بقلم:محمد السفياني
إحدى الأوراق الهامة للمشروع المافوي العالمي الهادف الى إعادة صياغة المنطقة العربية في إطار غير عربي هي التثبيت والتحكم المطلق بحالة اللا سلم واللا حرب واللا دولة في اليمن.
فلا الشمال شمالآ بدولة, ولا الجنوب جنوبآ بدولة, ولا شرعية جامعة قادرة على امتلاك مقومات الدولة للقيام بوظائفها المفترضة ولو بالحد الأدنى,, وهذه الحالة وتداعياتها ستؤدي حتماً إلى انهيار شامل يقتلع ما تبقى من مقومات وأساسيات الإبقاء على الإنسان اليمني على قيد الحياة وصون كرامته!
إن هذا المسار هو المشهد الكارثي الوحيد الذي ارتسمت ملامحه اليوم أمام الجائع اليمني المثقل بالمآسي والويلات غير المسبوقة في تاريخه, وهو مجبر ومكره على الخضوع له حتى النهاية بفعل نخب محلية وقوى اقليمية ودولية امتهنت الإمعان بتجويع واذلال وقهر البسطاء لبلوغ أهداف وغايات غير مشروعة اخلاقيآ وقيميآ وانسانيآ تمكنها من السيطرة والتحكم بمصائر شرائح وشعوب وأمم لفترات اطول من الزمن تحت عباءات ومسميات وشعارات براقة ورنانة جوفاء ما انزل الله بها من سلطان !!
وهنا يكون التساؤل بدون اجابة. ما العمل؟!!
وماذا تبقى لشعب يجوع غير الخنوع؟!
وبعد انهيار الجدار اليماني المنيع فهل يستطيع عبدالمطلب ان يدود الأسود ليحمي الإبل؟! ويحمي الإله كعبته؟!
● أخبار ذات صِلة
أصناف البشر بين الذكاء والغباء… قراءة في طبيعة السلوك الإنساني وانعكاسها على واقع
٢٢ نوفمبر, ٢٠٢٥ 132الإعلام الحكومي.. سلطة الكلمة ومسؤولية الدولة
١٧ نوفمبر, ٢٠٢٥ 166راتبي في المصيف، وأنا في الجحيم!"
٩ نوفمبر, ٢٠٢٥ 780"مكنسة عامل النظافة أقوى من بندق السلطة
٢١ سبتمبر, ٢٠٢٥ 3114المضاربة بالعملة في اليمن: تحديات وحلول
٣ سبتمبر, ٢٠٢٥ 762الشيخ موفق طريف
٢٧ أغسطس, ٢٠٢٥ 652