*لماذا يبدأ شعارهم بالموت !!؟* # يتبادر الى ذهن اللبيب فهم مدى وأبعاد أسباب اتخاذ جماعة الحوثي هذا الشعار أو ما يسمى بالصرخة وهي عبارة يقولون فيها الموت لأمريكا والموت لإسرائيل ..الخ ، فإذا لاحظت فستجد الكلمة الاولى التي يبدأ بها شعارهم في الحياة هي ( الموت ) ..!! لذا تجدهم يفتتحون مقابر جديدة لأنفسهم ويحتفلون كل يوم بموت أبنائهم بل ويتفاخرون بعدد قتلاهم ! أصبحت المشاريع الوحيدة التي تفتتح الان في صنعاء وغيرها من مناطق سيطرتهم هي فقط مقابر جديدة .. حتى عندما تتجول في صنعاء سترى فيها لوحات اعلانية ضخمة الحجم تتوسط الشوارع الرئيسية مكتوبة فيها عبارات الموت وصور قتلاهم من الأطفال والرجال .. حتى أن أكبر لوحة ستجدها هناك مكتوب عليها بالنص ( إذا كان رئيسنا شهيد فشعبنا كله شهيد ) !! وعلى هذه اللوحة صورة لصالح الصماد الذي لقي حتفه قبل أعوام .. بالله عليكم أي نهج يسيرون عليه وأي هلاك أرادوه للشعب اليمني ! # في قانون الخليقة منذ الأزل تقدم التضحيات للوطن من أجل الحياة وليس من أجل الموت .. بمعنىً آخر أي أن لا يكون الهدف من الحياة هو الموت من أجل الوطن .. بل الحياة من أجل الوطن وإحياء الوطن أرضاً وإنساناً فكذلك تبنى الحضارات بازدهار فكر الحياة بازدها مجالات الاعمار والبناء والزراعة والتجارة و..الخ ولكي تستمر هذه الحضارات بالبناء والازدهار يجب أولا أن يستمر الانسان على قيد الحياة وان يحافظ على استمراره فيها و " تضطر " الأمة أن تدفع بجنود يحموا هذا التقدم والازدهار من الاعادي الذين يهددون استمرار حياة الشعب والأمة حتى لا يفنى الانسان وتفنى حياته .. أما أن يصبح الشعب كله يبحث عن الموت كهدف يريده ويسعى اليه ولا يصنع سوى القبور المزينة بالأزهار والورود فهذا إنتحار واضح وليس تضحية من أجل الوطن .. # المسألة الآن مسألة وقت حتى ينتهي آخر شخص يعتقد بمعتقدات هذه الجماعة و يطبق فكرهم ومنهجهم الضال .. فلا يمكن للإنسان السوي الذي يستحق النصر والحياة أن يستطيع العيش بحثاً عن الموت ومثال ذلك قوله أمر الله تعالى للبشرية ( ولا تودوا بأنفسكم إلى التهلكة ) .. بل أن الانسان السوي الذي ينفذ إرادة الله في الأرض ويستحق نصره هو الذي يعمل على تعبيد الطرق واستخراج المياه والزراعة وغيرها من سبل توفير الحياة للشعب وحماية حياتهم وممتلكاتهم وتحريك العقل للعمل على تحقيق السلام والعدالة وتأمين حياة الاخرين وتمني الخير لهم .. وليس تمني الموت لهم ! # أخيرا نحن لا نبحث عن الموت بل نبحث عن الحياة .. الحياة للانسان .. الحياه للأرض .. الحياة للفكر الاسلامي الحنيف الذي يحثنا ويرشدنا الى سبل الحياة بسلام وأمان .. فكلمة الاسلام مشتقة من السلام .. وكلمة الإيمان مشتقة من الأمن والأمان .. وهذا هو هدف الانسان السوي تحقيق الأمن والسلامة وهذا الفكر هو أساس ديننا وعلينا أن نهدف إلى تحقيقه وتحقيق مقاصده السامية الخيرة لتحقيق رغد العيش وطيب الحياة الكريمة التي أرادها الله لمن يتبع الهدى والنور والتي يستحقها الأطفال والنساء والرجال من أبناء أمتنا .. وهكذا كي تدور عجلة الاعمار وتستمر الحياة في الأرض .. سنظل نؤمن بأن الحياة للوطن والنصر للإسلام .. وستسكت صرختهم للموت صرختنا للحياة .