عبد الرحمن الجعفري.

من فشلت خططهم السابقة في إشعال نار الفتنه ،بين الجنوبيين.وأبناء تعز تحديدآ!! وتحت عناوين مقيته ،سامجه لاتدل إلا على خبث أولئك الذين أعتادوا العيش على جريان الدم ..

اليوم وبعد سقوط المخطط السابق.... هاهي تدفع بمجموعات مسلحة،ممن تنسبهم إلى القوى الأمنية،والتشكيلات المليشاوية في تعز..للقيام بغزوة على  حي زيد الموشكي..وهو من الأحياء المعروفة لكل أبناء تعز أنه من الأحياء التي يقطنها أبناء محافظة أبين...تلك المحافظة التي تظل عنوان لنظال شعب..ومهد أول جمهورية في قلب الجزيرة العربية والخليج..ومصدر لرموز وطنية هي مصدر فخر وأعتزاز كل وطني..من سالمين..وعلي ناصر..وزيد احمد سليمان، ومزربه،وقماطه...وقوافل من الرجال الذين يصعب حصرهم ولكنهم يظلون رموزآ في مسيرة النظال الوطني الطويل...تلك هي أبين....مصدر إعتزاز كل الشرفاء بهذا البلد..

وقد شكلت تعز الحضن الدافئ لكل أخوانهم في كل المراحل والمنعطفات التي عاشتها البلاد منذ ١٩٦٧ م ومنذ ذلك الزمن قام ابناء أبين ببناء بيوتهم بهذا الحي ..ليشكلوا جزء أساسي من المكون الإنساني لمدينة تعز...كما هم أبناء ردفان، والضالع ،ويافع، وشبوه ،ولحج،وحضرموت... الذين توزعوا في كل أحياء المدينة ومنهم أستمدت تعز رمزيتها كمحافظة للسلام والمدنية والثورة والثقافة..والتنوع الإنساني الجميل.. الذي يشكل حاضنة لكل أركان الوطن الاربعه.....وما عرفة تعز يومآ السلوك العنصري..والمناطقي ،والطائفي..بقدر ماكانت مدرسة تعلم الآخرين قيم الإنتماء الجامع....

وبعد كل تلك المراحل الصعبه التي عاشتها البلاد..كانت أبين تقاسم تعز...ومعها كل أبناء المحافظات الجنوبية التي سكن أبنائها هذه المدينه..واقع حالهم بحلاوته..ومره...هكذا يقولون أبناء تعز عن إخوانهم...

اليوم..ومنذ ٢٠١٥ م وبعد إحداث زوابع ذلك الحقد المبرمج الذي نثرته عصابات متعدده في مواقع التواصل الاجتماعي..بين أبناء المحافظات الجنوبية ،وتعز.

وهي نفسها تلك التي قامت ذات مرحلة بغزوا الجنوب في حرب الخيانة والغدر عام ١٩٩٤م ..وبفضل جهود الشرفاء تم إطفاء تلك النار بينهما لمعرفتهم حقيقة اللعبة الخفية،  ومقاصد أصحابها....

هاهم يكررون اليوم..فعلتهم عبر الوسيلة المباشرة وهم يدفعون بتلك الجماعات لمضايقة أبناء أبين في حي الموشكي تحت مسمى مكافحة الإرهاب...ومداهمة المنازل، وإعتقال من فيها..في عملية الهدف منها إجبار أبناء أبين على بيع منازلهم والخروج من المدينة..والعوده الى محافظتهم..

وهو هدف خبيث تسعى من مقاصده سلطة الأمر الواقع وهي التي تحتل المدينة اليوم بقوة المليشيات والعصابات الإرهابية..

علي تحويل هذه القضية إلى بوابة صراع بين ابناء محافظة تعز...والمحافظات الجنوبية..في إشاره إلى أن  المخطط الذي يتزعمه المجرم علي بلسن في مآرب..قد أقترب وقت تنفيذه..ضد الجنوب..من خلال إشعال تلك الحرب التي يستهدفون من خلالها تركيع الجنوب، وأسقاط حقه في تقرير المصير...ولكونهم يدركوا أن بوابة مآرب عن طريق شبوه لن تكون ممرآ كافيآ وسهلآ لتحقيق هدفهم هناك...لذلك يسعون ومن خلال تيارهم الإخواني في تعز إلى إشعال نار الفتنة بين تعز والجنوب..لتشكل تعز بعد ذلك أحد محاور هجومهم.......

إلا إن ذلك قد قوبل بردة فعل شعبية غاضبه من أبناء تعز..ورفضهم لتلك السلوكيات الإرهابية ذات المقاصد الشيطانية التي تسعى إلى تنفيذها هذه الجماعه من خلال إعادت الصراع والآحقاد بين الجنوبيين وأبناء تعز...

كما كان الموقف المدان والمستهجن، للتصرفات الغير مسؤله للجهات الأمنية والمليشيات،ألتي تسمي نفسها بالجيش الوطني..والذين يدينون بالولاء لجماعة الأخوان في تعز ومآرب..ولما قاموا به من عمل إستفزازي مفضوح الأهداف والغايات منه......

                                   مطالبين الرئيس عبد ربه منصور هادي..ووزير داخليته...إلى تشكيل لجنة من خارج المحافظة..للتحقيق حول تلك الإعتداءات المشينة وتقديم من يقف خلفها إلى المحاكمة..لما تحمله من خطورة  وأهداف مشعلي الفتن والحروب.....

ونطالب المنظمات المعنية بحقوق الانسان المحلية والدولية إلى إدانة هذا الفعل الإجرامي..الذي أستهدف السكان الآمنين في منازلهم من قبل عصابات الأمر الواقع في تعز.....