السلام سبيل للتغيير نحو الأفضل

السلام سبيل للتغيير نحو الأفضل
السلام سبيل للتغيير نحو الأفضل

 

السلام لا يكون نتيجة نزع فتيل أزمة ما، ولا يكون حلول مؤقتة لمشكلة ما، فهذا يسمى هدنة، كما كانت نهاية الحرب العالمية الأولى، التي أدت إلى إندلاع الحرب العالمية الثانية.
السلام لايعني انتهاء الحرب فقط، بل يشمل التوافق على عقد إجتماعي جديد، ينهي الصراع، ويحقق الاستقرار، ملغيا أسباب الخلاف.
 وعبر التاريخ فقد كان يتم السلام، إما بسحق أحد الأطراف، أو إتفاقها على أساس احترام الحقوق والتعايش والمشاركة للجميع، بعد تجربة صراع مريرة.
 ولا يتوقف تأثير السلام على إيقاف الحرب، وبناء ما دمرته فقط، وإنما يكون بداية لإعطاء الإنسان حقه من الأمن والأمان، واحترام إنسانيته، وحقه في أن يحيا حياة كريمة، وصولا إلى تطوير حياة الناس وبلدهم، وتحقيق الرخاء في جو يسوده العدل والاستقرار،فالخلاف سنة كونية، والتعايش معه أمر طبيعي.
إن الحرب وإن كانت ضرورة لإنهاء عدوانية طرف ما إتجاه الأخرين، إلا أنها ليست الوضع الطبيعي الذي يجب أن تكون عليه حياة الناس، فهي شكل من أشكال الفساد في الأرض.
إن ظروف الحرب لا يمكن أن تثمر خيرا لأي بلد، ولا يستفيد من ويلات الحروب إلا تجارها، الذين يعيشون على معاناة الناس.
إن السلام هو الوضع الذي يمكن من خلاله تحقيق الاستقرار المناسب للبناء والتطوير.
وعلى سبيل المثال الصومال، وما يشهده من نهضة حاليا، بعد ثلاثين عاما من الحرب.

#عدنان_الحسام
#كاتب_السلام

لاتنسى مشاركة: السلام سبيل للتغيير نحو الأفضل على الشبكات الاجتماعية.