عمر الحار
اختلفت وجهات النظر في دعوة المرجع القبلي الكبير الشيخ صالح بن فريد ،بشان تشكيل تكتل سياسي جديد بشبوة ،وكانت عرضت للاشادة والقدح معا فمنهم من استغرب في توقيت الدعوة ،ومنهم من ذهب الى الابعد بالنبش والنهش المبكر في خلفياتها ،وهي في كل الاحوال ستجد من يقدرها ويقف الى صفها ،بالطموح المشروع بانها ستكون كبيرة وبحجم وكبر شخصية الداعي لها ،و هي من العيار الاجتماعي والقبلي الثقيل على مستوى شبوة واليمن عامة ،وبالتأكيد بان اندفاعهم الطوعي واستجابتهم لدعوة نابعة من تقديرهم لهذه المرجعية ،ولتشكيلة اللجنة التحضيرية التي ايضا ضمت شخوصا تحظى باحترام الجميع في شبوة على اختلاف مشاربها الفكرية والسياسية،و الذي يدركون ببصيرة فكرية متقدمة اهمية خلق الكيانات المدنية في هذه المرحلة ودورها الفاعل في خدمة القضايا المجتمعية والوطنية والسياسية لشبوة ،على اعتبار تنوع اطر العمل المدني بالمحافظة يمثل علامة صحة لمستوى وعيها السياسي الناضج والابتعاد عن دوائر التأثير والتوجيه عن بعد لها ،وبما يضمن بقائها بعيدا عن اطماعهم الخبيثة في تمزيقها او الزج بها في اتون صرعات قبلية او سياسية هي في غن عنها بل هي من تشبعت من اضرارها في مختلف المراحل ويتوجب عليها تحصين نفسها وحمايتها من كوارثها في اي وقت .
وبافق سياسي واسع نقول بان محاولات البعض من الناقدين التوجه لقيام الكيان الشبوي الجديد باستحالة قولبة شبوة وتأطيرها في قالب حزبي او سياسي او مدني واحد ،وهي جميلة وقوية بتنوعها التنظيمي وتوزيعها الناظم في هياكل وكيانات المكونات الحزبية والمدنية ،شريطة اتفاق منظومتها القيادية بالعمل سويا من اجل شبوة وخدمة اهدافها التنموية والاقتصادية والحضارية والحرص على تكامل الادوار في الاهداف والتوجهات دون التفريط في مقومات وقواسم عملها وخططها المشتركة التي قد تختلف في الرؤى ولكنها تجمع على الاستراتيجات الاساسية والبنأة، وبايمان صادق ونقي بجدوى عمليات التعاون من اجل سيادة شبوة ورفعتها في الحاضر والمستقبل .
● أخبار ذات صِلة
أصناف البشر بين الذكاء والغباء… قراءة في طبيعة السلوك الإنساني وانعكاسها على واقع
٢٢ نوفمبر, ٢٠٢٥ 140الإعلام الحكومي.. سلطة الكلمة ومسؤولية الدولة
١٧ نوفمبر, ٢٠٢٥ 176راتبي في المصيف، وأنا في الجحيم!"
٩ نوفمبر, ٢٠٢٥ 788"مكنسة عامل النظافة أقوى من بندق السلطة
٢١ سبتمبر, ٢٠٢٥ 3134المضاربة بالعملة في اليمن: تحديات وحلول
٣ سبتمبر, ٢٠٢٥ 776الشيخ موفق طريف
٢٧ أغسطس, ٢٠٢٥ 662