النسخة الكاملة
أخبار اليمن أخبار عربية أخبار أجنبية الأخبار السياسية مال وأعمال فن وثقافة علوم وتكنولوجيا مقالات منوعات فيديو ترفيه الرياضة تقارير عالم المرأة معلومات صحيه مهمه نعائم نيوز اختار لكم اكلات سريعه ومنوعه مبادرة نعائم للمحبة و السلام التماسك المجتمعي (Community cohesion) مكتب الصناعه والتجارة المجتمع إستطلاعات رأي ادارة عام شرطة تعز الصور ادارة عام شرطة تعز أنشطة منظمة NFOD مبادرة نعائم نيوز للمحبه والسلام
إتصل بنا من نحن سياسة الاستخدام

الوقوف على المجهول .

٢٩ أغسطس, ٢٠٢٠ الساعة ٩:٣٩ مساءً
القراءات : 1294

 

عمر الحار

اسهمت بريطانيا العظمى في صناعة العقلية  العربية الحاكمة و المعاصرة بانماطه المعروفة والمحددة  في الجوانب الدينية والاشتراكية والراسمالية وتمكنت بها وبتحكمها الجيني من مواصلة استعمارها الخفي للعالم العربي والسيطرة المطلقة على انظمته الحاكمة بانماطها الثلاثية على رغم من مضي سنوات طويلة عن رحيلها المخطط له مسبقا من الديار العربية المؤسسة مع انظمتها على جرف هار ، وقائم على عمود بريطاني قابل للانهيار في اية لحظة.وظلت بريطانيا  تمثل ناصية الانظمة العربية المنقادة لها طوعيا ودون رغبة حتى في الانعتاق الفكري والقصري لتبعيتها. وهي من عملت على توظيف صورة المأساة او التراجيديا التاريخية في حياتنا واوقفتنا على خلافتنا العميقة الجذور والممتدة الى حقبة انهيار الخلافة الاسلامية الراشدة،واستطاعت بذكائها الخارق في الحفاظ على هذه الخلافات واشعال جذوتها من جديد لتقضي على الاخضر واليابس في حياة العرب،الذين يعيشون بعقلية طاب لها لذة استجرار تخلفها التاريخي،وتأصيل الرغبة في خضم صرعاتها الجوفاء والهلامية التكوين والنشأة.
نجحت بريطانيا في تاطير هذه الانظمة العربية الوليدة وجعلتها رهينة لرغباتها غير المشروعة في الحكم وتمكنت من استنساخ اجيال من التابعين والتابعين لها بالوراثة والولاء والعمالة،وسبحان الله العظيم وبقدرة بريطانية خالصة نعيش اليوم وباثر رجعي في  دوامة الصرعات التاريخية العميقة التي جات رياحها على البقية الباقية من العرب انظمة وكيانات ومقدرات بشرية وثروات مادية وطبيعية لتتدفق سيولا هادرة الى ما وراء البحار ونحن غارقون في بحور من الظلمات والجوع والتخلف والضياع والخذلان،فاقدين بوصلة توجهنا في الحياة فضلا عن استحقاق العيش فيها.
ومما يؤسف له بان ثوراتنا العربية التي توارت اليوم بتاريخها الوطني والقومي الثري خلف الشمس قد خلقت وهي حاملة في احشائها جينات موتها البريطاني البطئ وتكمنت خلاياه السرطانية من التفشي والسريان المميت في اوصالها، بعيدا عن عيون الضمير العربي المخدر بالانتصارات الثورية الوهمية حتى اتت اوكلها و قضت عليها الواحدة تلو الاخرى وجعلتها عبرة لمن لا يعتبر من بقايا الثوار العرب الذين انقرضوا مع الثورات ومابعدها واصبحوا اثرا بعد عين،منسيين من ذاكرة العرب اجمعين.وربما تصفية الثورات العربية المعاصرة مع رموزها وقادتها الكبار،هي نتاج بريطاني وامريكي مشترك،واخر بروتكولات التعاون والتأمر الثنائي بينهم على العرب،لتتفرد امريكا بعد هذه المرحلة في قيادة وادارة العالم بما فيها بريطانيا العظمى التي رمتها  امريكا بعملية التقويض من صدارة المشهد الاوربي واصابتها في مقتل و على اكثر من صعيد.
و بريطانيا ستظل هي صاحبة الفضل التاريخي الاول في الخلاص من الثورات العربية ورموزها التاريخية وصاحبة اليد الاولى في تكوين صيرورة التبعية والتحكم بالانظمة العربية المتعاقبة بانماطها المختلفة.والتي تقف اليوم كيانات وشعوبا على حافة  المجهول من النظام الدولي الجديد.



● أخبار ذات صِلة

المراة فاكهة حياة الانسان بمجملة

٤ مايو, ٢٠٢٤ 290

اذا اردنا الامن واقع ملموس.

٨ يناير, ٢٠٢٤ 690

من سينتصر في الخلاف بين السعودية والإمارات؟

٢٧ ديسمبر, ٢٠٢٣ 480

ماقال لى ابي كان 

٩ ديسمبر, ٢٠٢٣ 674

قرن من العيش تحت المقصله)

٢ أوكتوبر, ٢٠٢٣ 1196

كتابات.. "حصار المدينة "

١٦ يوليو, ٢٠٢٣ 814

نعائم نيوز الاخبارية NaimNews ©2024
تطوير: شركة تطبيقات الويب العربية AwA