النسخة الكاملة
أخبار اليمن أخبار عربية أخبار أجنبية الأخبار السياسية مال وأعمال فن وثقافة علوم وتكنولوجيا مقالات منوعات فيديو ترفيه الرياضة تقارير عالم المرأة معلومات صحيه مهمه نعائم نيوز اختار لكم اكلات سريعه ومنوعه مبادرة نعائم للمحبة و السلام التماسك المجتمعي (Community cohesion) مكتب الصناعه والتجارة المجتمع إستطلاعات رأي ادارة عام شرطة تعز الصور ادارة عام شرطة تعز أنشطة منظمة NFOD مركز صحي...في كل خطوة حياة
إتصل بنا من نحن سياسة الاستخدام

كل سر جاوز الاثنين شاع!

١٧ سبتمبر, ٢٠١٨ الساعة ١٢:٣٨ صباحاً
القراءات : 3832

 

هذا المثل الذي استُخدم حتى في الشعر، وتغنى به بعض الفنانين، كنا في السابق نتجاوزه عند المرور عليه؛ لأنه لا يهمنا، ولا ينطبق إلا على فئة قليلة من مجتمعنا الذي نشأ على حفظ السر اتباعًا لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم -.

ومن اللطائف أن أحدهم سُئل عن المقصود بالاثنين، فأشار إلى شفتيه، وقال "هاتان". وكان الناس حذرين على أسرارهم حتى من الأقربين؛ ونتيجة لذلك كانت الحياة تسير طبيعية، لا تصلها المنغصات. وكما نعلم، فإن البيوت أسرار، فإذا كُشفت تهدَّم بناؤها، وتصدعت أساساتها، وأصبحت "خرابة".

اليوم لم يعد هناك أسرار، وانكشفت كل حياتنا، الطيب منها والسيئ، والصالح والطالح، وأصبح الجميع لا يحرك شفتيه، لكنه استخدم عوضًا عنهما أصابع يديه التي كشفت كل سر؛ فهو يصور كل شيء أمامه؛ لينقله على وسائل التواصل، وفي ثوانٍ معدودة تكون قد بلغت أقصى الأرض، وعندما يحاول إلغاءها تكون قد تناقلتها الأيادي؛ فافتضح أمره، وأصبحت سيرته على كل لسان، وليس أمامه إلا التواري عن الأنظار حتى تهدأ العاصفة.

يحمل كل واحد من الأسرة جوالاً أو جوالين، لا يضعهما من يده حتى وهو نائم. يقرأ ما يشاء، ويصور ما يشاء، ويكتب ما يريد.. حتى أن النساء يتفنن في تصوير ما يصنعن من أطعمة مختلفة، وقبل البدء في الأكل تكون وصلت لكل القروبات. وفي الاحتفالات والمناسبات حدِّث ولا حرج.. لا يبقى شيء دون أن يأخذ نصيبه من التصوير، بل إن هناك مَن همه فقط تصيُّد الأخطاء والمساوئ والعيوب، ونشرها؛ حتى يكسب بها أعدادًا كبيرة من المتابعين، بغض النظر عما يسببه عمله من أضرار بسمعة الآخرين.

إننا أمام مشكلة كبيرة، تسببت في تصدع عادات وتقاليد مجتمعنا، ونشرت البغضاء بين الناس، وتهدمت أواصر المحبة، وأصبح مكانها الكراهية ومقاطعة الأرحام والأقارب.. وانتشر الطلاق، وتيتم الأطفال، وانتشرت الأمراض التي غالبها من الحسد؛ فليس الجميع مقتدرًا؛ فهناك أُسَر تعيش بيننا وهي تعاني الفقر والحاجة.. وكم نسمع من القصص التي يتفطر منها القلب، وتتكدر منها النفس.. فمن يعيش على الأرائك ليس كمن يفترش الأرض، وليس من أكل وشرب مما لذَّ وطاب كمَن يعاني الجوع.

إننا في حاجة إلى إعادة النظر في كثير من سلوكياتنا، والبُعد عن كل ما يسيء لعلاقتنا ببعضنا، والأخذ على أيدي المخطئين.. ففي الحديث "كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته".

المصدر مقالات سبق


الوسوم: : # مقالات   

● أخبار ذات صِلة

أصناف البشر بين الذكاء والغباء… قراءة في طبيعة السلوك الإنساني وانعكاسها على واقع

٢٢ نوفمبر, ٢٠٢٥ 132

الإعلام الحكومي.. سلطة الكلمة ومسؤولية الدولة

١٧ نوفمبر, ٢٠٢٥ 164

راتبي في المصيف، وأنا في الجحيم!"

٩ نوفمبر, ٢٠٢٥ 776

"مكنسة عامل النظافة أقوى من بندق السلطة

٢١ سبتمبر, ٢٠٢٥ 3110

المضاربة بالعملة في اليمن: تحديات وحلول

٣ سبتمبر, ٢٠٢٥ 762

الشيخ موفق طريف

٢٧ أغسطس, ٢٠٢٥ 652

نعائم نيوز الاخبارية NaimNews ©2025
تطوير: شركة تطبيقات الويب العربية AwA