المناهج الدراسية والتماسك الاجتماعي

المناهج الدراسية والتماسك الاجتماعي

 

– همام السليم

للمدرسة دور مهم في تعزيز وتكريس قيم ومفاهيم ومبادئ التماسك الاجتماعي وخاصة في المدارس الثانوية؛ لأهمية هذه الفئة العمرية، وسبيل ذلك هو المناهج الدراسية؛ لأن لها دوراً بارزاً وهاماً في حياة الشعوب؛ فهي الادارة الفاعلة التي تستخدمها المجتمعات في تشكيل وبناء شخصية الافراد المنتمين لها وفقاً لفلسفتها وثقافتها ومعتقداتها، كما تعكس المناهج الدراسية تطلعات وطموح المجتمعات وآمالها في اجيالها الصاعدة، كما تعكس الواقع الذي تعيشه هذه المجتمعات وما تمر به من احدث وازمات، وفي المناهج تظهر عقيدة المجتمع وتصوراته وقيمه واخلاقه، واتجاهاته في الفعل والتغيير، وتأثير الثقافة في أي منهج نراه ونلتمسه في مواضع ومفاصل كثيرة من عمليات اعداد المنهج ومخرجات المنهج ، ولذا ينبغي ان تشتمل المناهج الدراسية على مواد وفصول حول اهمية التماسك الاجتماعي وضرورة تعزيزه وتنميته .ولكن من خلال عملي في التدريس الثانوي لم اجد في المناهج ما يسهم في تقوية التماسك الاجتماعي وتعزيز الوحدة واللحمة الوطنية، وإنما اكتفى منهج التربية الوطنية دون التركيز على آليات التواصل والحوار وتعزيز التماسك بينها.وعليه نقترح تعديل مناهج التربية الوطنية للمرحلة المتوسطة بحث تتضمن مواد تعزز اللحمة الوطنية والتماسك الاجتماعي بين مكونات المجتمع بدلاً من الاشارة إليها فقط، وفي السياق نوصي بأن تشتمل المناهج على مايأتي:

1-الترويج لمفاهيم التماسك الاجتماعي بين المكونات الاجتماعية المختلفة، وتشجيع التقارب بين المكونات

2-اشاعة ثقافة التنوع وقبول الاخر وتعزيز ثقافة الانتماء الفردي والمؤسسي لمفهوم المواطنة الشامل واعلاء الهوية الوطنية على الهويات الفرعية

3-التعريف بالتعددية والتنوع بما يسهم بتعزيز التواصل بين المكونات المختلفة وجعل ذلك التنوع مصدراً للقوة والسلام .

4-التركيز على ضرورة التعامل دون تمييز بين مكونات المجتمع وان الجميع متساوين في الحقوق والواجبات .

5-التأكيد على المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين من مخلف المكونات .

لاتنسى مشاركة: المناهج الدراسية والتماسك الاجتماعي على الشبكات الاجتماعية.