الحوثي المزدوج وعقدة المرأة: منع اختلاط في الداخل وانفتاح مريح في الخارج

الحوثي المزدوج وعقدة المرأة: منع اختلاط في الداخل وانفتاح مريح في الخارج
الحوثي المزدوج وعقدة المرأة: منع اختلاط في الداخل وانفتاح مريح في الخارج

تمارس جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، الدور الانتهازي المزدوج نفسه، لدى جماعات العنف المسلح المتسترة بالدين والشعارات الدينية، خصوصاً تجاه المرأة.

تدجن المليشيات، النساء في الداخل وتحشدهن كسلعة حربية، وتتشدد في ادعاءات الفصل ومنع الاختلاط حتى في الجامعات، بينما ناشطات حوثيات يشاركن في فعاليات خارجية وملتقيات، حاسرات شعورهن، وفي كامل أناقتهن.

ناشطون حوثيون تداولوا صورة محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الجماعة ورئيس مفاوضيها في مشاورات السويد، مع وزيرة الخارجية السويدية في لحظة إهداء حميم والرجل يصغي بانصياع تام، في ختام المشاورات، كدليل على ازدواجية الخطاب والممارسة. والملاحظ هو أن حسابات نسوية حوثية شاركت في النقاش باستياء، وكانت هناك للمرة الأولى انتقادات علنية ولو بصوت خافت.

وعلاوة على مظاهر الاستغلال البشع من قبل الحوثيين للنساء في المظاهرات والمسيرات وجمع التبرعات والدفع بأطفالهن للقتال في الجبهات بدعاوى الجهاد، توجهت المليشيات نحو الجامعات ببرامج "منع الاختلاط" على غرار داعش في الموصل، وانتصبت لافتات كبيرة تحث على منع الاختلاط بجامعة صنعاء.

الناشطة اليمنية هبه السمه، غردت في تويتر مع صور من مناسبات ثلاث: "الاختلاط المنفتح على مصراعيه حلال عليهم في السويد ونيويورك، لا دين ولا حسين ولا حسنا، تسقط القيم والقيمة، المهم مصلحة يقضونها حتى لوباعوا جلودهم أحذية.. بينما يعمموا في صنعاء قوانين تمنع الاختلاط. أي تناقض تعيشه هذه العصابة مع نفسها ومع الناس؟

ألا يخجلون؟ يا للوقاحة التي يتمتعون بها".

خلال ذلك تواصل المُبشرة الحوثية "أم الحسين" فعالياتها الدعوية والتديينية التدجينية في أحياء مدينة الحديدة، لحث النساء على دفع أولادهن وأزواجهن وأقاربهن إلى الجبهات للجهاد دفاعاً عن السيادة، التي تنازل عنها الحوثيون عن طيب خاطر للوصاية الأممية، وهم اتفقوا على وقف إطلاق النار وانسحاب القوات.

وتساءل معلق حوثي ناقم: "إيش باقي من جهاد يا مسيرة جدتي وقد سلمتوها ووقعتوا؟".

نيوز يمن

لاتنسى مشاركة: الحوثي المزدوج وعقدة المرأة: منع اختلاط في الداخل وانفتاح مريح في الخارج على الشبكات الاجتماعية.