النسخة الكاملة
أخبار اليمن أخبار عربية أخبار أجنبية الأخبار السياسية مال وأعمال فن وثقافة علوم وتكنولوجيا مقالات منوعات فيديو ترفيه الرياضة تقارير عالم المرأة معلومات صحيه مهمه نعائم نيوز اختار لكم اكلات سريعه ومنوعه مبادرة نعائم للمحبة و السلام التماسك المجتمعي (Community cohesion) مكتب الصناعه والتجارة المجتمع إستطلاعات رأي ادارة عام شرطة تعز الصور ادارة عام شرطة تعز أنشطة منظمة NFOD مركز صحي...في كل خطوة حياة
إتصل بنا من نحن سياسة الاستخدام

لن أسامح كل من تآمر على مدينتي

٧ أبريل, ٢٠٢٥ الساعة ٤:٥٢ مساءً
القراءات : 1612

نعائم خالد 

في مدينتي تعز، تُروى قصص الألم والمعاناة، حيث لا تزال صرخات النساء وأحزان الأطفال تتردد في الأذهان. لن أسامح كل من تآمر على مدينتي وأطلق أول رصاصة، مُمكنًا ميليشيات الإرهاب من السيطرة عليها. تلك اللحظة كانت بداية جرح عميق لم يندمل، جرح يتجدد مع كل قذيفة تسقط، ومع كل روح تُزهق بلا مبرر.

منذ بداية الحرب وحتى الآن، رأيت بعيني الطفولة تُسرق، وأحلامًا تتبخر وسط الدمار. كل طفل فقد عائلته أو شهد فظائع الحرب هو شهادة على الفشل الإنساني. لا يمكن أن تُبرر أي أيديولوجية أو صراع سياسي هذا النزيف المستمر. إن معاناة النساء اللواتي فقدن أزواجهن، والأمهات اللواتي فقدن أبناءهن، والآباء الذين ودعوا بناتهم، تُمثل مأساة إنسانية لا يمكن تحملها.

لا أستطيع أن أقبل فكرة التوبة أو العودة إلى الرشد من أولئك الذين ساهموا في هذا الدمار. أين كان عقله حين كانت الطلقات تُطلق والدماء تُراق؟ لا يمكن أن نعتبرهم مجبرين، فالخيارات كانت متاحة أمامهم، وقد اختاروا الطريق الذي أدّى إلى الفوضى والخراب. والآن، بعد كل ما حدث، يعودون وكأن شيئًا لم يكن، وهذا ما يثير غضبي وألمي.

إن دماء الشهداء الذين قاوموا الظلم لم تكن مباحة لهم. لقد واجهوا الموت بشجاعة، وسقطوا وهم يدافعون عن كرامتهم وكرامة مدينتهم. كيف يمكن أن نغفر لمن ساهم في قتلهم؟ كيف يمكننا أن نتجاهل آلام من فقدوا أحباءهم، ونقبل بالعودة إلى ما يُسمى "الطبيعي" مع أولئك الذين كانوا جزءًا من المأساة؟

يا وجعي على مدينتي، وعلى من تقبلهم اليوم. تعز تستحق العدالة، وتستحق أن تُحترم ذكريات الشهداء وأن يُرد اعتبارهم. يجب أن نتذكر أن السلام لا يُبنى على دماء الأبرياء، بل على الاعتراف بالحقائق المرة والاعتذار عن الأخطاء. لن نسامح ولن ننسى، وسنظل نطالب بحقوقنا وحق شهدائنا في العيش بكرامة.

في النهاية، يجب أن تبقى هذه الكلمات دافعة لنا جميعًا للعمل من أجل مستقبل أفضل، مستقبل يتجنب تكرار هذه المآسي، ويعزز قيم الإنسانية والمصالحة الحقيقية. تعز، رغم كل الألم، ستظل رمزًا للصمود والكرامة.



● أخبار ذات صِلة

أصناف البشر بين الذكاء والغباء… قراءة في طبيعة السلوك الإنساني وانعكاسها على واقع

٢٢ نوفمبر, ٢٠٢٥ 132

الإعلام الحكومي.. سلطة الكلمة ومسؤولية الدولة

١٧ نوفمبر, ٢٠٢٥ 166

راتبي في المصيف، وأنا في الجحيم!"

٩ نوفمبر, ٢٠٢٥ 780

"مكنسة عامل النظافة أقوى من بندق السلطة

٢١ سبتمبر, ٢٠٢٥ 3116

المضاربة بالعملة في اليمن: تحديات وحلول

٣ سبتمبر, ٢٠٢٥ 764

الشيخ موفق طريف

٢٧ أغسطس, ٢٠٢٥ 652

نعائم نيوز الاخبارية NaimNews ©2025
تطوير: شركة تطبيقات الويب العربية AwA