مهرجان "حبي لها": احتفاء بتراث كرامة مرسال في تعز

نعائم خالد 

في أجواء مفعمة بالفرح والذكريات، احتضنت مدينة تعز مهرجان "حبي لها"، والذي نظمته مؤسسة صروح للتنمية الثقافية والإنسانية بالتعاون مع مؤسسة أرم للتنمية الثقافية والإعلامية وجامعة تعز - كلية الآداب. جاء هذا الحدث ليجمع بين حب الوطن وجمال المدينة، مستلهمًا من إرث الفنان الراحل كرامة مرسال، الذي ترك بصمة عميقة في قلوب عشاق الفن والموسيقى.

كرامة مرسال: رمز الفن اليمني

كرامة مرسال، الفنان اليمني الذي أبدع في تقديم مجموعة من الأغاني الوطنية والرومانسية، كان له دورٌ محوري في تشكيل الهوية الثقافية والفنية لليمن. من خلال صوته العذب وكلماته المعبرة، استطاع أن يجسد مشاعر الحب والانتماء للوطن، مما جعله محبوبًا لدى جميع فئات المجتمع. في مهرجان "حبي لها"، تم تسليط الضوء على أعماله التي تمزج بين حب الوطن وجمال تعز، مما جعل الحضور يعيشون لحظات من الشجن والفرح.

فرحة العيد في تعز

المهرجان لم يكن مجرد احتفالية فنية، بل كان مناسبة لجمع العائلات والأطفال من مختلف أحياء تعز. توافد الجميع للاستمتاع بعروض موسيقية وفنية مستلهمة من أعمال مرسال، حيث عاشوا أوقاتًا مليئة بالبهجة والسرور. الأطفال، النساء، والعائلات اجتمعوا تحت سماء تعز، ليصنعوا معًا لحظات لا تُنسى، واقفين على أنغام الأغاني التي تنبعث منها روح الوطن.

خليط متجانس من الفن والثقافة

تميز مهرجان "حبي لها" بتقديم خليط متجانس من الفنون، حيث تم عرض مجموعة من الأغاني التي تتناول مواضيع وطنية ورومانسية، مما يعكس التنوع الثقافي والفني في اليمن. انطلقت الألحان من مختلف المدن اليمنية، وكان للمكلا نصيبٌ من التألق، حيث تميزت بإيقاعاتها الجميلة وترانيم أوتارها التي تأسر القلوب.

ختامًا

مهرجان "حبي لها" لم يكن مجرد احتفال فني، بل كان مناسبة لتجديد العهد مع التراث الفني العظيم الذي تركه كرامة مرسال. لقد أظهر المهرجان كيف يمكن للفن أن يجمع الناس، ويعزز من مشاعر الانتماء والتواصل بين الأجيال. من خلال هذا المهرجان، أُعيد إحياء ذكرى فنان ترك إرثًا خالدًا، ليظل حبه للوطن ولتعز يتردد صدىً في كل زاوية من زوايا المدينة.

لاتنسى مشاركة: مهرجان "حبي لها": احتفاء بتراث كرامة مرسال في تعز على الشبكات الاجتماعية.

المزيد من الصور حول مهرجان "حبي لها": احتفاء بتراث كرامة مرسال في تعز: