النسخة الكاملة
أخبار اليمن أخبار عربية أخبار أجنبية الأخبار السياسية مال وأعمال فن وثقافة علوم وتكنولوجيا مقالات منوعات فيديو ترفيه الرياضة تقارير عالم المرأة معلومات صحيه مهمه نعائم نيوز اختار لكم اكلات سريعه ومنوعه مبادرة نعائم للمحبة و السلام التماسك المجتمعي (Community cohesion) مكتب الصناعه والتجارة المجتمع إستطلاعات رأي ادارة عام شرطة تعز الصور ادارة عام شرطة تعز أنشطة منظمة NFOD مبادرة نعائم نيوز للمحبه والسلام
إتصل بنا من نحن سياسة الاستخدام

المرأة اليمنية في زمن الحرب

٩ ديسمبر, ٢٠١٨ الساعة ٩:٣١ مساءً
القراءات : 9078

 

تقرير /  إلهام الفقي 

كانت ولا زالت المرأة اليمنية رمزًا أصيلًا، جسد مع مرور الزمان روح المثابرة والصمود أمام كافة العقبات والتحديات، التي شكلت يومًا ما حاجزًا بينها وبين مفردات الحرية والاستقلالية، والكفاح في سبل الحياة المختلفة                                               

وما تعانية اليمن  خلال 4 سنوات  حربًا لم تنتهي أوزارها بعد، بين فريقين متناحرين، فمن جهة قوات التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية،  وجماعة الحوثيين المتطرفة، فكان لذلك التقاتل المستميد بين كليهما أثره السلبي، في تغيير مجريات الأحداث للأسوأ، من تزايد حالات المجاعة، والنزوح والهجرة الداخلية والخارجية والتشرد التي طالت عددًا ليس بالقليل من المحافظات اليمنية، بجانب ظاهرة  تجنيد  الأطفال والزج بهم في مستنقع الحرب

" المرأة وحقوقها المنتهكة"

لم تقتصر أشكال القمع والانتهاكات التي تمارس ضد المرأة اليمنية أوقات الصراعات والحروب فقط، فحقوقها منتهكة وتعاني يوميًا، وفقًا لبعض التقارير الدولية والمحلية، والتي أظهرت أن حقوق المرأة في اليمن تحتل أدنى المراتب وأسوأها، بل وتأتي في المراكز الأخيرة عالميًا.

كما حصلنا على توثيق 

 "للتحالف اليمني لرصد إنتهاكات حقوق الانسان" 

في اليمن عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع المأساوية التي تعانيها المرأة اليمنية جراء الحرب المندلعة منذ ُ سبتمبر 2014 ،

وقال في بيان له "ان النساء يواجهن أنماطا مختلفة من العنف في ظل غياب مؤسسات الدولة ومنظمات الحماية والتوعية المجتمعية، وتتحملن كل الويلات الناتجة عن النزاعات المسلحة وهي أكثر ضحايا الحرب معاناة جسديا ونفسيا ومعنويا".

وحصر  التحالف عددا من الانتهاكات التي طالت النساء من يناير حتى اكتوبر  2018، مقتل 129 إمرأة وإصابة 122 إمرأة جراء الهجمات والأسلحة النارية وسلاح القناصة والالغام، إضافة الى اختطاف 23 امرأة، وهو مما لم يكن يحدث للنساء في مجتمع محافظ بهذه الصورة الكارثية.

وتتصدر جماعة  الحوثي  المسؤولية المباشرة عن غالبية الانتهاكات إلى جانب ممارستها أبشع أنواع الانتهاكات الأخرى والتي تشمل "التشويه، والتحرش الجسدي واللفظي واستغلالها في الأعمال الأمنية وغيرها وحرمانها من التعليم والعمل واجبارها على الزواج المبكر"، منتهكة بذلك حقوق النساء التي يضمنها الدستور والقوانين الوطنية والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها اليمن.

كما تتحمل المرأة اليمنية عبء الحرب وإثارة كا النزوح والتشرد وتحمل مسؤولية الرعاية للأبناء الذين فقدوا ابأهم نتجة للحرب

وتعاني المرأة التعزية على وجه الخصوص حصارا واعتداء متواصلا منذ ابريل  2015، 

وعقدت اللجنة الوطنية للتحقيق بانتهاكات حقوق الانسان، (الاحد 2 نوفمبر 2018) جلسة استماع تحدثت فيها 32 إمرأة من منطقة الشقب، جنوب غرب المدينة ؛ كانت الصورة قاتمة عن نساء وقعن "ضحايا القصف وانفجار الألغام والحصار والاعتداءات الجسدية وتفجير المنازل"،والتهجير القسري ؛ ما أبرز تأثير الحرب على حياة النساء وسلامتهن الجسدية وكرامتهن، وانتشار الامراض النفسية والخوف.

تحديات

قبل أجواء الربيع العربي في مطلع العام 2011، وما صاحبه من موجات اعتراض ومظاهر احتجاجية على الوضع السياسي في اليمن، عانت المرأة  من عقبات شتى، من أبرزها: تسريب الفتيات من التعليم، وتفاقم حجم الأمية، وتزايد نسبة زواج القاصرات والعنف المجتمعي، وقضايا الاغتصاب، والنظرة الدونية التي تواجهها من قبل مجتمع متشدد، إضافة إلى ظروفها الاقتصادية والمعيشية العويصة وغيرها، من الصعوبات التي تزداد يومًا بعد آخر.

كشفت العديد من المنظمات الدولية، عن صورة "سوداوية" لحجم المعاناة التي تعيشها المرأة اليمنية، وحقائق مؤلمة وممارسات فاضحة تنتهك إنسانيتها، كنتيجة للفقر المدقع، وانعدام الأمن الغذائي، وعنف جماعي تتعرض له من قبل أفراد أسرتها والسلطات والمجتمع.

