يوميات الغائب ● رياض السامعي 10
كفقيرٍ أثقله الجرح، أُداري الجوع بأغنيةٍ حمقى: عن وطنٍ يتناثر كالحُمى في رؤوس المحبين وغازل جارته الممسوسة بالهذيان
عن وطنٍ يتكاثر في أدمغةِ الطغيان كروثِ بعير، ويخلع سترته الثورية على أنقاض بَنِيهِ الممزوجين بقهر الأرض، وبالنسيان.
■ هذا الصباح بهيٌ كأنثى ، شقيٌ كطفل ، هادئٌ كعروسين يتزاورون ، كقتلةٍ متجاورين ، يتبادلون جثثنا ، كقبلٍ دافئة.
■ مرَّ مني حتى الآن ، أربعون صيفاً، ولم يتبقَ، غير قصيدةٍ شائكة، تبحث عن شاعر آخر يقتلها.
■ الوطن، أصلها الوثن، جرى تحويرها وقتما أصيب الأخير بجلطةٍ ثورية.
■ هذي الحربُ إناثٌ تتساقط في أوكارِ بغاءٍ ثوريٍ متدين، تسرق من باب مسيلمة الكذاب نبواءته ، وتحك بمسمار الوطنية، وجه الموت.
■ ما بين نهدة وضحاها ، تعبرين جسدي بأناقة كاملة
■ ورأيتُ حين نسيتُ امرأةً تُدلِّك نهدها بقصيدتي، وتقول كُنِّي في الفراغ، لكي أكونكَ حينما أنساكَ.
■ تراجيديا المشهد تحتاج إلى سيناريو إضافيٍ لا يتصبب فيه القاتل عرقاً فوق جثة أخيه، لا أحد يستطيع تطويع السماء ولفها في جعبته، فقط يستأنسون بالدماء ويؤجلون القصاص إلى مشهدٍ آخر.
■ في الثلثِ الأخيرِ من القصيدة، أصبتُ بإغماءةِ حزنٍ كسٙرٙتْ أضلاعي وشوّهت خاتمة القصيدة
■ "اخرج منها إنك رجيم"، قالها شاعر لشاعرٍ آخر سطا على قصيدته، ولم يأبه لذلك.
■ قرأت منشوراً لم أراه من قبل، أو كأني رأيته ولم أنتبه، مكتوبا بلغة مُرة تشبه تلك التي تضيء للموتى طريق قبورهم.. لم أعلق هناك ربما لعجزي عن استيعاب موجة الحزن متعددة الوجع فيه أو ربما لشعوري العميق بأنني ذلك النسيان الخارج من باطن الأرض قبل أربعين عاما.
■ الإفراط في الثورية كالإفراط في الجنس ، إذا لم يُصبْ ببَلادَة، يصيب بالفتور وفقدان الرغبة.
■ أولاد الحرام ينتقون هوياتهم وأسماءهم من البعيد حيث الرذيلة ماتزال قائمة بالخطيئة ... دائماً ما تتحدث مؤخراتهم عن الفضيلة، وبما يظنون أنه معرفة ، حتى لا يجدوا في أوقاتهم حرجاً في ادعاء الرجولة.
لاتنسى مشاركة: يوميات الغائب ● رياض السامعي 10 على الشبكات الاجتماعية.
التعليقات (0)
أعجبني / لايعجبني
ماهو تفاعلك مع هذا ؟