تجربة سفر ليلية بين عدن وتعز
نعائم خالد
تجربتي في السفر من عدن إلى تعز كانت مليئة بالتحديات والمشاعر المتناقضة. انطلقت في رحلة ليلية، حيث كان الطريق مظلمًا ومليئًا بالحفر والمطبات التي تثير القلق في النفوس. كلما تقدمت، كانت السيارة تتأرجح، وكأنها تتجنب الفخاخ التي وضعها الزمن على هذه الطريق.
كان القمر هو رفيقي في هذه الرحلة، يظهر أحيانًا بين السحاب ليضيء الطريق وينشر شعورًا من الأمل. كانت تلك اللحظات بمثابة أنفاس من النور في ظلام الليل، حيث كان يُشعرني بوجود شيء جميل في خضم المعاناة.
رغم الرعب الذي كان يتملك الكثير من الناس من الطريق انما وجود النقاط الأمنية، شعرت بأن الطريق آمنة . كانت هناك حركة مستمرة للمسافرين، مما أضفى شعورًا من الأمان، حتى مع وجود القلق من المجهول. كانت هذه النقاط بمثابة حراس يحافظون على سلامة الطريق.
على الرغم من التعب الذي كان يرافقني، كانت الرحلة تحمل نوعًا من المتعة. كنت أستمتع بمشاهدة المناظر التي تلوح في الأفق، حتى لو كانت في ظلام الليل. كانت كل لحظة تمر تمثل تحديًا، لكنها أيضًا كانت فرصة لاكتشاف قوة التحمل والصبر.
وبينما كنت أتجاوز الحفر والمطبات، أدركت أن هذه الرحلة ليست مجرد سفر من نقطة إلى أخرى، بل تجربة تعلمني الكثير عن الحياة. كانت تعز تلوح في الأفق، ومع كل ميل أقرب إليها، كان الأمل يزداد، مما جعل من تلك الرحلة تجربة متعبة، لكنها مفعمة بالحياة والأمان.
لاتنسى مشاركة: تجربة سفر ليلية بين عدن وتعز على الشبكات الاجتماعية.
المزيد من الصور حول تجربة سفر ليلية بين عدن وتعز:
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