب الذي كان إلى وقت قريب قبة غاية في الإبداع والتحافة الفنية والعمرانية، هو أمر يبعث كثيرا على الأسى والحزن.

المصدر نيوز يمن