(1)
الشظايا في دمي حيرى ... وفي لغتي ملامه ْ
هل تعلمت النهوض الآن ؟!!_تسألني المدائن ْ_
قلتها – ويداي تعتصران في رئتي, وفي جوفي وريقات تمزقها الإمامة ْ - :  ...
قد عرفت الحلم من سفح له جَزْرٌ ومن مدٍّ تباغته عِمَامَة ْ ....
يسألون الصمت في شفتي : تنطق من يعلمه القصيدة ؟!
قالها صمتي لهم : بين عينيه القيامة ْ ...!!
        
(2)
إن عشقت الطهر في عينيك ...
يا وطني ...
يقولون : اقترفت الذنب ...
في حق الوطنْ !!
أيُّ ذنب في هوى الوطن الحبيب ْ؟!
أيُّ ذنب يا يمن ْ ؟!
لم أكن أعلم يوماً .؟!
أنَّ  قانون الهوى ...
أصدر الحكمَ وشرَّع !!
لا لمن حب الوطن !!
        
(3)
يا ندى العمر الموشى
بالنياشين أتفهم ؟!
أن في حبي لأرضي كل عمري كغرامه ؟!!
هل تناسى الظل َّ عصياني لقانون الـسياسة ؟!
وتناسى أن روحي ترفض الذلَّ,
وتهوى عيشة فيها كرامةْ ...
        
إيه يا بلقيس قولي لي الإجابة ؟
 هل أنا أجرمت حقاً,
 في هوى أرضي وهذي وحدها كانت قضية .؟!!
حبها القدسي شفاف كـ"صنعا"...
حينما تلقي ضفائرها على "عدنٍ"
وتنشر نورها الوردي, تأخذه إلى "تعزٍ"
لترسم يا "تريم" العلم واحاتٍ,
وتسقيها " تهامةْ "...

(4)
هل سنحيا كيفما يحيا البقية ؟
أم لأني "يمنيْ" ... ؟!
صاغها العدلُ قضية!!

الشاعر مؤمن شوقي المقطري