نعائم خالد 

في إطار سعيهالمستمر لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة، نظمت كليةالعلوم الادارية بجامعة تعز المؤتمر الاقتصادي الأول، الذي ألقى فيه رئيس الغرفة التجارية بمحافظة تعز، شوقي أحمد هائل، كلمة بارزة تتناول أهمية دور الجامعة والقطاع الخاص في تعزيز النمو الاقتصادي. وأكد هائل أن هذا الحدث يمثل تجسيدًا للإيمان العميق للجامعة بدورها الريادي في خدمة المجتمع، ويعكس التزامها بالمساهمة الفعالة في حل التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.

لطالما كان القطاع الخاص ركيزة أساسية في عملية التنمية الاقتصادية، حيث يمتلك القدرة على تحفيز النمو وتوفير فرص العمل. في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الاقتصاد اليمني، يتجلى دور القطاع الخاص كقوة محورية في قيادة جهود التعافي. وقد أشار هائل إلى أن الاستجابة للتحديات الاقتصادية تتطلب شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص، لضمان تحقيق التنمية المنشودة.

ان أحد المحاور الأساسية التي ناقشها هائل هو أهمية دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تُعتبر العمود الفقري للاقتصاد. وأكد أن التنمية الاقتصادية المستدامة يصعب تحقيق أهدافها دون التركيز على هذا القطاع الحيوي. فالمشروعات الصغيرة لا تساهم فقط في زيادة الناتج المحلي، بل تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في خلق فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة.

وفي إطار جهوده لدعم ريادة الأعمال، أعلن هائل أن الغرفة التجارية تتبنى ثقافة العمل الحر، حيث تشجع المواطنين على بدء مشاريعهم الخاصة. وأوضح أن تشجيع رواد الأعمال والمبادرين يسهم في خلق بيئة اقتصادية نشطة، قادرة على مواجهة التحديات الراهنة. إن نشر ثقافة العمل الحر يعزز الابتكار ويحفز الشباب على تطوير أفكار جديدة، مما يسهم في تنوع الاقتصاد وتعزيز استدامته.

شدد هائل على أهمية الشراكة بين الجامعات والمؤسسات الاقتصادية في تعزيز التنمية. فالتعاون بين الأكاديميين ورجال الأعمال يمكن أن يؤدي إلى تطوير برامج تعليمية تلبي احتياجات السوق، مما يسهم في تخريج كفاءات مهنية قادرة على العمل في مختلف القطاعات. كما أكد على ضرورة توفير بيئة داعمة للمشاريع الصغيرة، من خلال تسهيل الوصول إلى التمويل والتدريب.

وفي ختام كلمته، دعا شوقي أحمد هائل جميع الجهات المعنية إلى التعاون والتنسيق من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. إن دور الجامعة في احتضان المؤتمر الاقتصادي الأول يعكس التزامها بدعم القطاع الخاص والمساهمة في بناء مجتمع اقتصادي قوي. ومع استمرار التحديات، يبقى الأمل معقودًا على جهود الجميع في تعزيز دور المشروعات الصغيرة ونشر ثقافة العمل الحر، لضمان مستقبل أفضل لليمن.