كلية الهندسة جامعة تعز تطلق صفارة الإنطلاق نحو التقدم العلمي والتأهيل المهني ...

صلاح الجندي

تتالت صعاب ومعوقات جمى حالت دون استكمال الأسس التعليمية في كلية الهندسة جامعة تعز .. وكان للانقلاب الحوثي أثره الكبير في إغلاق بعض المرافق التعليمية والتي تندرج ضمنها ورش ومعامل كلية الهندسة جامعة تعز ...

ورغم كل الصعاب التي أعاقت الهيئة الإدارية في الجامعة بشكل عام وعمادة كلية الهندسة بشكل خاص إلا أنه تم التغلب على تلك الصعاب والمعوقات والمضي قدما" نحو التقدم العلمي والابتكار وكذلك التأهيل المواكب لسوق العمل ...

وبرعاية الاستاذ الدكتور محمد الشعيبي رئيس جامعة تعز تم افتتاح ورش ومعامل كلية الهندسة في جامعة تعز ..

وذكر الدكتور محمد الشعيبي في الافتتاح تلك الجهود الجبارة التي تبذلها رئاسة الجامعة وعمادة كلية الهندسة في سبيل تطوير السبل التعليمية في الكلية ومن ضمنها افتتاح الورش والمعامل .. قائلا" : المجالات التعليمية التطبيقية بشكل عام والهندسية بشكل خاص لا يمكن أن تكتمل إلا بالتطبيق كمكمل أساسي للجانب النضري في العملية التعليمية وبدون التطبيق العملي لا يمكن أن يؤهل الطالب تأهيل متكامل وملم بجميع الجوانب العملية ...

وقدم الشعيبي جل شكره وتقديره لعمادة كلية الهندسة ممثلة بعميد الكلية الدكتور عبدالغني النقيب ونائبه الأكاديمي الدكتور محمد المريش ولجميع الفريق الاكاديمي الإداري والتعليمي والفني في الكلية على جهودهم المبذولة في تحسين المستوى التعليمي وتأهيل الطلاب للوصول بهم الى مستوى علمي هندسي عالي ...

وجسد عميد كلية الهندسة الدكتور عبدالغني النقيب إصرار العمادة على تحسين المستوى التعليمي في الكلية بافتتاح تلك الورش والمعامل التي كونها تمثل العمود الفقري للعلوم الهندسية وبهذه الورش والمعامل تزيد الطالب قوة ومتانة لمجابهة الصعاب في سوق العمل ...

وأضاف النقيب قائلا" : " نحن في كلية الهندسة نعمل جاهدين لتأهيل الطلاب وتجهيزهم كما يجب ليتسنى لهم نفع المجتمع والوطن بما يجيدون به وبما اكتسبوه من خبرة في المجالات الهندسية المختلفة ...

وذكر النائب الأكاديمي في كلية الهندسة الدكتور محمد المريش بعض الصعاب التي واجهتهم أثناء تلك الإصلاحات في الكلية ومنها عدم توفر الطاقة الكهربائية وقلة الفنيين والمتخصصين في تشغيل الآلات والمكائن وشحة السيولة المالية التي مرت بها الكلية ...

وأضاف " لقد استطعنا في هذا العام اجتياز كل العوائق والصعاب التي حالت دون افتتاح هذه الورش والمعامل والتي تحتوي على معمل CNC - التصنيع بمساعدة الحاسوب - ومعامل الثيرموداينمك ومعمل الريبوتات ومعامل المعالجات الدقيقة ومعامل الآلات الكهربائية ومعامل تصميم أجزاء الماكينات واللحام والمعامل الإلكترونية ومعامل الحاسوب .. وقمنا بتوفير مادة الديزل لتشغيل مولد الكلية والتي قدرته 250 كليو وات والذي يستهلك 16 لتر من الديزل في الساعة الواحدة وهي من أحد وأهم المعوقات الاساسية التي مازلنا نعاني منها ونحاول جاهدين أن نوفر كميات كافية لتشغيل هذه المعامل ...

وكذلك وجه الدكتور المريش شكره وتقديره لقيادة جامعة تعز ممثلة بالدكتور الشعيبي ولكل الطاقم الإداري والطلاب الذين ساهموا في افتتاح الورش والمعامل والتي هي نواة التعليم الهندسي ومنها سيتمكن الطلاب من مواجهة اي مشاكل في سوق العمل ...

وتحدث رئيس قسم الميكاترونيات والريبوتات الدكتور أمين سيف القدسي عن الخطى الحثيثة والبنائة قائلا" : " نحن ككادر تعليمي قمنا بافتتاح الجامعة بعد الحرب واستئناف العملية التعليمية بكل الوسائل المتاحة وهانحن اليوم نعيد الحياة من جديد لهذه الكلية التي منها يتخرج بناة مجد وعمدان وطن .. ولولا الجهود المبذولة من الهيئة الإدارية في الجامعة والكلية لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من نجاح يشهد له الجميع " ...

ووجه جمال جميل المقطري - طالب في قسم الصناعية - رسالة الطلاب قائلا" : " الشكر لمعالي الدكتور محمد الشعيبي رئيس الجامعة وعميد كلية الهندسة الدكتور عبدالغني وللنائب الاكاديمي الدكتور محمد المريش للجهود التي بذلوها في سبيل افتتاح المعامل لما لها من دور في صقل وبناء مهارات وقدرات المهندسين وإيجاد جيل قادر على تلبية احتياجات المجتمع وتقديم حلول ملموسة وواقعية " ..

وأضاف : " كما نأمل أن تستمر الورش في العمل ويتسنى لنا وللطلاب في السنوات القادمة التطبيق العملي على مختلف الآلات والمكائن المتوفرة في المعامل، وأن تستعيد كلية الهندسة وجامعة تعز ..مكانتها المرموقة بين الجامعات "..

وأبدوا طلاب كلية الهندسة تفاعلهم وتعاونهم مع العمادة في سبيل الوصول بالعملية التعليمية إلى مكانة مرموقة .. وتوجهوا بشكرهم للدكتور محمد المريش الذي كان له الدور الأكبر في افتتاح الورش والمعامل وتفعيلها من خلال متابعة رئاسة الجامعة وتوفير مهندسين متخصصين في تشغيل تلك الآلات والمكائن وتوفير مادة الديزل لتشغيل المولد ...

تلك جهود مبذولة ومهارات مصقولة تتحد لتزرع الأمل في نفوس أبناء تعز والذين مازالوا يعانون ويلات الحرب والدمار التي يخوضها الانقلاب الحوثي على الشرعية .. رغم كل ذلك يبرز أبناء تعز بأنهم سيكونون جدار يتكئ عليه الوطن ويعملون بأقصى جهودهم لإخراج المدينة من الصراع إلى الفرحة والبهجة وإلى البناء والتنمية ...

لاتنسى مشاركة: كلية الهندسة جامعة تعز تطلق صفارة الإنطلاق نحو التقدم العلمي والتأهيل المهني ... على الشبكات الاجتماعية.