وأشارت نتائج دراسة ميدانية حصلنا عليها  أجريت العام الماضي، حول ظاهرة العنف الأسري في المجتمع اليمني، إلى أن نسبة النساء اللاتي يعانين من الظاهرة قبل الزوج من أحد أفراد الأسرة الذكور مرتفعة، ويأتي في المرتبة الثانية العنف النفسي، وأظهرت الدراسة أن فئة النساء العاملات في القطاع الحكومي، هن أعلى فئة تتعرض للعنف، وتأتي فئة الأميات في المرتبة الثانية، وأكدت الدراسة عن أن 48% من النساء اليمنيات، تزوجن قبل سن 18 عام إجباريًا.

وتحتل اليمن المركز الـ154 على قائمة الدول الـ18، استنادًا إلى تقرير صادر عن مؤشر عدم المساواة بين الجنسين، من قبل هيئة الأمم المتحدة في العام 2014، إلى جانب أن نسبة الإنجاب لدى النساء اليمنيات القاصرات بلغت 47%.

من جهتها أوضحت أستاذة علم الاجتماع. بجامعة تعز سميرة جبارة  أن صناع القرار في اليمن ينظرون إلى دور المرأة على أنه أمر ثانوي، في ظل المشاكل التي تواجه البلاد.

وأشارت إلى أن المرأة عادة ما تشارك في الثورات، وفي الأحداث الجسيمة والصراعات، وتحاول أن تجد لها فرصة لتحدي الموروث والتقاليد والأوضاع الاجتماعية، إلا أنها بمجرد أن تستقر الأوضاع تعود إلى البيت، وتلتزم بالقواعد الاجتماعية السائدة

رحى الحرب

في بداية الشهر الجاري، أشادت منظمة "أطباء بلا حدود "، بشجاعة النساء اليمنيات ومقاومتهن لظروف الحرب التي تمر بها اليمن.

حيث ان بعض الناشطات الحقوقية والإنسانية يستهدفهم قناصات الموت أثناء العمل الانساني في أجزاء من مناطق حدودية بين المتقاتلين

وأكدت المنظمة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن المرأة اليمنية أكثر المتضررين من الحرب، خصوصًا بعد تدمير الكثير من المرافق الصحية، وانعدام الأطباء والأدوية والخدمات الصحية.

وقال البيان: "إن حدة الاشتباكات وتعرض بعض الأماكن لخطر الغارات الجوية، حرم النساء من الحصول على الرعاية الصحية في وقتها المناسب، فكثير من الأمهات يلدن في ظروف صعبة، وتفقد بعض النساء حياتهن بسبب تعقيدات الحمل، أو بسبب أمراض كان من الممكن علاجها، إذا وصلن إلى المستشفى في الوقت المناسب.

وكانت الكثيرات من نساء اليمن، تعرضن خلال السنوات الماضية إلى كافة أشكال التحرش اللفظي والجنسي، والتهديد بالاغتصاب ومنعهن من العمل، ونيلهن النصيب الأكبر من الأذى والمضايقات من قبل جماعة  الحوثي في المدن، والمؤسسات التي يسيطرون عليها، أو التظاهرات التي يشاركن فيها.

كما أثرت النزاعات المسلحة والتوترات التي يعيشها اليمن، في أكثر من منطقة على الوضع الإنساني للمرأة، من الناحية المادية والمعنوية، إذ تعاني من فقدان زوجها وكفالة أطفالها، أو تجنيد أبنائها في سن الطفولة لصالح جماعة الحوثيين، مما اضطر معظمهن إلى اللجوء للهجرة خارج البلاد، هربًا من ويلات الحرب وما تسوقه من فقر وجوع وخوف وشعور بعدم الأمان، وأظهرت الدراسات أنها أكثر من يعاني في زمن الصراعات، نظرًا لتفاقم مسؤولياتها تجاه أفراد أسرتها ومجتمعها.

وكانت المرأة اليمنية تطمح بعد ثورة 2011 ضد نظام الرئيس الاسبق  والتي كان لها نصيبا كبيرا فى المشاركة فيها  الى حصد قرارات ترفع من مكانتهن فى المجتمع خاصة مع اجواء الحوار الوطني الشامل الذى عقد منتصف 2015 والذى مكن المرأة من الحصول فقط  على 30 %ضمن نظام الكوت، حيث اعتبر ذلك وقتها انجازا  يحسب للمرأة يمكنها من استرداد  مكانتها عبر مختلف المجالات وفى نيل حقوقها في مجتمع عانت فيه مختلف صور القهر والحرمان.

فهل للمرأة مستقبلاً مكاناً في مركز القرار واحلال السلام حاضراً

هكذا يقول واقع الحال وملامح الصورة



● أخبار ذات صِلة

اذا اردنا الامن واقع ملموس.

٨ يناير, ٢٠٢٤ 492

من سينتصر في الخلاف بين السعودية والإمارات؟

٢٧ ديسمبر, ٢٠٢٣ 366

ماقال لى ابي كان 

٩ ديسمبر, ٢٠٢٣ 538

قرن من العيش تحت المقصله)

٢ أوكتوبر, ٢٠٢٣ 1044

كتابات.. "حصار المدينة "

١٦ يوليو, ٢٠٢٣ 752

نادي نصر بروم الرياضي الثقافي الاجتماعي                     (بين الواقع والطموح)

٦ يناير, ٢٠٢٣ 1298

نعائم نيوز الاخبارية NaimNews ©2024
تطوير: شركة تطبيقات الويب العربية AwA