⭕️

✒️ / محمد عبد العليم الحسني 

تصادفنا ذكرى هجرة المصطفى (ص )

وفينا المهاجر الذي فر بوطنه وحريته تاركاً ارضه 

وثروته واسرته باحثاً عن ارضٍ يقيم دولته 

والانصاري التعزي الذي آمن ورحب ودافع عن هذا 

القضية المباركة (تعز الحبيبة ويمن الحكمة )وآثر 

اخوانه داره وممتلكاته ليصبحوا جنباً الى جنب 

وكتفاً الى كتف في المتارس والثغور والميادين 

اخوة في الله والوطن 

والمدينة التي احتضنت مشروع الدولة 

واقامت أسسها من اعادت بناء الجيش وهيكلة 

الاقتصاد وطبعت النظام المؤسسي في جميع 

المرافق الحكومية ليعود لهذا الوطن ولهذه المدينة 

روح الحياة من جديد بعد انتفاضة الفرقان بدر تعز 

في المرور والدحي وجبل جرة ومفرق جبل حبشي 

وغيرها من بقاع هذه المدينة الشامخة 

تصادفنا وفينا "ثاني اثنين" وثلاثة وعشرة ومئة 

في قمم الجبال والخنادق والازقة والمباني وجميع 

مواقع الرباط لا يخشون الا الله في خير رفقة 

وزمالة وأخوة رفقة السلاح والجهاد والوطن 

في خير البقاع على تخوم هذه المدينة 

تصادفنا وفينا ذات النطاقين والاربعة والالف 

من شقت نطاقها لتكفن ولدها وتضمد جرح حبيبها 

ومن وزعت الحلو ورمت الورد ومن زغردت 

بستشهاد وجنازة افلاذ أكبادها وأحبائها 

تصادفنا وفينا الف "فدائياً " محاط بالالغام 

والقناصة والمسيرات مدافعاً عن امني هذه

المدينة في اعظم تضحية واصعب المواقف 

والف الف حافظاً اميناً لحقوق الناس

من اعادوا المباني والممتلكات لاصحابها 

في ارقى تعامل وأعظم وفاءً

تصادفنا وقد خطينا وثيقة "تعز " الوطن

وثيقة الاخوة والتكاتف وتوحيد الكلمة ورص 

الصف وترك الخلافات وتقرير المصير المشترك

بين جميع مكونات واطياف واحزاب المجتمع 

التعزي لمواجهة العصابة السلالية المتطرفة

وفكرها الشيعي المنحط المتعطش للدماء 

والفوضى واستباحة حقوق الناس

تصادفنا وقد أقمنا لانفسنا وطناً اسمه تعز 

اسمه اليمن منطلق الاحرار وعنوان الصمود 

وأيقونة التغير وطناً نتفس فيه الحرية والكرامة 

وطناً بلا خرافات ولا اصنام مجوسيه 

وطناً انتزعناه نزعاً من براثن المؤامرات ومكايد 

السوء ليصبح بعدها وطن الايمان والحكمة